في عشق البلدين.. زيارات ولقاءات متبادلة بين السيسي ومحمد بن زايد

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

لعل استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ضوء مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية والمصير الواحد.

ويرصد "الفجر"، زيارات ولقاءات متبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

لم تكن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر، الأولى من نوعها، فقد استهل العام الجاري، بزيارتها، للمشاركة في افتتاح قاعدة برنيس العسكرية بمنطقة البحر الأحمر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويسبق زيارات العام الجاري التي قادها بن زايد، سلسلة من الزيارات واللقاءات المتبادلة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بدأت في عام 2014م، حينما بحثا في القاهرة قضايا المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب.

وفي أول زيارة رسمية لمحمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى إلى مصر منذ توليه الحكم، حيث استقبله السيسي في مارس من عام 2015م، وتبادل الجانبين تعزيز العلاقات بين البلدين والبحث عن حلول لمشكلات المنطقة.

وفي 21 أبريل 2016م، استقبل السيسي، ولي عهد أبو ظبي، وتباحثا بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف أصعدتها السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها وتطويرها للارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين، بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، خاصة في ضوء الظروف التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تضافرا للجهود وتعزيزا للتكاتف ووحدة الصف العربي في مواجهة التحديات المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

بينما في 25 مايو 2016، حينما استقبل السيسي، بن زايد، وأكد الأخير وقتها موقف بلاده الداعم لمصر والمؤيد لحق شعبها في التنمية والاستقرار والنمو، مشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة للاستقرار وصماما للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة.

واستقبل السيسي في نوفمبر من عام 2016م، بمطار القاهرة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واللذان عقدا جلسة مباحثات ثنائية بقصر الاتحادية، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

 أما اللقاء السادس، كان من نصيب السيسي في الإمارات، في مايو من عام 2017م، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 وفي يونيو من عام 2017م، استقبل "السيسي"، "بن زايد"، وعقدا المباحثات التي تناولت مجمل علاقات التعاون بين البلدين، وآخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، لا سيما الأزمة الخليجية الناشئة بسبب مواقف دولة قطر السلبية تجاه هذه الدول، وخاصة ما يتعلق بدعمها للإرهاب.

وتتوالى الزيارات المتبادلة، حيث قام الرئيس السيسي بزيارة الإمارات في سبتمبر 2017م، لبحث ملف مواجهة التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومواجهة تحديات المنطقة، والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة للعلاقات الثنائية بين الجانبين.

أما في فبراير 2018م، زار الرئيس السيسي، الإمارات ضمن جولته الخليجية واستقبله هناك الشيخ محمد بن زايد أل نهيان وتواجد الأثنان في المركز التجاري بالعاصمة الإماراتية، أبو ظبي، خلال زيارة السيسي الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قاما بالتجول في المركز، والجلوس في أحد المقاهي لشرب الشاي.

وفي 10 أبريل 2018م، استقبل السيسي، بن زايد في زيارة، إلى مصر، استغرقت يومين، في إطار حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة، التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها.

وفي 17 مايو 2018م، كان لقاءً وديًا، حيث نشر بدر العساكر مدير المكتب الخاص لولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، عبر حسابه على موقع "تويتر" صورة تجمع بن سلمان والسيسي وبن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، كاتبًا عليها: لقاء ودي يستمر بين الأشقاء.. كان في ضيافة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".

 وعقد السيسي، جلسة مباحثات مع بن زايد في أغسطس 2018م، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة.

بينما في مارس 2019، استقبل السيسي، بمدينة الإسكندرية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ولم يمر سوى شهرين، حتى استقبل بن زايد، لمواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك.