العميد مختار النوبي لـ" الفجر": تدخلات تركيا وإيران في اليمن هدفها خلط الأوراق.. والجنوبيون هدفهم الاستقلال (حوار)
◄نثمن دور التحالف ممثلة بـالمملكة العربية السعودية الراعي لإتفاق الرياض
◄ تدخلات تركيا وايران في اليمن الهدف منها هو خلط الأوراق
◄لم تعد ايران أن تخفي دعم مليشياتها في اليمن
◄الدور الأممي يعيش في ضبابية ولازال غائباً ولا توحي الأوضاع إلى تحسن
◄ نحن مرابطون هنا وملتزمون باتفاق الرياض وجاهزون لأوامر القيادة السياسية
كشف العميد مختار النوبي قائد محور كرش و قائد اللواء الخامس دعم وإسناد باليمن أن تدخلات تركيا وايران في اليمن الهدف منها هو خلط الأوراق في المنطقة العربية بواسطة جناح الإخوان "حزب الاصلاح " والمليشيات الحوثية وبث الخراب والفوضى وإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة منها اليمن.
وأضاف في حوار خاص لـ "الفجر"، بأنه لم تعد إيران أن تخفي دعم مليشياتها في اليمن بل نجحت " ايران " في تغيير طبيعة المجتمع والشعب الشمالي بتواطئ حكومي ممثلة بالإخوان وبنفس هذه الإستراتيجية التي يشهدها شمال اليمن يعمل الإخوان بدعم قطري وتركي للسيطرة على الجنوب من أجل التقاسم بين الدوحة وطهران شمالاً وجنوباً كيف (لا) وقد أصبحت جغرافيا اليمن الشمالي تخضع لإيران عبر أدواتها وتدين لها الولاء وتنفذ أجندتها ضد الأشقاء بالتحالف العربي.
وإليكم نص الحوار:
◄ حدثني عن تدخلات تركيا وإيران في اليمن؟
الهدف من هذا التدخل هو خلط الأوراق في المنطقة العربية بواسطة جناح الإخوان "حزب الاصلاح" والمليشيات الحوثية وبث الخراب والفوضى وإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة منها اليمن في محاولة أن تكون لاعباً أساسياً بملف اليمن الأمني والعسكري من أجل بسط نفوذها لمواجهة التحالف العربي بكل الطرق والوسائل وكذلك تمويلها للقنوات الإعلامية والمطابخ المعادية التي تستهدف التحالف العربي والجنوب ومازالت تراهن على حزب الاصلاح اليمني لتنفيذ المخططات والمؤامرات الإرهابية وتحقيق أطماع أنقرة في اليمن والمنطقة العربية.
وبختصار شديد ماتسمى الشرعية اليمنية هي شماعة فقط يدرها الإخوان " حزب الاصلاح " ومليشياتهم التي لا تعترف بالاتفاقيات ولا العهود نهاياً ويرفضون آلية تنفيذ اتفاق الرياض هذا ما أثبته المعطيات على الأرض منذ بداية اعلان اتفاق الرياض ، لذا نؤكد بأن هذه التدخلات التركية الايرانية تشكل تهديداً للأمن والاستقرار يحتاج إلى جهد عربي حازم لمواجهتها والتصدي لهذه الأطماع في المنطقة.
◄ التدخلات الإيرانية
لم تعد ايران أن تخفي دعم مليشياتها في اليمن بل نجحت " ايران " في تغيير طبيعة المجتمع والشعب الشمالي بتواطئ حكومي ممثلة بشرعية الإخوان وبنفس هذه الإستراتيجية التي يشهدها شمال اليمن يعمل الإخوان بدعم قطري وتركي للسيطرة على الجنوب من أجل التقاسم بين الدوحة وطهران شمالاً وجنوباً كيف ( لا ) وقد اصبحت جغرافيا اليمن الشمالي تخضع لإيران عبر أدواتها وتدين لها الولاء وتنفذ أجندتها ضد الأشقاء بالتحالف العربي.
وبالتالي أصبحت المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية أدوات المشروع الفارسي هي سبب الحروب المشتعلة في المنطقة وعدم إستقرار اليمن ، كما أن الهدف من بناء مجتمع طائفي موال في الشمال هو محاولة النيل من التحالف العربي.
◄ كيف ترى دور الأمم المتحدة في التعامل مع الملف اليمني؟
الدور الأممي يعيش في ضبابية ولازال غائباً ولا توحي الأوضاع إلى تحسن أو إحلال سلام بل الوضع في البلاد كارثي بشتى المجالات ، كما أن دور الأمم المتحدة غائب عن مطالب شعبنا المشروعة ولم يتم إنصاف الشعب الجنوبي خصوصاً باستعادة دولته شريك التحالف العربي والدولي في مكافحة الإرهاب والجماعات الانقلابية لذلك نؤكد بأن الجنوب جزء من السلم والسلام واستقرار المنطقة
◄ما تأثير نجاح تنفيذ اتفاق الرياض على المعارك؟
اتفاق الرياض يعتبر محطة نجاح مشتركة وهو الأمر الذي تعامل معه الانتقالي الجنوبي بمسؤولية كبيرة منذ البداية، لكن تعمدت شرعية الإخوان على إفشاله من خلال خروقتها العسكرية وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار والهدنة وإستمرار مليشياتهم بالهجوم العسكري المتصاعد على مواقع القوات المسلحة الجنوبية لهدف إحراز أي تقدم حتى وان كان انتصارا اعلامي.
