متحدث بإسم وزارة الكهرباء يكشف الأسباب الحقيقية وراء إنشاء محطة الضبعة النووية
صرح أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن بناء مصر لمحطة الضبعة النووية جاء لعدة أسباب أبرزها دخول الطاقة النووية ضمن المصادر الأساسية في إنتاج مزيج الطاقة وذلك وفقا لاستراتيجية 2035، بالإضافة الى الاستخدامات السليمة لها المتعلقة بإنتاج طاقة كهربائية نظيفة، وكذلك رفع الخبرات والكوادر المصرية المتخصصة في الطاقة النووية.
وأكد "حمزة" في تصريحات له، أن اتجاه مصر للاستفادة من الطاقة النووية جاء نتيجة انها طاقة نظيفة وتمتلك أحدث التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج الكهرباء النظيفة، والأهم من ذلك، ستساهم محطة الضبعة النووية في توطين الخبرات النووية في مصر من خلال تبادل الخبرات الروسية المصرية.
وأوضح أن البرنامج النووي في مصر والإمارات للأغراض السلمية ويهدف لتلبية احتياجات مصر والإمارات المستقبلية من الطاقة وزيادة القدرات المنتجة، مؤكداً إلى أنها ستساهم في تحقيق أهداف التنمية، خاصة لما تتميز به الدولتين من موقع استراتيجي وهام على الساحتين الإقليمية والدولية. منوهاً ان المفاعل المصري او الإماراتي لن يتم استخدامهم في أي غرض عسكري بل سيكون له عوائد اقتصادية ضخمة على كلا من البلدين مصر والإمارات مع بدء إنتاج الطاقة النظيفة.
وعما يتعلق من استفادة الدولة في قطاع الكهرباء من انشاء محطة الضبعة النووية، أكد أن الطاقة النووية تعتبر مصدرًا مستدامًا ونظيفًا للطاقة، مما يساهم في تطوير التجربة المصرية، علاوة على تحسين كفاءتها في العديد من المجالات، بالإضافة الى دورها في خلق فرص العمل.
كما أشار إلى أنها تعد فرصة كبيرة لدعم وتشجيع المصانع المحلية، حيث سيتم تعزيز مساهمة الصناعة المحلية في مشاريع محطة الضبعة للطاقة النووية خلال مراحل إنشاء المفاعلات الأربع.
ونوه حمزة ان مشروع محطة الضبعة النووية لن يكون المشروع الأخير وإنما سيتبعه تنفيذ مشروعات جديدة مرتقبة، وذلك في ظل التوجه العام للاعتماد على الطاقة النووية وفقا للخطة الموجودة، مؤكداً ان الدول المحيطة بمصر بدأت تتجه للتوسع في انشاء المحطات النووية. وأضاف انه سيكون للعمالة المصرية دور كبير في تنفيذ تلك المشروعات على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك لكفاءتها.
واوضح أن تكلفة انتاج "الكيلو وات ساعة" من محطة الضبعة النووية ستكون منخفضة مقارنة بالمحطات التقليدية الحالية، وذلك على مدى فترات تشغيل المفاعل. واكد متحدث الوزارة، ان الدولة قد قامت بتخصيص ميزانية تبلغ 20 مليار جنيه للمشروعات الاستراتيجية، والتي تتضمن تقوية وتطوير شبكات النقل، حيث تم انشاء خط جهد فائق 500 ك.ف موازية للبحر المتوسط والبحر الأحمر.
وأضاف "يأتي انشاء خط الجهد ليواكب القدرات المنتجة من محطة الضبعة النووية ويساعد في تفريق القدرات منها وتوزيعها على الشبكة القومية"
كما صرح حمزة ان الطاقة المنتجة من الضبعة النووية سوف تساهم في زيادة وتأمين الاحتياطي الذي تم تحقيقه وكذلك المساعدة في المشروعات التنموية الموجودة، علاوة على التوسعات السكنية والمجتمعات العمرانية وخطط الربط مع دول الجوار، من خلال تصدير الكهرباء والاحتياطي الموجودة.
وعما تتميز به المحطة النووية من عدم حدوث اى ضرر او تلوث بيئي، أكد "حمزة"، أن المحطة النووية معروف عنها انها لا تنتج اي غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون او أدخنة والأكاسيد المختلفة مثل الكربون والكبريت، مشيراً انه ينبعث منها بخار الماء فقط ولا يترتب عليه اي تلوث او ضرر للبيئة، لذا يطلق على الطاقة النووية من الطاقات النظيفة المتجددة.