أثر المتغير القيادي على السياسة الخارجية السعودية تجاه روسيا.. رسالة ماجستير لـ"الديهي"

السعودية

بوابة الفجر


شهد معهد البحوث والدراسات العربية قسم البحوث والدراسات السياسية بالقاهرة  مناقشة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية تحت عنوان (أثر المتغير القيادي على السياسة الخارجية السعودية تجاه روسيا) من إعداد الباحث محمد ربيع محرم محمد الديهي وتحت إشراف الأستاذ الدكتور/ محمد صفي الدين خربوش أستاذ العلوم السياسة ورئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وعضوية الاستاذ الدكتور/ محمد شوقي عبد العال أستاذ القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة- عميد المعهد العالي للاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم والاستاذ الدكتور/ محمد كمال أستاذ العلوم السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة- مدير معهد البحوث والدراسات العربية، وقد حصل الباحث على دراجة الماجستير في الدراسات العربية بتقدير جيد جدا.

 

وكانت قد توصلت الدراسة إلى أن السياسة الخارجية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز شهدات تغيرا كبيرا عن سالفة الملك عبد لله بن عبد العزيز تجاه روسيا خاصة بعد قيام الملك سلمان بزيارة هي الاولي من نوعة لملك سعودي لروسيا فضلا عن زيارة المسؤلين السعوديين المعنين بصنع السياسة الخارجية إلى موسكو وتكرار تلك الزيارات في ظل تراجع للدور الامريكي في العديد من الملفات العربية فضلا عن الرغبة السعودية نحو توازن العلاقات الخارجية بين القوي الدولية، ويرجع البعض الاسباب في  تغير السياسة الخارجية السعودية تجاه روسيا إلى مجموعة من المتغيرات؛ حيث تبرز هذه الأسباب في ما يلي:

1.                       التغير القيادي:

 بوصول الملك "سلمان" إلى السلطة في 2015 وتعزيز مكانة الأمير "محمد بن سلمان" الذي أصبح الشخص الثاني في المملكة في يونيو 2017 بعد توليه منصب ولي العهد السعودي، بدأت العلاقات الروسية السعودية تدريجيًّا في الانتقال إلى تعاون أكثر براغماتية، وكل ذلك يشبه المواجهة الإيديولوجية الأقل تشابهًا، حيث أكد الأمير "محمد بن سلمان" أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وروسيا تشهد واحدة من أفضل اللحظات، كما لعبت القيادة الروسية دورًا بارزًا في تعزيز مصالحها وتطوير علاقات إلى الأفضل مع الرياض.

 وقد لوحظ أن القيادة السعودية لديها الرغبة في تغير السياسة الخارجية، حيث تغيرت سياسة الرياض عن سابقة عهدها، فبدلًا من تسير الرياض في كنف السياسة الخارجية الأمريكية أصبحت الآن تسعى نحو التنوع في سياستها الخارجية، خاصة بعد خيبة أملها من تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي السابق "أوباما" في الشرق الأوسط، حيث يرى البعض أن إدارة أوباما أبرمت اتفاقًا مع إيران بشأن المفعل النووي الإيراني، وكذلك البحث عن حلول للغز السوري ليس في واشنطن بل في موسكو، كما أن الوضع مشابه في حالة اليمن، في عام 2018، ومن ثم  كثفت الرياض بشكل كبير الحوار مع موسكو بحثًا عن سبل للخروج من الأزمة اليمنية، ووفقًا للقيادة السعودية يمكن أن تلعب روسيا دورًا مهمًا في التوسط بين حكومة منصور هادي وسلطات صنعاء الخاضعة لسيطرة حركة أنصار الله.

 ويرى الكثيرون أن المملكة العربية السعودية في عهد ملكها الجديد "سلمان" صارت على أعتاب عهد مغاير فيما يخص سياستها الخارجية وتحالفاتها الإقليمية، وذلك كان واضحًا منذ اليوم الأول لتسلم الملك الجديد مقاليد السلطة، حيث اعتمدت إستراتيجية السياسة الخارجية في عهد الملك "سلمان بن عبد العزيز" على إعطاء الدبلوماسية السعودية قوة إضافية تناسب المتغيرات التي تجتاح العالم وليس المنطقة فقط، وترتكز السياسة الخارجية السعودية على عدم ربط سياستها بعلاقات دولية أخرى بعينها، وتعزيز تحالفاتها القائمة بتكوين تحالفات جديدة، حيث تتطلع الرياض لعلاقات دولية متوازنة مبنية على المصالح المشتركة مع القوى الكبرى، وهكذا فعلت في إعادة تأسيس علاقاتها مع موسكو بعد عقود من البرود، وحدث ذلك تحديدًا خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا في يونيو/حزيران ٢٠١٥، عندما كان وليًّا لولي العهد.

2.                       احتمالات توافق الغرب مع إيران:

لعبت المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 دورًا كبيرًا في تحول السياسة السعودية الخارجية تجاه روسيا، حيث لعبت الأخيرة دورًا كبيرًا في دعم إيران ببرنامجها النووي، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بهذا الاتفاق زادت من مخاوف الرياض، مما دفعها نحو التحول في السياسة الخارجية والبحث عن مصادر أخرى لإقامة تحالفات جديدة جيدة.

تزامن مع إبرام هذا الاتفاق بروز الدور الإيراني في المنطقة تمدد إيراني غير مسبوق وبشكل معلن، فلم يعد سعي إيران للهيمنة والتوسع من قبيل التوقعات المستقبلية وإنما صار واقعًا ملموسًا بوجود إيران فعليًّا داخل أربعة عواصم عربية كبرى (بغداد – دمشق – بيروت – صنعاء)، كما أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" أن الولايات المتحدة وإيران برغم خلافاتهما إلا أنه يجمعهما الآن مصلحة مشتركة تتمثل في التصدي لداعش، يمكن اعتبارها ضوءًا أخضر من الولايات المتحدة لإيران لمواجهة تنظيم داعش على الأرض سواء بداخل العراق أو سوريا، إضافة إلى احتمالية إقامة البلدين علاقات قوية على حساب الرياض، هذا إضافة إلى تجاهل الولايات المتحدة لدعم طهران للحوثيين دعمًا مباشرًا وصريحًا، من خلال تدريب وتسليح المسلحين الحوثيين، إضافةً للعديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تنص على مد إيران لصنعاء بالنفط والكهرباء وتطوير بعض الموانئ اليمنية وتسيير خطوط طيران مباشرة بينهما، أدى في النهاية لدفع الرياض نحو إعادة النظر في سياستها الخارجية وضرورة إقامة علاقات أكثر انفتاحّا وتوازنًا.

3.                       صعود الأنماط الجديدة للإرهاب:

صعد نمط جديد من الإرهاب حل محل النمط السائد في المنطقة، تمثل في نهج تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به فكريًّا، تكتيكات الخلايا العنقودية النائمة، واتسم هذا النمط بالاعتماد على الهجمات الانتحارية وتفخيخ السيارات والتفجيرات المتزامنة، واللجوء لمناطق جبلية وعرة للاحتماء بها من المطاردات الأمنية، لكن منذ أحداث الربيع العربي ظهرت أنماط مُغايرة للإرهاب تقوم على السيطرة على أقاليم وبناء كيانات تشبه الدول، وهو ما تمثل في سيطرة تنظيم دولة العراق والشام (داعش) على مناطق ممتدة عبر الحدود بين سوريا والعراق، إضافةً إلى الاعتماد على مصادر تمويل مختلفة تتمثل في السيطرة على آبار البترول وفرض الرسوم والجباية وتجارة الآثار والسلاح والاستيلاء على البنوك، وهو ما جعل لتنظيم داعش موارد مالية لم يسبق أن كانت لتنظيم إرهابي من قبل، ما دفع الرياض نحو تغير إستراتيجيتها في مواجهة الإرهاب، والعمل على مواجهته خارج الحدود وليس داخل حدود المملكة، من هنا برز البعد الأمني في إستراتيجية المملكة العربية السعودية لمواجهة المخاطر التي تحيط بالرياض.

 بات تنظيم داعش يشكل تهديدًا مباشرًا على دول الجوار الجغرافي مع العراق وسوريا، ناهيك عن تهديدات مبايعة العديد من الجماعات الجهادية لتنظيم داعش، وهو ما أعلنته حركة أنصار الشريعة في ليبيا، وبوكو حرام في نيجيريا، وحركة أنصار بيت المقدس (ولاية سيناء) في سيناء، والحركة الإسلامية في أوزباكستان، وطالبان باكستان، إضافةً لفصائل من طالبان أفغانستان، وهو الأمر الذي بات يهدد ليس فقط الدول التي تتواجد بها تلك الفروع المحتملة لداعش ولكن أيضًا الدول المجاورة لها.

4.                       الدور الروسي في الشرق الاوسط:

لعبت المتغيرات الإقليمية والدولية دورًا كبيرًا في إعادة رسم خرائط توزيع النفوذ في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث وجدت روسيا نفسها أمام العديد من الفرص الذهبية التي ستجعلها تعود للعب دور جديد في الشرق الأوسط، خاصة بعد أحداث الثورات العربية، وفيما يتعلق بتطورات الوضع في سوريا، وقد وقعت منطقة الشرق الأوسط وفي قلبها المنطقة العربية بما فيها من تطورات في القلب من هذا الدور، فحرصت روسيا على توثيق علاقاتها مع دول المنطقة، وتحديث قائمة حلفائها، بما يتضمن دول عديدة حليفة أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث قدّم الروس نموذجًا أكثر قوة وإصرارًا ووضوحًا لاجتذب حلفاء قدماء وحاليين لأمريكا، فقامت السياسة الخارجية الروسية على تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري لحلفائها الرئيسيين.

فالتدخل الروسي في عام 2015 في الأزمة السورية أدّى إلى إعادة روسيا رسميًّا إلى موقعها كجهة فاعلة أساسية في الشرق الأوسط وجعل بوتين ذا نفوذ إقليمي، مما أثار قلق الرياض خاصة وأن المملكة كانت تدعم المعارضة، وحاولت الرياض كثيرًا إثناء روسيا عن لعب أي دور في سوريا ولكن لم تنجح في ذلك خاصة في ظل تراجع واضح للدور الأمريكي في الشرق الأوسط والأزمة السورية تحديدًا.

5.                       رغبة المملكة في دعم مصادر القوة العسكرية:

تسعى الرياض إلى دعم قدراتها العسكرية لمواجهة أي تهديد محتمل من جانب طهران، خاصة في ظل التوصل لاتفاق نووي مع إيران ورفع العقوبات المفروضة عليها، وفي هذا الإطار توصلت الرياض وموسكو إلى عقد اتفاقية للتعاون العسكري، وتفعيل اللجنة العسكرية المشتركة بين الدولتين؛ حيث تريد الرياض تطوير منظومة الدفاع لديها، خاصة في ظل التهديدات الإقليمية الكبيرة.

 على الرغم من أن 80% من تسليح الجيش السعودي يعد أمريكيًّا، فإن الرياض تريد التوجه إلى روسيا خاصة بعد نجاح التجربة المصرية في الحصول على أنظمة متطورة للدفاع الجوي من روسيا الاتحادية.

سيناريوهات مستقبل التقارب السعودي الروسي:

يمكن لنا من خلال ما سبق عرضه عن التغير في السياسة الخارجية السعودية خاصة تجاه روسيا التبنؤ بعدد من السيناريوهات التي ترسم مستقبل التقارب السعودي الروسي:

السيناريو الأول: حدوث انفراجة كبيرة في علاقات الدولتين، يدعم هذا السيناريو القدرة على تحقيق توافق في الرؤى السعودية- الروسية حول القضايا الإقليمية المختلفة، في نفس الوقت الذي يختلف فيه الموقف السعودي عن الروسي تجاه عدد من القضايا، مما يدلل على حرص البلدين على بناء علاقات وثيقة، كما أن قيادة الدولتين حريصتان على التقارب بينهما في العديد من الملفات، وفتح النقاشات حول كل من الملفات حتى أضح ذلك جليًّا في دعم موسكو لمحمد بن سلمان بعد مقتل جمال خاشجي، إضافة إلى أن موسكو استطاعت أن تحيد وجهة نظر المملكة تجاه الأزمة السورية، مما دفع الرياض إلى العمل على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

السيناريو الثاني: استمرار العلاقات على حالها، وتراوحها بين فترات الشد والجذب، والعودة مرة أخرى إلى نقاط الخلاف الموجودة على الطاولة في منطقة الشرق الأوسط، وقد يحدث ذلك بسبب عدم القدرة على التوصل إلى حلول مقبولة بشأن الأزمة السورية واليمنية والملف النووي الإيراني، خاصة إذا استمر السلوك الإيراني معاديًّا للمملكة، ولم تسطيع روسيا إصلاحه أو الحد من خطورته على الرياض.

السيناريو الثالث: توتر العلاقات وتأزمها بين الدولتين، ويرتبط هذا السيناريو بالموقف الروسي من المخططات الإيرانية في المنطقة، وغض الطرف الروسي عينه عن الانتهاكات الإيرانية لسيادة دول الخليج بما فيها الدخول في مواجهات على سبيل المثال، وبالتالي سيقود هذا إلى تأزم كبير في العلاقات بين الرياض وموسكو، ويرتبط أيضًا باستمرار الأزمة السورية وزيادة الأعمال الإرهابية داخل حدود المملكة العربية السعودية.

ورجح الباحث السناريو الاول في حال استمرار القيادة الحالية للمملكة العربية خاصة وأن الدور الامريكي أخذ في الانحصار بشدة في المنقطة فضلا عن تنامي المصالح المشتركة بين روسيا والمملكة العربية السعودية.

ولقد خلصت الدراسة إلى بعض النتائج التي تشير إلى التقارب بين البلدين حيث:

1)  رافق التغير في القيادة السعودية العديد في التغيرات في مجال السياسة الخارجية السعودة حيث باتت هناك رغبة قوية لدي متخذ القرار السعودي في التنوع في مصادر العلاقات بدلا من الاعتماد الدائم على الولايات المتحدة الأمريكية، التي كثيرًا ما تخلت عن حلفائها في المنطقة العربية

2)  القيادة السعودية الجديدة في ظل رؤية 2030 تحرص على بناء علاقات أكثر قوة وتقاربًا، مع من أصبح لديها القدرة والفاعلية في الإقليم والبيئة الدولية، ويمكنها التأثير على مجريات الأمور أو الأوضاع الدولية، وكذلك التأثير على إيران التي مازلت تهدد المملكة العربية السعودية، خاصة بعد توقيع طهران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية.

3)    هناك تغير في سياسة المملكة، من سياسة المواجهة إلى سياسة الواقعية التي تقوم على  مراعاة المصالح المتبادلة بين البلدين.

4)  تنوعت ادوات السياسة الخارجية السعودية تجاة روسيا فبدل من حفظ الممللكة على وجود علاقات اقتصادية في ادني مستوياتها فقد حرصت الرياض على تفعيل الادوات الدبلوماسية في التعامل مع روسيا وكذلك حرصت على عقد الصفقات العسكرية مع موسكو بهدف توطيد العلاقات وتنوع مصادر تسليح الرياض.

5)    شهدت العلاقات بين البلدين حالات من المد والجزر على تاريخ البلدين، ولكنها شهدت أيضًا نوعًا من التقارب الواضح منذ عام 2015 توج بزيارة الملك سلمان في 2017  لموسكو، ثم زيارة بوتين في 2019 للرياض، فضلًا عن عدد أكثر من 5 زيارات للأمير محمد بن سلمان لموسكو منذ كان وزيرًا للدفاع حتى أصبح وليًّا للعهد، إضافة إلى الحفاوة في الاستقبال واللقاء على هامش القمم والمؤتمرات الأممية.

6)    تعد الثروات النفطية عنصرًا مهمًا من عناصر التقارب السعودي الروسي؛ حيث تم إنشاء أوبك+ بهدف إيجاد نفوذ وموقع لروسيا داخل مجموعة الأوبك، والتي بدورها أدت إلى التوصل لاتفاق بشأن النفط بعد أن تعرضت أسعاره للانهيار الشديد منذ منتصف عام 2014.

7)    رؤية المملكة السعودية أن الدور الروسي أصبح أكثر فاعلية الآن عن السابق، وخاصة بعد بروزه بشدة في الأزمة السورية، حيث تدخلت روسيا فيها عسكريًّا وغيرت قواعد اللعبة السياسة في سوريا بعد أن كانت المعارضة كافة هي الأقرب للوصول إلى الحكم إلا أن الدور الورسي في الأزمة السورية والتدخل بطلب من بشار الأسد غير الكثير من قواعد اللعبة السياسية، في ظل الانسحاب الأمريكي الواضح وترك الساحة خالية لموسكو، مما أثار مخاوف الكثير من الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

8)    الموقف الروسي من الأزمة اليمنية حفز التقارب السعودي الروسي، خاصة في ظل خوف الرياض من أن تسعى إيران نحو إقناع موسكو بالتدخل العسكري لدعم الحوثي، مثلما فعلت في الأزمة السورية، إلا أن السياسة السعودية استطاعت أن تحيد الدور الروسي في الأزمة اليمنية.

9)    تدرك المملكة عمق العلاقات الروسية بإيران وسوريا، وترى أنها إن استطاعت بناء علاقات جيدة مع روسيا وإحداث توازن في الموقف الروسي تجاه طهران ودمشق سيكون لذلك آثارًا إيجابية على المملكة بما قد يعزز من أمنها وأمن المنطقة.

10)    على الرغم من ضعف حجم التعاون التجاري بين البلدين للغاية هناك طموح كبير بينهما لتنمية هذه العلاقات والاستثمار المتبادل في المشروعات التي تقمها الدولتين.

11)    تسعى الرياض إلى توحيد المواقف والأهداف بين البلدين في المحالف الدولية؛ لذلك استطاعت  المملكة أن تحيد الموقف الروسي في الأزمة اليمنية، واستطاعت روسيا أن تحيد الرياض تجاه نظام بشار.

12)    برغم اختلاف الرؤى السياسية والدبلوماسية بين البلدين إلا أن التنسيق والتعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات تجاوز هذا الاختلاف.

13)    هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي لم يتم تطبقها حتى الآن في كافة المجالات، لذلك القيادة السياسية فقط في البلدين هي التي لديها القدرة على تفعيل مثل هذه الاتفاقيات.