أدانتها مصر.. قصة ذبح تونسي بمنطقة عسكرية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



شهدت أحد الأحياء التونسية ذبح أحد المواطنين خلال الساعات الأخيرة، بطريقة تشبه الأسلوب الذي يعتمد عليه تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكانت عائلة في منطقة حاسي الفريد بولاية القصرين التونسية قد عثرت على جثة ابنها مقطوعة الرأس، بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل السلوم.

وأدانت جمهورية مصر العربية، اليوم، بأشد العبارات، حادث ذبح مواطن تونسي في ولاية القصرين التونسية على أيدي مجموعة إرهابية، وهو الحادث الذي وصفته بأنّه "إرهابي ووحشي"، مجددة استهجانها الشديد لمثل تلك الأعمال الإجرامية التي تشمئزُّ منها الفطرة الإنسانية، فإنّها لتؤكد وقوفها الكامل مع تونس الشقيقة فيما تتخذه من تدابير لاستئصال آفة الإرهاب البغيضة، وذلك حسب ما نشرت الخارجية المصرية عبر حسابها الرسمي على فيس بوك.

ذبح في منطقة عسكرية
البداية كانت عندما أقدمت مجموعة إرهابية، على ذبح راعي أغنام، بجبل السلوم الواقع في محافظة القصرين وسط غرب تونس، بالقرب من الحدود الجزائرية، وهي منطقة عسكرية مغلقة، حيث كان يقوم برعي أغنامه رفقة اثنين من أبناء عمه تم تقييدهما أثناء تنفيذ عملية الذبح.

وراعي الأغنام يدعى عقبة بن عبد الدايم ذيبي، وقد وقع تحديد هوية الضحية وهو عامل يومي معطل عنالعمل في العقد الثاني من العمر.

9 إرهابيين نفذوا الواقعة
ومن جانبهم، أكد شهود عيان أن حوالي 9 إرهابيين كلهم تونسيون وملتحون، نفذّوا عملية الذبح بعد ربطهم بالحبال وتهديدهم بالقتل في حال عدم الامتثال لأوامرهم.


ويذكر أن هناك تواجدًا لمجموعات إرهابية تتبع ما يسمى بتنظيم "أجناد الخلافة" الإرهابي المبايع لتنظيم "داعش" الإرهابي بجبل السلوم الذي توجد فيه هذه المنطقة التي عاشت على وقع هذه العملية، مما يؤكد أن الإرهابين المنفذين للواقعة تابعين لتنظيم داعش.


تحركات حكومة تونس
وعلى الفور، كلّف رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وزير الداخلية بالانتقال إلى القصرين وتقديم واجب العزاء والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الضحيّة نيابة عنه، باعتباره لا يزال قيد الحجر الصحي، كما أصدر تعليماته لوزيري الدفاع والداخلية بتكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها، مؤكدّا أن الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة وبنفس العزيمة الراسخة، للقضاء على كلّ من يتربّص بأمن تونس والتونسيين.