خطبة الجمعة الأبرز.. هكذا تحدثت الأوقاف عن مكافحة الفساد
عملت وزارة الأوقاف ومسئوليها، خلال الساعات الأخيرة، على مواجهة الفساد من خلال عدة طرق، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، الذي يحتفل بها بلاد العالم في 9 ديسمبر من كل عام.
واليوم الدولي لمكافحة الفساد أو اليوم العالمي لمكافحة الفساد.اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 31 أكتوبر 2003 وطلبت إلى الأمين العام أن يكلف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بتولي مهام أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية، اختارت الجمعية العامة يوم 9 ديسمبر سنويًا كيوم دولي لمكافحة الفساد، من أجل إذكاء الوعي عن مشكلة الفساد وعن دور الاتفاقية في مكافحته ومنعه. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في كانون الأولديسمبر 2005.
خطبة الجمعة
واستغلت وزارة الأوقاف خطبة الجمعه اليوم من أجل الحديث عن مكافحة الفساد، وكان عنوان الخطبة "الحفاظ على المال وحتمية مواجهة الفساد"، وتحدث الجزء الأول من الخطبة عن أن المال نعمة عظيمة من نعم الله فهو عصب الحياة كما أنه من وسائل تحقيق بعض العبادات كالزكاة والحج، ولأهميته كان حفظه من مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث يجب صونه وحمايته من كل صور الاعتداء عليه، والمال الحرام بكل صوره عواقبه وخيمة لقوله تعالى (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وتحدث الجزء الثاني من الخطبة عن أن المال من أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وإذا كان هذا في المال بصفة عامة، فإن حرمة المال العام أشد لكثرة الذمم المتعلقة به سواء كان الاعتداء عليه سرقة أم اختلاسا أم رشوة أم اتلافًا.
مواجهة الفساد أحد دعائم الحكم الرشيد
وخلال خطبة الجمعة من مسجد الثورة بصلاح سالم بمحافظة القاهرة، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مواجهة الفساد أحد دعائم أي حكم رشيد، والذي يقوم على أربعة أركان "إقامة العدل، مواجهة الفساد، حرية المعتقد، العمل على تحسين أحوال الناس".
وأضاف وزير الأوقاف أن الحفاظ على المال بصفة عامة والمال الخاص بصفة خاصة، أحد الكليات الست والمقاصد السامية التي أحاطها الشرع الحنيف بمزيد من الحفظ والعناية والصيانة، مشيرا إلى أن الشرع وضع لحفظ المال حد السرقة، كما شرع الضمان والحوالة والكفالة والوكالة، وحث الشرع على الوفاء بالحقوق وأداء الديون والأمانات.
وأكد أن المال الحرام سم قاتل في الدنيا والآخرة، ومهلك لصاحبه وقالوا "جمع الحرام غلى الحلال ليكثره، دخل الحرام على الحلال فبعثره"، وذكر أن بعض الناس قد يتحايل على القانون، أو يفلت من العقاب، قائلا لهم "من أفلت من حساب الخلق لا يمكن أني فلت من قبضة الخالق".
عدم إتقان العمل نوع من أنواع الفساد
ومن جانبه، قال الشيخ محمد عيد كيلاني، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن المال ركن من أركان الدين كما إنه ركن من أركان الدنيا، مؤكدا أن عدم إتقان العمل نوع من أنواع الفساد والجرأة على كسب المال الذي يرتباه بالشبهة.