إعانة شهرية ودار رعاية.. حكاية بائع المناديل وابنته ببني سويف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تشهد محافظة بني سويف، واقعة إنسانية جديدة، حيث يقوم بائع مناديل وابنته بالجلوس أمام قطاع كهرباء، لبيعهما المناديل بالشارع في برد الشتاء القارس، لتسارع وزارة التضامن الاجتماعي بصرف إعانة شهرية وتوفير دار رعاية مؤقتًا.

ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن قصة بائع المناديل وابنته في بني سويف.

واقعة بائع المناديل
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ببني سويف، قصة بائع المناديل وابنته، أثناء جلوسهما أمام قطاع كهرباء بني سويف بميدان المديرية وسط مدينة بني سويف، لبيعهما المناديل بالشارع في برد الشتاء القارس.

وعقب انتهاء يومه، يتوجه البائع وابنته للمبيت في نفق المحطة هربًا من برد الشتاء.

تكليف بني سويف
وفور انتشار الواقعة، كلف الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف إحسان أبوزيد وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببني سويف، باستقبال عم أحمد وابنته ملك بمركز الاستضافة، التابع المديرية.

كما كلفت بالانتقال إلى قرية بني حمد التابعة لدائرة المركز بعد العثور على أحمد حلمى يبلغ من العمر 55 عاما ونجلته ملك 8 سنوات طالب الصف الثالث الابتدائي.

صرف إعانة 
وبالفعل، عثرت لجنة التضامن الاجتماعي ببني سويف على أحمد حلمي، واستقبلته بمركز الاستضافة، التابع للمديرية، مؤكدة منحه مساعدة عاجلة، لحين استخراج معاش له من "تكافل وكرامة" فضلًا عن توفير وظيفة له من الغد براتب 2000 جنيه.

وقالت إحسان أبوزيد، إنه جرى تشكيل لجنة من إدارة الدفاع الاجتماعي للبحث عنهما.

كواليس حياته
ويبيع العم أحمد، المناديل الورقية بالشارع رفقة ابنته "ملك 7 أعوام"، في عدة مناطق بمحافظة بني سويف والجيزة، وأثناء ذلك التقط أحد الأشخاص صورًا له، ونشرها على صفحات "فيسبوك".

وأوضحت وكيلة التضامن، أنه تم نقل أحمد حلمى وطفلته إلى مركز استضافة المرأة بحى مقبل بمدينة بنى سويف، بالإضافة إلى صرف مساعدة عاجلة له من التكافل الاجتماعي لحين الانتهاء من إجراءات عمل معاش تكافل وكرامه له.

وكان الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، قد كلف الجهات المختصة من فريق التدخل السريع بمديرية التضامن والوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، للتوصل والتواصل مع "عم أحمد" لبحث حالته وتوفير ما يلزم لإعاشته وتقديم الرعاية والدعم المطلوب له وابنته، وذلك عقب تداول صورته على موقع التواصل الاجتماعي وما تضمنته من الظروف الإنسانية التي يمر بها "عم أحمد 55 سنة" وأنه لا يوجد مكان يبيت فيه مع ابنته التلميذة بالمرحلة الابتدائية والتي يحرص على تعليمها وينفق عليها من بيع مناديل.