خبير: كليات الهندسة تلعب دوراً في إعداد الكوادر في مصر

الاقتصاد

بوابة الفجر




صرح الدكتور على عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق ورئيس قسم الهندسة النووية بالجامعة الروسية في مصر، أن قسم الهندسة النووية في مختلف الجامعات يلعب دور كبير في إعداد الكوادر بهدف المشاركة في إنشاء وتطوير محطة الضبعة النووية.

ونوه إلى أن النهضة الصناعية الحديثة في مصر بدأت عام 1816، حينما أنشأ محمد على "مدرسة المهندس خانة" (جامعة القاهرة حاليا)، حيث اعتمدت على إدخال التكنولوجيا الأجنبية في مصر. وأوضح عبد النبي، أن البرنامج النووي بدأ عام 1955 وتم إنشاء هيئة الطاقة الذرية عام 1957، إذ تم إنشاء المفاعل الروسي للأبحاث وهو أول مفاعل في مصر عام1961. 

وأكد أنه لتعظيم دور الكوادر المصرية في البرنامج النووي المصري تم إنشاء قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية عام 1963 وايضا بعض الجامعات المصرية الخاصة أنشأت قسم هندسة نووية، مثل الجامعة المصرية الروسية.

وفيما يتعلق بالمناهج في كليات الهندسة النووية، أكد أنها تخدم معظم التخصصات الهندسية في المحطة النووية، مشيرا إلى أن هذه المناهج تتضمن المواد النووية، مثل الفيزياء النووية، وتكنولوجيا المحطات النووية، وتصميم دوائر ومكونات المحطة النووية، والقياسات الإشعاعية، وتصميم الدروع الاشعاعية، ودورة الوقود النووي، وتطبيقات النظائر المشعة، وخلافه.

وأوضح أن الهندسة النووية تهتم بالمفاعلات النووية الانشطارية والاندماجية والمعجلات النووية، علاوة على التطبيقات الاشعاعية، مشيرا إلى أن الدراسة في هذه الأقسام تتم بشكل نظري وعملي، وبالتالي فهي تساهم مباشرةً في خدمة العمل في المحطات النووية.

وأضاف عبد النبي، أن هناك قواعد صارمة لاختيار الكوادر الهندسية المصرية قبل العمل في المحطة النووية، وذلك لانتقاء صفوة الكوادر من الناحية الهندسية واللياقة الطبية والنفسية. يتم إعداد هذه الكوادر من خلال دورات تدريبية في بلد المورد "روسيا" (الممثلة في شركة روساتوم)، لمدة لا تقل عن سنة ونصف، ويصبح بعدها المهندس قادر على العمل في المحطة النووية، وذلك بعد حصوله على شهادة صلاحية (رخصة) معتمدة دوليا.


وأكد انه يتم تعيين كوادر المحطة النووية في الوقت المناسب، للسماح لهم بوقت كاف للتدريب والتأهيل في كل مجال ووظيفة. وأضاف انه عادة ما يكون تأهيل مجموعات تشغيل وصيانة المحطة النووية طويلا وصارما بسبب مدى تعقيد المهام، وكذلك الجوانب الأخرى المتعلقة بالأمان النووي في المحطة، منوها أن العمل في المحطة النووية ليس عمل مكتبي، لكنه عمل حرفي فني هندسي عالي المستوى.

واستكمل عبد النبي حديثه مؤكداً ان مصر تمتلك بنية تحتية صناعية قوية جدا، وتمتلك كوادر في جميع التخصصات وعلى مستوى عالمي.  تعمل هذه الكوادر في الشركات والمصانع المصرية، ويمكن تأهيل هذه الكوادر للعمل في مجال المحطات النووية من خلال إعداد دورات تدريبية لهم في مجال التخصص مدتها لا تزيد عن 6 شهور.

لذلك نستطيع القول إن مصر تمتلك عددا كافيا من الكوادر المؤهلة للعمل في المستقبل في محطة الضبعة للطاقة النووية، أو محطات الدول العربية الشقيقة أو الدول الأفريقية.