حوار| قيادي في "الانتقالي" اليمني: نثق بالسعودية كراعي للحوار.. وننتظر الإعلان عن الحكومة الجديدة
من الحكومة اليمنية الجديدة المرتقبة، إلى أسباب عرقلة الحل السياسي في اليمن، وغيرها من القضايا الخاصة بالشأن اليمني، حاور موقع الفجر الإلكتروني وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، والذي أكد أن هناك معرقلين لاتفاق الرياض ويجب ألا ينجحوا في مساعيهم، والجميع ينتظر الإعلان عن الحكومة الجديدة.
وإلى نص الحوار..
- في أي طريق تسير اليمن في الوقت الحالي؟
أحب أن أقول إن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أكد مساء أمس أن الإجراءات استكملت لإعلان الحكومة اليمنية الجديدة، وننتظر بكل شوق لإعلانها، وقد كان من المفترض أن يتم الإعلان مساء الأربعاء، ولكننا أمام تكتلات متسلطة بارعة في صنع الأزمات، ونتمنى أن لا ينجح المعرقلون لاتفاق الرياض في مساعيهم.
- وما أسباب عرقلة الحل السياسي في اليمن؟
دعني أوضح أن هناك طرفين يسيطران على القرار في الشرعية، وقد اتفقا على العمل من أجل إطالة الحرب، وهما هما إخوان اليمن و"الشلة" المحيطة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث يعرقلون اتفاق الرياض، وعندما يتم الضغط عليهم يختلقون الأزمات، وما يخفونه يظهره أتباعهم الموجودين بتركيا.
- ولكن، ما هي أبرز الملفات التي ستكون على رأس أولويات الحكومة اليمنية الجديدة؟
المتفق عليه أن تتوحد جهود الحكومة القادمة في خطين، خط يعمل على إنقاذ الناس بوقف انهيار العملة وتوفير الخدمات وعدم تسييسها وصرف الرواتب، وخط يواصل الإشراف لإخراج الألوية من باقي المحافظات الجنوبية باتجاه الجبهات كما خرجت من عدن، وهذا الأمر يبين مصداقية الأطراف المتسلطة لأننا نرى عدم مصداقيتهم في مواجهة الحوثيين.
- تحالف دعم الشرعية قال إن تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض اقترب من التنفيذ، ماذا يعني ذلك؟
السفير السعودي قال في تغريدة مساء أمس إنه اكتملت الترتيبات العسكرية من آلية تسريع اتفاق الرياض، وهذا يعني أنه لم يتبق إلا إعلان الحكومة حتى ننتقل إلى المرحلة الثانية، ورغم التجارب التي تثبت براعة المتسلطين في صناعة الأزمات إلا أننا نثق براعي الحوار المملكة العربية السعودية وننتظر إعلان الحكومة الليلة.
- وكيف يخرج الحل السياسي في اليمن إلى النور؟
من المعروف أن في اليمن قضيتين، قضية سلطة في الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) وقضية وطن مع شعب الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والحل لن يكون سليمًا إلا إذا عالج أساس المشكلتين، وأي حلول يرفضها الشعب في الجنوب لن ترى النور وسوف تعقد الوضع أكثر.
ولهذا نطالب دوما بتحكيم لغة الحوار والبعد عن القتل وشعارات الموت مثل شعار الوحدة أو الموت، ونحن دائمًا نطالب بطرح كل الحلول على شعب الجنوب، والشعب يقرر ما يريد هل الاستمرار في الوحدة أم فك الارتباط أم الأقاليم، وما يقرره الشعب يتم تنفيذه لأن الحلول التي تفرض بالمدافع والدبابات تقود المنطقة إلى الفوضى.
- وماذا عن الدور التخريبي لإيران في اليمن؟
إيران جزء من المشكلة في اليمن، مثلها مثل تنظيم الإخوان المسلمين، حيث إنه أينما وجدت طهران وجدت المشكلات، وكلما كان لها تدخل أكبر زادت المشاكل وتعقدت، وكلما تم محاصرتهم انكمشت المشاكل وقلت، وهذا ما رأيناه من تجارب في المنطقة، وينبغي وقف دعم طهران للفوضى في الوطن العربي، التي تعمل على استغلال الجهل والطائفية، من أجل استقرار الدول العربية.