"سكوتر لخبطيطا".. مطعم متحرك يجمع بين صديقين إمام مسجد وشيف مطعم (فيديو وصور)
أصبح هدف الشباب في الوقت الحالي هو المشاريع الصغيرة، خاصة التي لا تحتاج لإنفاق أموال كثيرة، وانتشرت في الآونة الأخيرة مشروعات الطعام المنزلي، والذي يعده الشباب بأنفسهم، كما أنها أشتهرت بسبب نجاحها، ومن مميزات هذا المشروع سهولة تنفيذه، وقلة التكاليف، كثرة الطلب عليها، بالإضافة إلى كثرة الأرباح.
وفي منطقة الإبراهيمية بالإسكندرية على البحر، يقف شابين صديقين على "سكوتر" يحملان نفس الأسم وهو "حسام" ويقدمون السندوتشات المصنوعة بأيديهم، وبنكهتهم الخاصة للزبائن، والتي أطلقوا عليها اسم "لخبطيطا".
وفي البداية يقول "حسام فتحي" ٢٦ سنة صاحب الفكرة لـ 'الفجر': تخرجت في كلية الحقوق وأعمل صباحًا في مستشفى ومساءًا في "لخبطيطا"، وبدأت فكرة مشروعنا بسبب قلة العمل، فدخلي من المستشفى لا يكفي لأنني لست عامل أساسي، فأحتجنا أن يكون هناك دعم من مكان آخر ويستمر معنا، ويكون حافزا قويًا لنا للإستمرار، فبدأت في التفكير بمشروع على "سكوتر" مع صديقي حسام ولكن كنا نشعر بالإحراج من الناس، ولا نعرف هل سيتقبلنا الآخرين أم لا، حتى وجدنا العديد من الشباب الناجح يقوم بمثل هذه المشروعات الصغيرة، مما دفعنا هذا لتنفيذ الفكرة والتشجيع عليها.
وبدأ صديقي "حسام" بأخذ الخطوة معي، وبدأنا جولة حول العربات التي يعمل بها الشباب الناجح لرؤية أفكارهم، والتفكير فيما سيميزنا عنهم من أكلات، وأسعار وغيرها.
وتابع "حسام فتحي" وبما أنني أعمل شيف مطبخ ففكرت في أن نتميز في أشياء أخرى، كعمل أنواع من "الصوص" المختلفة التي لا يعرفها الناس، وكانت سببًا كبيرًا في نجاحنا كصوص الجبنة وصوص سيزر، وصوص الشوكولاتة وجميعها من صنعي بسبب خبرتي كشيف مطبخ.
وأضاف أتمنى الفترة القادمة أن يكون وضعي قانوني ولا اتعرض لأي مضايقات، كما أن الناس سعيدة جدًا بأكلاتنا، وزبوني متكرر وهي خطوة أولى جيدة بنسبه لي ولصديقي.
وأشار إلى أن الأسعار كانت بناء على أسعار السوق، كما أن صديقه حسام يفهم في الحسابات، فأستطاعا وضع اسعار مناسبة للجميع وهي ٥ جنيهات للسندوتش.
وأكد "حسام" التزمنا بالنظافة العامة، والإجراءات الإحترازية من كمامة وجوانتيات وكحول، وتعقيم المعالق وبولات الطعام للحفاظ على صحة المواطنين من "وباء الكورونا"، وأن الله هو الحفيظ، وأننا نريد أن يرى الناس أن طعامنا مختلف في الشكل والطعم والنظافة.
ويتابع "حسام حسن" صديقه وشريكه في الـ سكوتر، عمري ٢٦ عام، حافظ للقرآن الكريم، وأعمل في مكتب صباحا ً وإمام مسجد، جاءتنا الفكرة في أن نستغل موهبتنا في إعداد الطعام، فهو شيف وأنا خريج سياحة وفنادق وأحب الأكل، ولي تجارب في عدة مطاعم، فأحببنا استغلال وقتنا مساءًا في السكوتر.
جاءت فكرة اسم الأسكوتر، من السندوتشات، لأنها تحتوي على كل شئ كالعسل والحلاوة والاوريو والشوكولاتة وغيرها، فشعرنا أن الأكلات بها "لخطبة" فأطلقنا عليها اسم "لخبطيطا".
وتابع "حسام" كنت أجرب العديد من الأكلات مع نفسي، وأعمل في عدة أماكن مختلفة، وكنت افكر من قبل في إنشاء مطعم خاص بي، ولكن كانت التكلفة عالية، فبدأت بالموتوسيكل حتى أكبر منه، واعتبر نفسي في بداية الطريق، بالإضافة إلى أنني احفظ القرآن الكريم للناس، وإمام للمسجد، وأبدأ عملي عليه من بعد صلاة العشاء.
وأضاف أن أسعار السندوتشات تبدأ من ٥ إلى ٨ جنيهات، وهي تناسب الجميع، كما أن حسام صديقي ماهر في إعداد أنواع مختلفة من الصوصات، وبسبب هذا الإختلاف أصبح لنا زبائن بشكل مستمر، لأننا نعدها بأنفسنا وليست جاهزة لذلك طعمها مميز، ونتمنى أن يكبر مشروعنا كشباب في بداية طريقه، ونتمنى الدعم من الجميع ومن دولتنا.