حوار| رئيس ديوان مشايخ ليبيا: الحوار الليبي صعب جدا.. والانتخابات لن تجرى بوجود المرتزقة الأتراك
عن لجنة الحوار السياسي "الليبي-الليبي"، وآليات اختيار المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة، وأهم العراقيل التي تواجهها الدولة الليبية في مساعيها السياسية، وأمور عديدة أخرى، كان لموقع الفجر الإلكتروني حوار مع الدكتور محمد المصباحي، رئيس الديوان الأعلى لمجلس مشايخ وأعيان ليبيا، ورئيس مركز التمكين للدراسات والبحوت الاستراتجية، والذي وصف الحوار الليبي بالصعب جدًا، نظرا لوجود القوات التركية، والتي ستمنع بدورها أي محاولة فيما بعد لإجراء انتخابات.
وإلى نص الحوار..
- في البداية، نريد أن نعرف أكثر عن الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة؟
لا يوجد آلية واضحة معتمدة بشأن الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة، وهناك حوارات للجنة الحوار السياسي "الليبي-الليبي"، عبر تطبيق "زوم"، ولم تتم اللقاءات المباشرة إلى وقتنا الحالي، وكان هناك لقاء عبر زوم اليوم لمناقشة آليات اختيار المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة.
وكل ما تم إلى الآن من مفاوضات هي مجموعة مقترحات، ولم تصل إلى حوار حقيقي على أرض الواقع.
- كيف ترى المشايخ الليبية المشهد الحالي؟
نتمنى أن يكون هناك حوار جاد داخل ليبيا، ولكي يتم إنهاء الأزمة من خلال الوصول إلى مرحلة مهمة جدًا وهي الانتخابات المباشرة لليبيين، والتي لن تأتي إلا بخروج المرتزقة الذين تجلبهم تركيا، وجمع الأسلحة من الميليشيات، ووضع حد للعبث والغطرسة من جانب تركيا التي تعيث في البلاد.
والأمل في الحوار الليبي حاليا ضعيف في ظل وجود القوات التركية، والتي مازالت متواجدة في المنطقة الغربية، خاصة مع الاستمرار في الاستفزاز بالخروج من الحوار، وآخره ما صرح به صلاح النمروش وزير الدفاع في حكومة الوفاق بأنه سيخرج من اتفاق "5+5".
- ولكن، ما هي أهم العقبات أمام الحوار الليبي؟
العقبات التي تواجه الحوار الليبي كثيرة، وتتمثل في عدم استقلالية القرار الليبي، بسبب الضغوط من الميليشيات والدولة الطامعة في ليبيا مثل تركيا، بجانب التشبث بالكراسي والتمركز خلف السلاح، ما يجعل الحوار صعب جدًا، ولا بد من معالجة مشكلة استكمال الحوار 5+5 والذي من أهم بنوده طرد الأجانب من الوطن، وخروج المرتزقة، وسحب الأسلحة من الميليشيات، وحصره في يد القوات المسلحة والشرطة النظامية.
- وماذا بشأن التوافق والتعاون بين البرلمان الليبي والقبائل والحكومة؟
القبائل الليبية تستوعب الجميع وتتعاون بشكل جيد مع البرلمان والحكومة، وأتمنى أن لا تكون للقبيلة الدور السياسي وإنما الاجتماعي ولتبقى السند للدولة والمؤسسات المدنية، ونسعى أن تصل ليبيا إلى دولة مؤسسات، وأن ترجع لها هيبتها، وأن نحافظ على سيادتها الوطنية وحدودها، وأن تكون عامل خير لجيرانها، لا أن تكون بؤرة للإرهاب والتوتر، ونحن حريصون من خلال الحوار الوطني إلى خروج المستعمر.
-كيف ترى موقف مصر والرئيس السيسي تجاه ليبيا؟
الدور المصري تاريخي تجاه ليبيا، ومصر في أمر إلهي حيث قال الله "ادخلوها آمنين"، ونحن شعب واحد، وقد واجهنا الاستعمار معا، وهناك امتداد جغرافي وتعاون في مجال الأمن القومي، والمستهدف من الأزمة الليبية هو فتح الجبهة الغربية لمصر، وخدمة العدو الصهيوني، وإضاعة قضية فلسطين، والعودة للحكم العثماني، وكل ذلك مرفوض من قبل الأمة العربية.
والسيسي يدعم ليبيا، وذلك امتداد لتاريخ مصر العظيم، وهي قلب العروبة النابض، والأمة العربية بخير طالما مصر بخير، ونحن ندعم الرئيس السيسي والبرلمان والجيش والشعب المصري، ونأمل في استعادة هيبة ليبيا وسيطرة الليبيين على قراراتهم، ونرحب بالعالم للمشاركة في الإنتاج وليس في الحرب وأن نكون دولة آمنة نؤثر ونتأثر بالعالم بشكل إيجابي.