"غرفة الإسكندرية" تناقش "التعليم الإلكتروني للمؤسسات التعليمة والتدريبية"
نظمت لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية، بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، تحت رعاية أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، وبرئاسة ريهام عادل رئيس لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية، ندوة تحت عنوان "التعليم الإلكتروني للمؤسسات التعليمية والتدريبية"، اليوم الأربعاء، بمقر الغرفة.
قدم الندوة المحاضر الدكتور أحمد مرادي، الرئيس التنفيذي لشركة "سايتكس" للتسويق الإلكتروني، ومدرس التجارة الإلكترونية في مختلف الجامعات المصرية منذ عام 1999، ومستشار في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP.
قالت ريهام عادل رئيس لجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية بغرفة الإسكندرية، إن الهدف من الندوة وضع الأسس للدورة التدريبية الكاملة عن التعليم الإلكتروني للمؤسسات التعليمية والتدريبية، وتدريب أصحاب مراكز التدريب على آليات التعليم الإلكتروني.
وأضافت أن الدورة تأتي تزامنًا مع أزمة جائحة كورونا، لمساعدة أصحاب المراكز التدريبية والتعليمية على تخطي الأزمة، والانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني، مشيرًا إلى أن تطوير وتنمية مهارات أصحاب المراكز التدريبية من أهم أولويات لجنة "إدارة وتنمية الموارد البشرية" بغرفة الإسكندرية.
وفي بداية كلمته، أوضح الدكتور أحمد مرادي، أن التعريف البسيط لمصطلح التعليم، عبارة عن شخص مهتم يريد أن يحكي قصة تهم أشخاص آخرين، مضيفًا أن عملية التعليم تحدث عندنا نضع معًا شخص يريد التعليم مع شخص آخر يريد التعلم، فتتم عملية التعليم.
وأشار إلى أن التعليم التقليدي، يتم عندما يتساوى كل من الزمان والمكان لكل من المتعلم والمعلم، أما التعليم الإلكتروني أو عن بعد، فقد يختلف الزمان أو المكان أو كلاهما، موضحًا أن التعليم عن بعد كان متواجدًا منذ قرون، فقد تواصل المعلمون والمتعلمون على مر الزمان وباختلاف المكان من خلال تكنولوجيا تدعى "الكتب".
وأضاف أن اليوم أصبح لدينا محراب جديد للتعليم وهو "التعليم الإلكتروني"، فالتعليم الإلكتروني هو عبارة عن استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة الحديثة وشبكة الإنترنت بهدف تحسين جودة التعليم، من خلال تسهيل الوصول إلى الموارد والأنشطة عن طريق التعاون والمشاركة المعرفية عن بعد.
وأكد أن هناك ثلاث أطياف للتعليم حاليًا، وهم التعليم التقليدي، والتعليم المختلط، والتعليم الإلكتروني، مضيفًا أن هناك حقيقتان مهمتان، وهما أن التعليم الإلكتروني ليس فقط المقرر الإلكتروني، كما أن التعليم الإلكتروني ليس فقط وضع الكتب إلكترونيًا على الموقع.
واستكمل أن هناك ثلاثة أنواع للتعليم الإلكتروني، هم، التعليم الإلكتروني المباشر أو المتزامن، والتعليم الإلكتروني غير المباشر، والتعليم الإلكتروني المختلط.
وأفاد بأن هناك مفاهيم خاطئ متعلقة بالتعليم الإلكتروني، كالاعتقاد بأن التعليم الإلكتروني هو تعليم للأعداد الضخمة، والاعتقاد بأن التعليم الإلكتروني هو تعليم غامض ومعقد، فعند تعلم الادوات وكيفية استخدامها، لن يكون هناك أي تعقيد في توصيل المعلومات.
وأشار إلى أن من المعتقدات الخاطئة أيضًا، وضع التكنولوجيا قبل التعليم، فالتكنولوجيا هي مجرد الأداة التي تساعد المعلم على توفير موارد وأنشطة للمتعلم، إضاف إلى معتقد بأن التعليم الإلكتروني جيد في حد ذاته، والاعتقاد بأن التعليم الإلكتروني سيستبدل المعلم، فالتعليم الإلكتروني يتطلب معلمون جيدون لتصميم المقررات والتفاعل مع الطلبة.
وأشار إلى أن هناك 5 خطوات أساسية لتطبيق التعليم الإلكتروني في المؤسسة، وهم، اختيار المنصة الخاصة بإدارة التعليم، وبناء المقرر الإلكتروني، واختيار وتكامل أدوات التعليم، والمراجعة، والحفاظ على المعلومات.
وفي ختام كلمته، أكد أن التعليم الإلكتروني هو الحوار المستمر والمتواصل بين المعلمين والمتعلمين، عن طريق تطبيقات التواصل المختلفة كتطبيق ZOOM على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن هناك كمية غير محدودة من الموارد التعليمية على الإنترنت، كالقراءات والصوتيات ونماذج المحاكاة، والصور، والمعامل الافتراضية.
وأوضح أن لجنة "إدارة وتنمية الموارد البشرية"، ستبدأ من الأسبوع المقبل، في الإعلان عن دورة تدريبية كاملة متخصصة في "التعليم الإلكتروني".