الصحة العالمية تشيد بإجراءات مصر لمكافحة انتشار التبغ والتدخين
أكدت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، عل ىوجود 17 ألف حالة وفاة بسبب التدخين السلبي، وقالت أن غير المدخنين معرضون للخطر عند توادهم في بيئة واحدة مع المدخنين.
وأشارت خلال مؤتمر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، عبر تطبيق زوم الإلكتروني، لإطلاق التقرير السنوي بعنوان "مؤشر تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2020"، وكذلك إطلاق "مرصد مصر لمكافحة التبغ"، الأول من نوعه في هذا المجال في مصر والشرق الأوسط، أن هناك 90 مليار جنيه مصري سنويا هو حجم تعاطي التبغ في مصر سنويا، بما يعادل 2.1% من إجمالي الناتج القومي عام 2017، وهناك عوائق اقتصادية كبرى بسبب ذلك، وهناك أهداف التنمية المستدامة في مصر بحلول عام 2030، ومن بينها أهداف مكافحة تعاطي التبغ، وتقليل الوفيات الناتجة عنه، وبهدف تنفيذ الاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ، وهذا التزاما من الحكومة المصرية بالاتفاقية، درءا للآثار السلبية الكبرى، وبالفعل هناك جهود حكومية في مصر لمكافحة التدخين، وهي جهود نشيد بها، وبالفعل استخدمت الحكومة تحذيرات على عبوات السجائر، وفرض ضرائب عليها، وتعزيز توعية الجمهور من خلال حملات الإعلام المختلفة تجاه تعاطي التبغ، فهناك رسائل يومية توعي من ضرورة الإقلاع عن التدخين، وكذلك حظر التدخين في الأماكن العامة، ومنع الإعلان عن السجائر ومنتجات التبغ، وكذلك نشيد بإجراءات مصر بمنع الشيشة في المقاهي، حيث يمكن أن تؤدي لزيادة الفرص للإصابة بفيروس كورونا، والذي يهدد الجهاز التنفسي بشكل مباشر، كما أن التدخين ينقل الفيروس بين المدخنين، وكذلك المتعرضين للتدخين السلبي، وكذلك من خلال معدات الشيشة نفسها.
وقالت نعيمة القصير، هناك عادة عدة أشخاص يشاركون في نفس الشيشة وهذا أمر خطر على الصحة العامة، مما يساهم في نشر الأمراض المعدية.
وأشادت المنظمة بإجراءات مصر، التي تعتبر رائدة في المنطقة العربية، حيث تمتد إجراءاتها لباقي الدول بالمنطقة.
وقالت القصير، أن المنظمة تتعاون مع المجتمع المدني، ومع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، في رصد كافة تدخلات التبغ، ودعم متخذي القرار في ننعرفة المخالفات التي تقوم بها شركات التبغ، لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تحايل أو مخالفات من أي طرف للترويج للتبغ في مصر.
وقالت أن هناك وسائل للتحايل والتواصل مع الفئات الشبابية والأطفال، لشيوع التدخين بين تلك الفئات تعزيزا للأرباح الخاصة بها، ولكن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا التححايل، تنفيذا للسياسات العامة بهذا الصدد.
مشيرة أن من الحيل التي تقوم بها شركات التبغ هو دخولها في أعمال المسئولية الاجتماعية، ودعم العمل الخيري، ولكن لا يصح أن نقبل دعم منهم باليد اليمنى، ثم ننفق الكثير على ما أهدرته على الصحة العامة.