بدورنا نحن مازلنا متمسكون بإتفاق الرياض التي ترعاه المملكة العربية السعودية رغم النوايا المبيتة من قبل الشرعية الإخوانية لإفشاله وبالتالي نؤكد بأن الوضع العسكري لم يكتب له النجاح حتى اللحظة وبنفس الوقت لن نسمح لهذه القوى الغازية والجهات المعادية للجنوب بتنفيذ مخططاتها والتمادي المستمر على مواقعنا بل ستكون قواتنا درعا حاميا لأرضنا وكل الاتفاقيات وستحسم الأمور بطريقة أخـرى "
◄ ماذا عن أحداث المعارك.. وما يحدث في الجبهات؟
نحن مرابطون هنا وملتزمون باتفاق الرياض وجاهزون لأوامر القيادة السياسية الجنوبية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي لتنفيذ أي خيارات عسكرية، والذي يجب أن نقوله بأننا لا يمكن أن نسلم أرضنا لهذه المليشيات الغازية الانتقامية ولن نسمح ببقاها في أرض الجنوب ومازلنا اليوم قادرين على ردعها ومواجهتها وتحرير أرضنا في ابين وشقرة وحضرموت وكل شبر من التراب الجنوبي ".
ونؤكد بأن مليشيات الإخوان عاودت التصعيد العسكري وتنفيذ عمليات هجومية غادرة على مواقعنا في جبهة ( الشيخ سالم والطرية ووادي سلا ) في ظل إلتزامنا بوقف إعلان اطلاق النار والهدنة من قبل التحالف العربي ممثلة بـ المملكة العربية السعودية.
وتشهد جبهة ابين معارك عنيفة والقوات الجنوبية لن تقف متفرجة على هذه الخروقات بل أنها تتعامل مع مصادر النيران بحق الرد والدفاع عن النفس ولن يستمر هذا العبث الإخواني لاسيما سوف تتجه الأوضاع إلى الحسم العسكري "
◄كيف تقرأ المشهد السياسي للمجتمع الدولي للأزمة بشكل عام في اليمن و الجنوب خاصة؟
إننا نثمن دور التحالف العربي ممثلة بـ المملكة العربية السعودية الراعي لإتفاق الرياض على مايقومون بـه من جهود حثيثة في كل الجوانب العسكرية والأمنية والإنسانية أما عن وضع البلاد في الجنوب فحقيقة بالنبسة للمشهد اليمني في البلاد والجنوب خصوصاً نحن أمام سيناريوهات جديدة قد تجعل وضع البلد أكثر تعقيداً طالما والشرعية الإخوانية لم تلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض ولم تلتزم بتوفير الخدمات ودفع المرتبات في المناطق المحررة وتعمدت شرعية الإخوان والإرهاب من إرهاق كاهل المواطن الجنوبي ومحاربته حتى في لقمة العيش لذا لم يتبقى من هذه الشرعية إلا مأثر صراعات دامية وفضائح فساد أهلكت الأرض والإنسان وهي تسعى بالعودة لقتل الشعب الجنوبي وتنفيذ مخططات تركيا وقطر وفتح صراعات ودفن قضيته العادلة ونضالات شعب الجنوب ولا خيار أمام هذه المليشيات إلا بالرحيل وتنفيذ اتفاق الرياض مؤكدين أننا سنكون درعاً حامياً لاتفاق الرياض وأهلنا في الجنوب، كما أن الصراع المسلح الذي يخوضة ابناء الجنوب العربي هو صراع وجود وانتماء صراع عزة وكرامة ، ونحن لسنا دعاة حرب بل على العكس نحن دعاة سلام والدليل على ذلك خروج كل ابناء الجنوب في حراك سلمي في كل ربوع ارض الجنوب منذ عام ٢٠٠٧م وواجة كل صنوف الظلم والتنكيل من ألة النظام السابق.
لم يكن خروجنا اعتباطا ولكن كان مطلب شعبي لنيل الاستقلال من نظام الاحتلال الذي فرضة نظام صنعاء على الجنوب تحت مسمى الوحدة التي انقلب عليها نظام صنعاء فور إعلانها حيث كان إعلان الوحدة الاندماجية عام تسعين مبني على وثيقة رسمية بين دولتين ذات سيادة وكان من بين الشروط العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية لكل أفراد الشعب واحترام المنجزات التي تم تحقيقها في كل الدولتين كل هذا ضرب بة عرض الحائط وتم الالتفاف على كل الاتفاقيات، والمثير للدهشة هو تواطى المجتمع الدولي لما يعانيه من ظلم واستبداد ولم يحرك ساكن وهم يشاهدون بأم أعينهم ما نعاني، ولكن إرادة الشعب هي الأقوى ولن يضيع حق ورآه مطالب.