التطوير الاقتصادي أساس لمسار إنهاء الأزمة الليبية
يترقب الشارع الليبي ما تسفر عنه الأمور في الفترة الحالية من اجل إنهاء المشاكل الدائرة منذ سنوات.
وطبقا لوسائل الإعلام الليبية ومنها وكالة الأنباء الليبية والعهد الجديد والساعة ٢٤ الأزمة من خلال التقارير التي اشارت الي الأزمة الليبية المتأرجحة بين مساعي إنهاء حالة الصراع السياسي وأخرى تستفيد من بقائه، ترجح كفة ميزان المساعي نحو عملية فض الخلافات وإنهاء الصراع من قبل البعض من السياسيين الليبيين الغيورين على مصلحة الوطن.
هذا وإن طريق ليبيا إلى السلام يبدأ من خلال التسوية السياسية، ومن ثم الانتخابات، وكذلك اعتماد دستور جديد للبلاد، وقد أكد على ذلك نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد أحمد معيتيق. ولكن، وقبل كل شيء، من الضروري تحقيق الاستقرار الاقتصادي في ليبيا كخطوة أولى لتحقيق التسويات السياسية.
وقد برهن على ذلك الاتفاق النفطي الذي تم توقيعه بفضل معيتيق مع الحكومة الشرقية والجيش الوطني الليبي، والذي حقق نتائج مهمة انعكست على السياسة والشعب بشكل ايجابي.
وفي إطار قطف ثمار النهج الذي اتخذه معيتيق في مسار الإصلاح الإقتصادي، بدأ وفد مصري من أعلى المستويات زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس هي الأولى من نوعها منذ عام 2014.
وأجرى الوفد المصري،محادثات رسمية مع كبار مسؤولي حكومة الوفاق الوطني، وعلى رأسهم كان السيد أحمد معيتيق.
تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية وبحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، بالإضافة إلى سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات «لجنة 5+5» من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.
الخبراء الاقتصاديون واثقون من أن مثل هذه الاتفاقيات سيكون لها تأثير إيجابي على الوضع الاقتصادي العام في البلاد، والتي ستساهم بدورها في إيجاد حل سياسي سلمي لإنهاء حالة الصراع الليبي القائم.