خبير أثري يطالب بتسجيل ملعب "التتش" ضمن الآثار ومتحف لـ"بطولات الأهلي"
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار إن ملعب مختار التتش بالنادي الأهلي، والذي تُمارس عليه تدريبات النادي قد تأسس عام 1909 كقطعة أرض أطلق عليها "الحوش" يلعب به طلبة المدارس الكرة، وبعد تأسيس النادي الأهلي عام 1911 تم توسعة الحوش؛ بعد طلب أندية إنجليزية خوض مبارياتها في بطولة كأس السلطان على أرضه، ثم قامت إدارة الأهلي بتطويره عام 1924، وبعدها بثلاث سنوات تم بناء المدرج الأول في الجهة الجنوبية الغربية.
وتابع "ريحان"، في تصريحات إلى "الفجر"، أنه في عام 1929 تم إطلاق اسم "الأمير فاروق" على ملعب النادي الأهلي بعد إضافة بعض المدرجات الخشبية إلا أن الفضل في إنشاء مدرجات الدرجة الثالثة يعود لأسطورة الأهلي الكابتن محمود مختار التتش، وتم توسعة المدرجات لتتسع إلى 20 ألف متفرج عام 1949 وبحلول عام 1956، تم إضاءة الملعب وبعد وفاة الكابتن مختار التتش عام 1965، أطلق نادي الأهلي على الملعب اسم ملعب مختار التتش.
وأوضح خبير الآثار، أن ملعب مختار التتش قيمة أثرية، حيث مر على تأسيسه أكثر من مائة عام وقيمة تاريخية ورمز من الرموز التاريخية المحفورة في ذاكرة مصر لأشهر أندية مصر وأفريقيا كلها.
وطالب بتسجيل الملعب في عداد الآثار، وإنشاء متحف للنادي الأهلي بمقر النادي، يضم الكؤوس الذي حصل عليها ومقتنيات وملابس أشهر لاعبيه وإكسسوارات النادي المختلفة، وكل ما يتعلق بتاريخ النادي ويحتفظ به الأعضاء حتى اليوم.
كما طالب باستثمار هذه القيمة الأثرية والتاريخية علاوة على شعبية النادي في مصر وكافة أنحاء العالم، وذلك بفتح النادي للسياحة المحلية والعربية والعالمية، ووضعه على خارطة السياحة، حيث إن النادي معد لاستقبال وفود سياحية لتوافر الخدمات المتعددة من "كافتيريات" راقية وحدائق ساحرة وحمامات سباحة وملهى للأطفال، كما أنه يجاور اثنين من المعالم السياحية الشهيرة بمصر، وهما برج القاهرة ودار الأوبرا ويقع بمنطقة سياحية تضم كوبرى قصر النيل أول كوبرى أنشأ في مصر للعبور على النيل وحديقة الأندلس أشهر الحدائق التي ارتبطت بتصوير أروع أفلام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وعلى الجانب الآخر المتحف المصري، وميدان التحرير بعد تطويره.