محافظ بني سويف يناقش نتائج حملة مناهضة العنف ضد المرأة

أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أن تعزيز دور المرأة في كافة المجالات يأتي ضمن  إستراتيجية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك تم وضع الآليات الداعمة والأنشطة التي تعزًز دور المرأة في المجتمع ومشاركتها الإيجابية في عملية التنمية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وذلك من خلال تعاون وتضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية، مؤكدا على أن المحافظة تواكب بخطى جيدة  تلك الخطوات العملية المنفذة على مستوى الدولة عن طريق كافة الشركاء المعنيين بالمحافظة.

جاء ذلك خلال مناقشته لتقرير حملة الــ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع التي أطلقها المحافظ 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر الجاري وترعاها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع المحافظة من خلال وحدة شئون المرأة وتكافؤ الفرص بالديوان العام والجهات الشريكة  ، وذلك في حضور النائبة منى عبد الله عضو مجلس النواب ورئيس محور العمل العام بالمجلس الاستشاري للشباب والمساهمة في تنفيذ الحملة ، والأستاذة شيماء كرم مدير وحدة شئون المرأة ومسؤول خط نجدة الطفل والمشرف على تنفيذ المبادرة.

حيث استعرضت " كرم " تفاصيل تقرير الحملة، معربة عن تقديرها وشكرها للمحافظ الذي حرص على دعم الحملة والتوجيه بتسهيل تنفيذها بجانب حرصه على مناقشة حصاد ما تم تنفيذه خلالها، موضحة أن الحملة استغرقت 16 يوما شملت  العديد من الجولات الميدانية وتنظيم العديد من الفعاليات لنشر المفاهيم الصحيحة ومواجهة كافة أوجه العنف ضد المرأة.

هذا فقد تمت زيارة مدرسة مياه الشرب والصرف الصحي من خلال التنسيق مع رئيس الشركة، وتم عقد لقاءات حوارية مع 150 طالبا، وزيارة دار الرعاية الاجتماعية التابعة للتضامن ولقاء 35 طفلا، بجانب زيارة المدرسة الفنية للبنات، حيث تم تنظيم معرض لوحات فنية قامت الطالبات برسمها للتعبير عما بداخلهم عن فكرة العنف والذي قد لاقى استحسانا كبيرا وكان يوما حافلا.

اضافة إلى تنظيم يوم رياضي بمركز شباب اهناسيا بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، حيث حضر 50 شابا وفتاة، بجانب زيارة مدرسة ومعهد التمريض بالتنسيق مع التأمين الصحي، فضلا عن زيارة الجامعة التكنولوجية ولقاء 300 طالبا حول جرائم العنف الاليكترونية في حق المرأة مثل التحرش الاليكتروني وغيرها من الموضوعات، وزيارة أحد المصانع بمنقطة بياض العرب الصناعية ولقاء توعوى  في حضور  25 سيدة عاملة بالمصنع.

وتم تنظيم قافلة طبية بقرية الأنصاري باهناسيا بالتنسيق مع إدارة القوافل بمديرية الصحة، حيث احتوت على ندوات تثقيفية في حضور أكثر من 200 سيدة، مؤكدة على أن فعاليات الحملة نقطة انطلاقة لفعاليات أخرى سيتم تنظيمها بالتعاون مع الشركاء من كافة الجهات الرسمية والمجتمعية.

وأشارت "كرم " إلى أن  الفعاليات والأنشطة الإعلامية والميدانية واللقاءات الجماهيرية والفعاليات الرياضية والثقافية والقوافل السكانية التي تم تنفيذها خلال الفترة استهدفت عدد من المحاور مثل: نشر الوعي عن أهمية دور المرأة وكونها أهم عنصر وركيزة فى  المجتمع ولا يجوز ممارسة أي شكل من أشكال العنف عليها أو التمييز ضدها، وقضايا الزواج المبكر"زواج القاصرات"، والتي تعتبر  ظاهرة مجتمعية مرفوضة ومُجرًمة تستلزم تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية للقضاء عليها، ومواجهة ختان الإناث وغيرها من المحاور التوعوية.

وعلى هامش  اللقاء عرضت النائبة منى عبد الله تصورا لمبادرة تنموية بالقرى على أن يتم البدء بإحدى القرى كنموذج يمكن تعميمه وذلك بالشراكة مع وحدة شئون المرأة ومحور العمل العام للمجلس الاستشاري وفي اطار الفعاليات التي تستهدف النهوض بالأسرة السويفية في كافة المجالات والتي تعتبر المرأة ركيزتها الأساسية   ، ويتم التركيز على النهوض بالسيدة الريفية تعليميا وثقافيا واقتصاديا من خلال تدريبها على الحرف  والمشغولات اليديوية وكذا تنفيذ برامج محو الأمية، على أن يتم ذلك بالتوازي مع برامج تنموية أخرى للنهوض الكامل بتلك القرية، حيث رحب المحافظ بكل الجهود المجتمعية التي تستهدف تنمية قرى المحافظة، منوها عن قيام المحافظة بجهود مماثلة والتي يمكن أن تدعمها المبادرة المطروحة.

 تجدر الإشارة إلى أن الحملة التى تم تنفيذها تحت "رعاية المحافظ " جاءت  تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف القائم على النوع "والذى قد حددته الأمم المتحدة فى الـ 25  نوفمبر من  كل عام،للمطالبة والتأكيد على أهمية وقف العنف ضد المرأة ووضع تشريعات تجرمه وتعاقب عليه، وشاركت في تنفيذها عدد من رؤساء  الجهات الحكومية والمجتمعية منها: رؤساء الوحدات المحلية السبع، ووكلاء وزارات ومديري عموم  التربية والتعليم والتضامن والشباب والرياضة والصحة  والأوقاف والكنيسة والتأمين الصحي  ، ورئيس الجامعة التكنولوجية، وعميد كلية الآداب، ورئيس شركة المياه، ومقرر المجلس القومي فرع بني سويف،  ورئيس منطقة بياض العرب الصناعية، والقطاع الخاص وعدد من الجمعيات الأهلية وغيرهم.