الحسيني الكارم يكتب: اهدم الأسرة - التعليم - اسقط القدوة
إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك وسائل ثلاث هي وبعيدة كل البعد عن الآلة العسكرية وبدون ان تطلق طلقه رصاص، هكذا يتعامل معنا كل المستشرقين والدارسين المهتمين بالاستراتيچية للشرق الأوسط وخاصة بدولتنا
جمهورية مصر العربية قبله وأساس الشرق الاوسط
وتتركز هذه الأسس على:
1/ أهدم الأسرة
2/ أهدم التعليم
3/ أسقط القدوات والمرجعيات
لكي تهدم اﻷسرة: عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب”ربة بيت” أو أم ترعي منزلها وابنائها وتتابع كل ماهو كبير وصغير لهم وتخجل كل الخجل لو قالت انها ام وتحاول ان تتماشي مع التيارات الكرتونيه والعادات والافكار التي تضرب مجتمعنا وتهدمه.
ومحاولة أن نلغي دور الرقابي الرجولي من الاب الذي هو رب الأسرة وقدوتها وعامل اساسي مشترك مع دور الام
ونقوم بأخذ سلوكيات وعادات تهدم هيكل وكيان والسلوك الاسري المفترض ان يكونهوغ غلاف حماية وتعديل وتقويم من المفترض للاولا.
ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه ويكون محور تهريج كان عن طربق النقاش او اعمال دراميه وفنيه من اظهار اسلوب تعامله او ملبسه او اسلوب تعامل المدرس هو نفسه الغير مؤهل علميا وضميرا عن طريق القوي الناعمة مسلسلات وافلام تجعل ابنائنا تاخده محور الفكاهه ونواه للتهريج والكومديا وان تشجعهم علي الاقتياد بها واخذها قدوه في التصرفات بجانب انها تجعل الاولاد الذين هم النشئ القادم جيل من المفترض اساسا ان يحمل المسؤليه ويسير في طريق العلم والمعرفه وحسن التعامل ومكارم الاخلاق نجعله نشئ يتراخي ويستهين ويخجل منالأعمالالصالحة المحترمه ويحاول ان يخفيها ويتباهي بلسئ خلقا وافعالا ويواكب المشهد من الفاظ واسلوب كلام وفكر وعادات وثقافه صفراء هدامه وطريقه ارتداء ملابس كلا اسوء من الاخر.
ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء - الرموز اسريه او اجتماعيه او شخصيات عامه) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد. ونركز علي قدوات اخري لا تثمن ولاتغني من جوع ونعطبهم حجم غير عادي من شهره ومال شهره الفاتحين في الحرو.
هكذا نسئ ونهدم سلوكيات اولادنا ونسلط عليها الاضواء والمغريات شهره كانت او مال سهل سريع مكتسب
فإذا اختفت (اﻷم الواعية والاب الرجل)
واختفى (المعلم المخلص المؤهل)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم !!
من يربي الانسان وللعلم
قصه من التاريخ لابد وان نعرفها
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لايوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن ..!
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات !
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ..!
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. !
فبناء الإنسان .. يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا واولادنا اليوم ..
بناء الانسان