أحمد فايق يكتب:السلم و الثعبان

عبدالعزيز فاضل «وزير الطيران»

■ رغم أن مدينة دهب تتمتع بمقومات سياحية أكبر بكثير من شرم الشيخ، فإن المخلوع مبارك لم يهتم سوى بشرم الشيخ، ولم يقدم لدهب أكثر مما قدمه المصريون لها، وبعد جهود وضغوط ضخمة أصدر مبارك قرارا جمهوريا عام 1997 بإنشاء مطار دهب، وظلت الحكومة تماطل فى تنفيذ القرار لسنوات، فقط خصصت قطعة أرض ولم تقم بأية إنشاءات، وحينما تولى المجلس العسكرى الحكم أصدر قرارا جمهوريا بإلغاء مطار دهب، تكلفة مشروع المطار ليست ضخمة مقارنة بالعائد الذى سيأتى على المدينة من العملة الصعبة وتشغيل العمالة، أما المعزول مرسى فقد ساهم هو ونظامه الإرهابى فى تطفيش السائحين ووضع مصر على القائمة السوداء، إن دهب تستطيع بقرار بسيط من وزير الطيران أن تصبح أكبر مدينة سياحية فى مصر والشرق الأوسط بإعادة الحياة للمطار.

محمد خضر

■ نجح الدكتور محمد خضر مدير عام الإنتاج فى قنوات «دريم» طوال سنوات فى أن يصنع كياناً إعلامياً كبيراً، ارتبط دائما اسم «دريم» بمحمد خضر، حافظ على استقرار القنوات فى فترة انهارت فيها فضائيات أخرى، الآن انتقل إلى قناة «التحرير» ليصبح رئيسا لها، وهو يعد إضافة ومكسباً كبيراً لقناة التحرير، محمد خضر قامة إعلامية كبيرة، تعود طوال عمره العمل فى الظل، لا يحب الظهور كثيرا فى الصحف أو أمام الشاشة، رغم أنه أحد أنجح صناع الفضائيات فى مصر، ولأنه صديق أعلم أنه ربما يغضب من هذا الكلام، لكن هذا حقه، وأتوقع نجاحا كبيرا له خلال الفترة القادمة فى «التحرير»، وتطويرا شاملا يوازى حرفية ومهنية محمد خضر، خاصة مع رجل الأعمال مكرم مهنا مالك القناة الجديد، الذى يؤمن بحرية الإعلام ودوره المهم فى هذه اللحظة من تاريخ مصر.

محمد الغيطى

■ أكثر من 30 مرة استدعى فيها الإخوان الرقابة الإدارية للبحث عن أى شبهة فساد أو مخالفة تحيط بالزميل محمد الغيطى الإعلامى والكاتب الصحفى رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، ولم يجدوا مخالفة واحدة عليه، السر فى أنه ظل صامدا على شاشة قناة التحرير يطالب برحيل مرسى رغم أنه رئيس تحرير مجلة حكومية، وكان من الإعلاميين القلائل الذى لديه يقين بأن مرسى يجب أن يرحل، لم يلعب على الحبل، وموقفه كان واضحا، لذا لجأت ميليشيات الإخوان لترويج شائعات عنه بإهانة السوريات فى مصر، رغم أنه لم يفعل ذلك. محمد الغيطى الذى أعرفه قومى عربى يحب سوريا أكثر من السوريين أنفسهم، ومن كان لديه دليل على ذلك، سيكون الغيطى نفسه أول من يعرضه فى برنامجه.

مراد موافى

■ خبر صغير مصحوب بصور كثيرة نشر فى مجموعة من الصحف، حول زيارة اللواء مراد موافى رئيس المخابرات السابق للطرق الصوفية، وهى نفس بداية أحمد شفيق فى برنامجه للدعاية للانتخابات الرئاسية، لا أعرف لماذا لا يتعظ أحد ولماذا أصبح كل رجال مبارك عبده مشتاق لكرسى الرئاسة، اتركوا مصر فى حالها، فمن حقها أن تجرب رئيسا جديدا ليس من نظامكم أو من جماعة الإخوان المسلمين، فقد منحتكم مصر الكثير، فلا تبخلوا عليها بالانسحاب من الحياة السياسية.

عدلى منصور

■ ماذا يعنى تعيين 18 لواء محافظين ياسيادة رئيس الجمهورية، هل انعدمت الكفاءات فى أم الدنيا ليصبح 80% من محافظيها جنرالات، من يحكم مصر الآن المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت أم الجنرالات، لست من أصحاب نغمة لا علاقة للجنرالات بالحكم، لكن مصر ياسيادة الرئيس فيها أساتذة جامعة ومهندسون وأطباء وعلماء وإداريون وتكنوقراط، هل نحن على أعتاب عسكرة الدولة المصرية، أتمنى أن يخيب ظنى.

ممدوح الولى

■ لا أدرى لماذا يجلس ممدوح الولى على مقعده فى الأهرام حتى الآن؟ أليس من الطبيعى أن يتضامن مع أهله وعشيرته فى رابعة العدوية؟ كيف يسمح له ضميره أن يترك إخوته ينامون على الرصيف ويقتلون كما يدعون، وهو يجلس فى مكتبه بالأهرام مع مجموعة من الفلول وأذناب النظام السابق؟

عليه أن يثبت ولاءه لجماعة الإخوان المسلمين، مثلما فعل هذا فترة حكم محمد مرسى، أم أن لديه تصريحاً من المرشد العام للجماعة يبيح للخلية النائمة أن تجلس بين الكفار، لماذا لا يجاهد فى الأهرام ليغير عناوينها حتى تساند الشرعية، اللهم لا شماتة، ورحمة الله عليك ياحسينى أبو ضيف، حقك تأخذه من قتلتك بالإهانة التى يتعرضون لها يوميا