الإمارات تزيد من تعزيز جهودها لمواجهة فيروس كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر


دخلت تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات بقوة على خط المواجهة مع فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وذلك بعد نجاح العديد من المؤسسات العلمية و البحثية في الدولة في تسخير هذه التقنية المتطورة لإنتاج وتصميم العديد من الأدوات والتجهيزات الطبية التي تعزز من قدرة التعامل مع الوباء والتصدي له.

 

 

 

و نجحت الإمارات خلال الأشهر الماضية في ابتكار أنواع متطورة من الكمامات الطبية، وأجهزة التنفس الاصطناعية،ومسحات فحص فيروس “كوفيد 19″، عبر استخدام تقنية الطباعة الثلاثية، الأمر الذي عزز من قدرتها على تلبية الطلب المتنامي على هذه الأدوات في ظل انتشار الفيروس.

 

 

 

ففي مجال انتاج الكمامات الواقية، أعلنت جامعه الإمارات عن إنجاز تصميم أقنعة واقية للوجه من خلال استخدام طابعات ثلاثية الأبعاد وآلات قطع الليزر، والذي يوفر طبقة حماية للشخص المستخدم تفوق حماية قناع الوجه العادي المستخدم حاليا.

 

 

 

 

 

وتتيح الجامعة ملف التصميم الخاص بواقي الوجه الجديد على موقعها الالكتروني حيث بإمكان أي شخص زيارة الموقع وتحميله وبدء الطباعة به لإنتاج واق شخصي وفق أعلى معايير السلامة والحماية.

 

 

 

 

 

بدورها وحدت “مبادلة للرعاية الصحية” جهودها مع جامعة نيويورك أبوظبي لتطوير نموذج جديد من كمامات الوجه الجديدة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مماثلة في جودة مواصفاتها لكمامات الحماية N95 الأعلى تصنيفا مع توفر خيار يتيح إمكانية تعقيم الكمامات وإعادة استخدامها مع فلاتر قابلة للإزالة والاستبدال.

 

 

 

 

 

و في سبيل اختبار الكمامات استعانت مبادلة للرعاية الصحية بنخبة من خبرائها في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لتقديم المشورة بشأن المسائل المتعلقة بسلسلة التوريد والهندسة السريرية إلى جانب الحصول على رأيهم الطبي فيما يتعلق بجودة هذه المنتجات.

 

 

 

 

 

و توسعت جهود تسخير الطباعة الثلاثية في مواجهة “كوفيد 19” لتشمل أجهزة التنفس الاصطناعي التي شكل توافرها أحد أبرز التحديات التي واجهت القطاع الطبي في كبرى دول العالم .

 

 

 

وفي هذا الإطار أعلنت الإمارات عن تنفيذ نموذج أولي لجهاز تنفس اصطناعي لحالات الطوارئ مصمم بمواد قليلة الكلفة، وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه الأجهزة.

 

 

 

وتمكن باحثون من جامعة خليفة من تطوير النموذج الأولي للجهاز القابل للتطوير على مستوى واسع مما يعني أنه يمكن إنتاجه بكميات كبيرة وبتكلفة قليلة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على أجهزة التنفس الاصطناعي.

 

 

 

و في تطور لافت، أعلنت هيئة الصحة بدبي عن اتجاهها لإنتاج مسحة الأنف المستخدمة في فحص كورونا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب بعض مستلزمات الوقاية الطبية الأخرى بجهد مشترك مع شركة سنتريكس.

 

 

 

و أكدت الهيئة أنها أنتجت حتى الآن ألف قناع واق للوجه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد دعما لحماية كوادرها الطبية من عدوى فيروس كورونا، وأن هذه الأقنعة يتم إنتاجها في مركز الابتكار الصحي التابع لها.

 

 

 

و تعد الطابعة ثلاثية الأبعاد أحد أشكال تكنولوجيا التصنيع عبر تكوين جسم ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية من مادة ما فوق بعضها بعضا كما أنها تتيح للمطورين القدرة على طباعة أجزاء متداخلة معقدة التركيب ويمكنها صناعة أجزاء من مواد مختلفة، بمواصفات ميكانيكية وفيزيائية متعددة، ثم تركيبها مع بعضها بعضا، وتنتج التكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد نماذج تشابه كثيرا من حيث المنظر والملمس والوظيفة النموذج الأولي للمنتج.