أزمة عام كورونا..وأمنيات للسنة الجديدة.. سكندريون يروون أحداث مروا بها خلال 2020

محافظات

بوابة الفجر


الاحتفال بالعام الجديد من أجمل الأوقات التي يستمتع بها الناس نهاية كل سنة، فيبدأ الجميع بتزيين المنازل والشوارع الرئيسية وغيرها، بشجرة الكريسماس وبابا نويل، ويرتدي البعض ملابس تنكرية احتفالًا بهذه المناسبة.

انتهى عام ٢٠١٩ وبدأت "جائحة كورونا" في الإنتشار أكثر وبشكل سريع، مما جعل عام ٢٠٢٠ عام الوباء، وشهد هذا العام العديد من الإصابات والوفيات، بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد-١٩).

خلال عام واحد تغيرت الكثير من الأشياء وتسارعت الأحداث، وانتشر الفيروس بشكل كبير ولم يستطع أحد حتى الآن من السيطرة على إنتشارة بهذا الشكل.

"فرض حظر التجوال في مصر"

فرضت الحكومة المصرية بقرار من مجلس الوزراء المصري حظر التجوال في شهر فبراير واستمر الحظر لمدة ٥ أشهر متواصلة، كان القرار لحماية المصريين من تفشي الفيروس، ولكن مع ذلك وصل لعدد كبير من الناس، وتوفي البعض على أثره، وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، حظر حركة المواطنين ووسائل النقل العام والخاص.

"إغلاق المطاعم والكافيهات والمحال التجارية"

وقررت الحكومة المصرية أيضا إغلاق كافة المحال التجارية والحرفية، بما فيها محلات بيع السلع، والمطاعم والكافتريات،و المولات والمقاهي، والأسواق، واعتبر المصريون هذه الفتره من أسوأ الفترات التي مرت عليهم.

"تعليق الدراسة في المدارس والجامعات"

وفي مؤتمر صحفي، أعلن "مدبولي" تعليق الدراسة بداية من شهر مارس ٢٠٢٠، وكان الطلاب يتابعون الدروس عبر الإنترنت، واستمر رفع الدراسة حتى قبل دخول الإمتحانات.

وأدى في ذلك الوقت طلاب وطالبات الثانوية العامة، إمتحانتهم ف بالفصول الدراسية مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، من تعقيم وكمامات والتباعد الإجتماعي.

"سفر ودراسة في الخارج..حلم لم يكتمل لدى البعض''

ويقول "محمد حسنين" شاب سكندري "للفجر" اتمنى في العام الجديد تحقيق كل امنياتي التي لم تتحقق العام الماضي، ومنها سفري إلى فرنسا، فكنت اريد تعلم اللغة الفرنسية هناك، واستكمال دراستي الجامعية، ولكني لم استطع السفر بسبب غلق المطارات، وبسبب انتشار "فيروس كورونا"، فقمت بتأجيل سفري وأحلامي حتى أستطيع السفر، لأنني أصر على استكمال هذا المشوار، حتى لو كان عن طريق بعض الكورسات الأون لاين حتى يصبح لي فرصة للسفر مرة أخرى.

"الجائحة تغلق قاعات ليلة العمر"

وتابعت "ندى" هذا العام كان سيئًا بالنسبة لي، فمع اقتراب عقد قراني انتشر الفيروس بشكل كبير، وبعد أن قمت بحجز القاعة أغلقت قاعات الأفراح، وقمت بتأجيل زفافي لفترة قصيرة، ولكن مع قرارات الحظر ومنع التجمعات، لم اجد حلًا غير "كتب الكتاب" فقط بدون فرح في المنزل، وبدون حضور لعدد كبير من الأشخاص اللذين تميت وجودهم معي، كما أنني تمنيت أن يكون لي زفاف كأس عروس وأفرح مع صديقاتي ولكن الكورونا كانت لها رأي آخر.

"الوباء.. درس قاسي للعالم"

وأضاف "سامح" كل ما أتمناه في العام الجديد هو نهاية الوباء وعودة الحياة لطبيعتها، مشيرًا أن وباء الكورونا هو درس قاسي للعالم كله، كما أننا عرفنا فضل الله ونعمه علينا في كل شئ في هذه الفترة، من الهواء النقي، للسعادة، للخروج، وفضل التمتع بالصحة والعافية، ومقابلة الأهل والأصدقاء، ونعمة العمل، ونعمة الأهل والأولاد، والتنفس بدون كمامات، وغيرها الكثير، لذلك أتمنى من الله أن يرفع الوباء عنا، وتلك هي أمنيتي للعام الجديد.

"الكورونا..كانت سببًا في خسارة عملي"

وتابع "محمود" كنت خارج مصر لفترة قصيرة بضعة أشهر، وعند فتح المطارات مرة أخرى عدت إلى مصر بسبب إيقاف عملي في مدينة الكويت بسبب كورونا، وكانت هي السنة الأولى التي أسافر فيها، وكنت قد ادخرت لنفسي من مرتبي بعض المال في تلك الأشهر ولكن عند عودتي لمصر، مكثت في أحد الفنادق بسبب الإجراءات الإحترازية قبل الدخول للبلد، وكان يجب علي إجراء المسحة الطبية، والتأكد من سلامتي لمدة أسبوعين قبل العودة، وفي تلك الأثناء دفعت ٢٥ الف جنيه تكاليف الإقامة في الفندق والعلاج والطعام، وهو كل ما أدخرته خلال ٨ أشهر من عملي في الخارج، وعدت إلى مصر كما أتيت، وبذلك خسرت أموالي بسبب كورونا.

وتابع أستعوضت الله على خسارتي، واتمنى من الله هذا العام أن يرفع الوباء عن العالم، وانا لن أسافر مرة أخرى وسأبقى في بلدي مصر.

"حملت وانجبت في فترة الكورونا..وكان عام صعب على الجميع"

وقالت "أم شهد" تعمل في أحد المراكز التجارية في منطقة الإبراهيمية، كنت أحمل في ابنتي خلال فترة بداية الوباء وكنت خائفة جدآ على ابنتي، والمرض خطير ولا نعلم من ينجو منه، ومع ذلك كنت أذهب إلى عملي لأنني كنت مضطرة لذلك، وكنت أستودع طفلتي ونفسي الله عند خروجي، حتى أنجبت.

وتابعت اختلف كل شئ حتى المشفى الذي سأنجب فيه، وارتفعت الأسعار، وارتفعت أسعار الأدوية، واتمنى من الله هذا العام ٢٠٢١ أن يكون أفضل وينتهي الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.

"محلات بيع التسالي الرابح الأكبر في فترة الحظر"

وتابع "صبري الصاوي" صاحب محمصة المكسرات في شارع لاجتيه، أن حركة البيع والشراء للمحمصات تزدهر طوال العام، وليس فقط في ليلة رأس السنة، وترتفع نسبة الإقبال خلال الأيام الأخيرة لنهاية العام.

وأضاف أن الكورونا لم تؤثر على شراء المكسرات، والمصريون يحبون التسالي، لذلك فالأقبال ممتاز بالنسبة للتجار.

وتابع أن وجه بحري يحبون بوجه عام المكسرات والتسالي، خاصة الإسكندرية، واتمنى أن يكون العام الجديد خير على الجميع، وتحقيق للأمنيات، وأن يزيح الله الغمه عن العالم من وباء كورونا.