حوار| أمجد الحداد: هناك ثبات في إصابات كورونا بمصر.. وبعض المتوفين بتجارب فايزر لم يتلقوا اللقاح

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


عن أسرار تذبذب أعداد المصابين والمتوفين بكورونا في مصر مرورا ببروتوكولات العلاج التي تعمل عليها الدولة وإسهاماتها في مواجهة الفيروس إلى أسباب وفاة 6 من المشاركين في تجارب فايزر، كان لـ"الفجر" حوار شيق مع الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، والذي أكد أن هناك ثبات في الإصابات بمصر، وأن اللجنة العلمية لمكافحة كورونا هي المعنية بالتعاقد على اللقاح.

وإلى نص الحوار..

- أولا، نريد أن نسأل عن سبب تذبذب أرقام المصابين بكورونا في مصر؟
إن المواطنين عندما يلتزموا بالإجراءات الاحترازية بصورة شديدة أعداد المصابين تقل، والعكس صحيح، وهناك ثبات في أعداد المصابين بكورونا بسبب الالتزام، وقد ينخفض أعداد المصابين لو استمر المواطنون في ذلك وفي ارتداء الكمامة بالشكل الصحيح.

- هل وضع كورونا في مصر تحت السيطرة؟
نستطيع القول إن وضع كورونا في مصر تحت السيطرة بنسبة كبيرة، وذلك بالمقارنة مع النمائج الخارجية، حتى أن أعداد الوفيات جيدة إلى الآن، وفيروس كورونا "مالوش كتالوج"، ولا نستطيع أن نحدد سبب انخفاض الإصابات والوفيات في مصر بالمقارنة مع أمريكا وأوروبا، هل لوجود فصيل ضعيف من كورونا؟ أو هل بسبب تطبيق الإجراءات الاحترازية من البداية؟، ومع ذلك فإن تشديد الدولة على الإجراءات الاحترازية وعلاج الحالات الشديدة في البداية وتوفير الأدوية ساهم في كل ذلك.

وإن علاج الحالة الشديدة من البداية يمنعها من الدخول في مضاعفات وبالتالي تقليل نسبة الوفيات، وبشأن الحالات الأخرى فإن 70 بالمائة منها بدون أعراض أو بأعراض بسيطة، ونسبة الحالات الخطرة ليست كبيرة.

- وماذا عن علاقة المضادات الحيوية بفيروس كورونا؟
الإفراج في تناول المضادات الحيوية دون داع ودون إشراف طبي يؤثر على المناعة، حيث يأتي عليها بالسلب، لذا يجب ألا تصرف تلك المضادات إلا تحت الإشراف الطبي، لأن في هذه الحالة سوف يكون الإنسان عرضة للإصابة بكورونا أو أي عدوى.

- يتم الحديث عن بروتوكولات الجديدة، ما هي وكيف يتم تحديثها؟
واللجنة العلمية لمكافحة كورونا هي المعنية بتحديث البروتوكولات، والدولة تقوم بتحديثها أولا بأول، وتدريب الأطباء ساهم بنسبة كبيرة جدًا في انخفاض نسبة الوفيات.

- ما آخر ما توصلت إليه مصر مع اللقاحات التي تعمل عليها؟
مصر الآن ليس لديها لقاح، ولكن هي جزء من التجارب السريرية التي تقوم بها الصين والمشاركة فيها الإمارات أيضا، والتي أعلنت عن أنها سوف تبدأ بالتطعيم به، وهناك لقاح مصري تابع للمركز القومي للبحوث.

- متى تحصل مصر على لقاح مصري لكورونا؟
المركز القومي للبحوث يعمل على اللقاح المصري، واللجنة العلمية لمكافحة كورونا تتفاوض مع الشركات لتوفير لقاح لكورونا، وسوف تحصل عليه، والدولة تعاقدت على لقاح مودرنا لتوفير 20 بالمائة من احتياجاتها، حيث ستقوم بتطعيم المنظومة الصحية وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وعندما تبدأ الشركات في الإنتاج فسوف يتم توفير التطعيم لباقي المواطنين، وهذا ما تفعله باقي الدول.

- وماذا بشأن وفاة 6 أشخاص من المشاركين في تجارب لقاح "فايزر"، ما تعليقكم على ذلك؟
المشاركون الست في تجارب فايزر والذين توفوا من الممكن أن تكون وفاتهم لأسباب عادية، وجزء منهم لم يأخذ اللقاح، حيث أخذوا محلول الملح "البلاسيبو"، وليس شرطا أن كل من يشارك في التجارب السريرية يأخذ اللقاح، لأن جزء من المشاركين يأخذون اللقاح والجزء الآخر يأخذ محلول ملح، ويتم المقارنة في تطورات حالتهم، ولكن في النهاية التقرير النهائي بشأن الواقعة لم يصدر.