الإنقاذ : النظام الفردي يتعارض مع طبيعة النظام المختلط
استنكرت جبهة الإنقاذ الوطني عودة النظام الفردي للانتخابات البرلمانية في الدستور الجديد، مؤكده في بيان لها اليوم أن هذا الاقتراح يتعارض مع طبيعة النظام السياسى المختلط الذى أقرته اللجنة نفسها، لافته الى أنه وفقا للنظام المختلط، لابد أن تختار الأغلبية البرلمانية رئيس الوزراء، وبالتالى الحكومة، أو على الأقل توافق على ذلك، الأمر الذى يتطلب وجود أغلبية فى البرلمان حتى يمكن تشكيل حكومة مستقرة، لكن النظام الفردي يرجح أن يؤدى إلى برلمان أغلبه من المستقلين الذين لا يجمع بينهم شئ، ولا يستطيعون بالتالى الإتفاق على تشكيل الحكومة.
وأكدت الجبهة في بيانها أن هذا التناقض سيقوض النظام السياسى ونظام الانتخاب إلى حالة من عدم الاستقرار وتعويق العمل التنفيذى فى فترة حرجة تتطلب توفير كل السبل اللازمة لهذا العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بدون تعويق.
وأضاف البيان النظام الفردى يؤدى إلى إضعاف الأحزاب السياسية التى تشتد الحاجة إلى تقويتها, ويدعم دور العصبيات والمال السياسى فى العملية الانتخابية، ويفتح الباب أمام شراء الأصوات ، ويحول دون انتشار الثقافة الديمقراطية التى تتيح للناخبين الاختيار بين برامج واتجاهات سياسية واقتصادية واجتماعية وليس بين أشخاص، مؤكده أن أن نظام الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين هو الطريق أمام انتخابات برلمانية صحيحة معبرة عن الإرادة الشعبية.