تعود 2021.. ماذا تريد مصر من مفاوضات سد النهضة؟
بدأت بوادر عودة ملف سد النهضة للمفاوضات تظهر على الساحة مرة آخرى، ذلك الملف الذي يشغل الرأي العام الإقليمي لاحتمالية تسببه في أزمات حال عدم الوصول لاتفاق مرضي للدول الثلاث المشاركة في المفاوضات وهي مصر والسودان وإثيوبيا.
وحسب وكالة سبوتنيك الروسية، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتى، إن رئاسة الاتحاد الأفريقي، دعت كل من مصر والسودان وإثيوبيا إلى اجتماع الأحد المقبل حول سد النهضة، اي مع بداية العام الجديد.
وأوضح مفتى أن جنوب أفريقيا التى تترأس الاتحاد الأفريقى، دعت الدول الثلاث المعنية إلى اجتماع حول سد النهضة الأحد المقبل، ولفت إلى أن هذا الاجتماع سيكون الأول بعد توقف المفاوضات لمدة شهر كامل إثر مطالبة الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض، قائلا إن الاجتماع المرتقب الذي دعت له جنوب أفريقيا يأتي في إطار "مسابقة الزمن"، في إشارة لانتقال الرئاسة المقبلة للاتحاد الأفريقي في 2021 إلى دولة الكونغو الديمقراطية.
وعلى مدار الاجتماعات وجلسات المفاوضات طيلة السنوات الماضية، ظهر ما ترغب مصر من تحقيقه من وراء تلك المفاوضات، وهو ما يجملها "الفجر" في السطور الأتية:
- التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وكذلك وجود آلية لحل النزاعات المستقبلية والتي يجب أن تكون جزءًا من أي صفقة.
- إبرام اتفاق مُلزم قانونًا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب.
- تتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشأن.
- ترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
- الخيار العسكري ليس مطروح حسب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال " لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري.. نحن نتفاوض لنستفيد جميعا ولا يقع ضرر علينا وعدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل".
يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.