كيف يؤثر استهداف ناقلة النفط في جدة على الاقتصاد السعودي؟
مما لا شك فيه أن كل هجوم إرهابي يستهدف دولة ما يترك آثارًا سلبية على الاقتصاد، واليوم أعلنت السعودية، عن تعرض الناقلة "بي دبليو راين" المملوكة لشركة هافينا لهجوم إرهابي بقارب مفخخ في ميناء جدة، وهي السفينة المخصصة لنقل الوقود، والتي كانت راسية في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، مما يجعلنا نقف قليلًا على تأثير الهجوم الإرهابي على الاقتصاد السعودي.
آثار سلبية على الاقتصاد السعودي
في البداية، يقول الدكتور سيد خضر، الباحث الاقتصادي، إنه يرى أن عملية استهداف ناقلة النفط السنغافورية في ميناء جدة لها آثارًا سلبية على الاقتصاد السعودي، خاصة وأن المملكه العربية السعودية تواجه أزمة خطيرة وهي محاربة الإرهاب، وتلك الأزمة تستنزف موارد الدولة اقتصاديًا بشكل كبير.
وتابع، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك العمليات الإرهابية تعمل على تدمير البنية التحتية للدولة، كذلك إرهاقها عسكريًا واقتصاديًا، مما ينعكس على الاقتصاد بشكل سلبي، كذلك عمليه عدم الاستقرار والأمن، موضحًا أن تلك العمليات الإرهابية تساعد على هروب الاستثمارات من المملكة، تدمر قطاع البنية التحتية لقطاع الطاقة السعودي.
واستكمل الباحث الاقتصادي: "لكن أرى أن تكرار تلك العمليات الإرهابية وعدم التصدي لها بشكل قوي من المملكة له تأثير خطير عليها في الفتره المقبلة، مشيرا إلى أن من أهم عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية في المملكة هو عمليه الاستقرار الأمني، وعدم وجود مخاوف خاصة في جذب الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، والاستثمار في البورصة، مؤكدًا أنه إذا إذا استمرت العمليات الإرهابية وعدم السيطرة عليها في المملكة سيكون لها عواقب خطيرة سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا.
استهداف للاقتصاد العالمي
وأكد مصدر في وزارة الطاقة السعودية، أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية الموجهة ضد المنشآت الحيوية تتخطى استهداف المملكة ومرافقها الحيوية إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي".
وشدد، وفقًا لـ"واس"، على "خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية وأمن الصادرات البترولية وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرض لكوارث بيئية كبرى يمكن أن تنجم عن تسرب البترول أو المنتجات البترولية".