حوار| جاسم خلفان: علاقة أخوية تجمع السيسي وبن زايد.. والعلاقات مع أمريكا لن تتأثر بقدوم بايدن

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مع استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقاهرة، وهي الزيارة التي تأتي في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين، حاور موقع الفجر الإلكتروني الدكتور جاسم خلفان، المحلل السياسي الإماراتي البارز، والذي أكد أن تطابق في وجهات النظر بين البلدين، وأن القضايا الأمنية والاقتصادية ستطرح على الطاولة التي ستجمعهما.

وإلى نص الحوار..
- في البداية، ماذا تمثل أهمية بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى مصر في الوقت الحالي؟
الظرف المحيطة بالمنطقة والعالم أجمع تستدعي جدًا أن يتزاور القادة، سواء بالاتصالات الهاتفية، أو بالاتصال الشخصي، والشيخ محمد بن زايد تربطه علاقة أخوية قوية بالرئيس السيسي تعبر عن حب البلدين لبعضهما، وأن حب القادة موروث في الإمارات، والرئيس السيسي هو الرجل الذي وضع يده في يد أخيه الشيخ محمد بن زايد، لخدمة المنطقة وليس لخدمة مصر والإمارات فقط.

- وماذا عن أسباب زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة؟
الظروف الحالية تستدعي هذه الزيارة المهمة، فهناك هجمات شرسة محيطة بالمنطقة، سواء في الخليج أو المحيط، وكذلك ما تقوم به إيران، وما تقوم به تركيا وما هو حاصل في الانتخابات الأمريكية، وذلك يتطلب التواصل والتشاور والتباحث، لأن لقاء القادة يقرب وجهات النظر في اتخاذ المواقف التي تخدم ليس البلدين فقط بل المنطقة والعالم العربي أجمع.

ويأتي ذلك بجانب الحديث عن التنمية الاقتصادية والتكامل بين البلدين المطلوب، لأنه من الضروري أن تكون هناك استثمارات متبادلة بين مصر والإمارات لخدمة الشعبين، بجانب الموضوع العام في العالم وهو كورونا والتطعيم، وهناك تعاون وتفاهم بين البلدين بخصوص ذلك وسيستمر بدعم الجانبين والشعبين.

- ما هي أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها بين الرئيس السيسي وولي العهد؟
وبخصوص الملفات المطروحة فهي ملفات تهم البلدين، وأول ملف هو التعاون بين البلدين في أمن المنطقة، ولا بد من الحديث فيه، لأن توفير الأمن والأمان للمنطقة ضروري، وخاصة في ظل ما يحدق بها من خطر داهم من إيران وتركيا وجماعة الإخوان الموجودة في جميع البلدان العربية وخاصة في مصر وقطر، وهذه ملفات أمنية يجب أن تثار.

وملف الاقتصاد ينبغي أن يكون موجودًا على الطاولة للتفاهم فيما بين الدولتين، وهناك استثمارات موجودة بين البلدين، بجانب المجال الصحي، والتعاون في التطعيم ضد كورونا، وتبادل الزيارات لخدمة البلدين والمنطقة بأكملها.

- هل سيتم مناقشة ملف المصالحة بين الرباعي العربي وقطر؟
لا أتوقع أن هناك مناقشة عن شيء يسمى مصالحة مع قطر، لأن جميع الرسائل التي جاءت منها ضد المصالحة، وأعتقد أنه لو كانت هناك مصالحة فستكون خلال انعقاد القمة الخليجية المقبلة.

- إلى أي مدى تتقارب وجهات النظر بين الجانبين بشأن القضايا العربية؟
العلاقة بين مصر والإمارات قوية جدًا ذات تاريخ عميق ودائمًا متفقين في وجهات النظر ونخدم جميع القضايا العربية، ووجهات النظر بين مصر والإمارات متطابقة، فالبلدين ضد الإرهاب ووجود أي اعتداء على أي دولة، لأنهما لا تقبلان إلا بالسلام في كل مكان، لأنهما ضد الخروج عن القانون في جميع البلدان العربية، ومصر والإمارات ضد ممارسات إيران وتركيا لأنهما تعملان على دعم الإرهاب وتمزيق الدول العربية، فمصر والإمارات يد واحدة وتعملان تحت مظلة مجموعة الرباعي العربي التي تجمع أيضًا السعودية والبحرين.

- وماذا عن قدوم جو بايدن إلى سدة الحكم في أمريكا؟ 
قدوم الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يغير في العلاقات بين مصر والإمارات وبين أمريكا، ولا يعنينا شيء أن يأتي بايدن أو أن يبقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لأن جميع الأصول سوف تمارس، وبالرغم من ذلك فقد أكد بايدن أن حكمه لن يكون نسخة أخرى من حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لأن الأمور تحكمها قوانين وأنظمة وتوجهات، فليس كما تروج جماعة الإخوان وإيران أن بايدن سيكمل حكم أوباما فذلك ليس بصحيح.