وائل نجم: لابد أن يكون موسم الدراسة صيفًا فقط لمنع تفشي كورونا
طالب وائل نجم، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي بأن يكون موسم الدراسة صيفًا بدلا من موسم الشتاء؛ مع التشديد على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها جهات الاختصاص، بشأن الحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والمعلمين وجميع العاملين بالمدرسة.
وقال "نجم"، في مداخلة هاتفية بفضائية "صدى البلد"، إن أشعة الشمس عٌرفت بقدرتها على التعقيم وذلك بفضل الأشعة فوق البنفسجية، التي يحتويها ضوء الشمس، فهي تدمر التركيبة الجينية للفيروسات وقدرتها على التكاثر؛ لذلك فأن فصل الصيف أفضل في الدراسة للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد، موضحًا أن التخطيط للمستقبل يعد من أقوى العوامل للوصول للأهداف المطلوبة، وتحقيق الغايات المرسومة، فالنجاح في الحياة ما هو إلا ثمرة من ثمار التخطيط الناجح؛ أما الفشل فيعود لغياب التخطيط للمستقبل، وعدم وضوح الأهداف، وغياب أية رؤية لاستشراف آفاق المستقبل وتحدياته.
وأضاف أن مشكلة الكثير منا – ونحن منهم- أنهم لا يخططون لمستقبل حياتهم، ولا يفكرون إلا في اللحظة الراهنة، ولا ينظرون إلى فرص وتحديات المستقبل، مما يجعلهم يفقدون القدرة على التعامل مع تحديات المستقبل وفرصه، ومن ثم يعيشون حالة من ضبابية الرؤية، وعدم معرفة متطلبات الزمان مما يدفعهم نحو الوقوع في دائرة الفشل والشقاء؛ أما من يريد أن يحقق أهدافه في المستقبل، ويرسم لنفسه تصورًا لمستقبل أيامه، فعليه أن يخطط لذلك المستقبل من الحاضر، فالتخطيط للمستقبل هو: رسم تصوّرات للمستقبل في الحاضر، ليعمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصوّرات التي رسمها على أرض الواقع
وأوضح أنه يجب على الجميع الافتراض أن الفيروس سيظل يتمتع بالقدرة على الانتشار، وأنه من الخطأ الاعتقاد أنه سيكون موسميًا ويختفي في الصيف مثل الإنفلونزا - وأشعة الشمس لديها تأثير قوي على معدل انتشار فيروس كورونا وانتقاله بين البشر، وأن الفيروس يصبح غير فعال بشكل سريع خلال فصل الصيف في العديد من المدن المكتظة بالسكان حول العالم.
وكشف عن أن الدراسة التي نُشرت في مجلة الكيمياء الضوئية وعلم الأحياء الضوئية، أنه خلال الفترة من ديسمبر، وحتى مارس على سبيل المثال يظل الفيروس معديًا لمدة يوم أو أكثر في الشتاء، مع خطر بقائه في الهباء الجوي وانتقاله، معتقدين أن سبب ذلك يعود إلى أن قطرات الجهاز التنفسي تبقى في الجو لمدة أطول في الطقس البارد، وأن الفيروسات تتفكك بشكل أسرع على الأسطح الأسخن نظرًا إلى أن طبقة الدهن الواقية التي تغلفها تجف بشكل أسرع
وأشار إلى أن الشتاء فصل من المعتاد أن تبدأ فيه الدراسة بالمدارس في الكثير من دول العالم، ولكن كيف يمكن إعادة فتح المدارس بأمان أثناء الجائحة، موضحًا أن الكمامات وعدد الطلبة في الفصول والنظافة ستكون أمورًا مهمة، ولكن تراجع انتشار المرض في المجتمع يُمثل السبيل الأساسي في هذا الصدد؛ وتتخذ بلدان العالم إجراءات مختلفة لبدء الدراسة وتعمل في الوقت ذاته على مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا الجديد.
ولفت إلى أن هناك طرقًا للقيام بذلك بأمان والسبيل الرئيسي إلى ذلك هو التزام اليقظة بشأن النظافة والتباعد الجسدي، وتحقيق استجابة سريعة لشؤون الصحة العامة من أجل وقف انتشار الفيروس، والأهم من ذلك، خفض مستويات انتشار الفيروس في المجتمع، موضحًا أن المدارس أماكن عالية الخطورة والأطفال غالبًا ما يتكدسون في غرف سيئة التهوية لمدة ثماني ساعات أو أكثر؛ وهناك نشهد الكثير من الاختلاط، لأن الأطفال يأتون من جميع أنحاء الحي، بعضهم في وسائل النقل العام والبعض الآخر مع آبائهم؛ ويجب تهوية الفصل الدراسي لمدة 5 دقائق كل 20 دقيقة؛ ويمكن تقديم أكبر عدد ممكن من الحصص الدراسية في الهواء الطلق، طالما يسمح الطقس بذلك، مع تقديم جميع الحصص الخاصة بالتربية البدنية والموسيقى والحوار وما إلى ذلك في الهواء الطلق.