العميد محضار السعدي لـ "الفجر": الوحدة صعب استمرارها.. وإيران وتركيا لهم أجندات معروفة في اليمن (حوار)
كشف العميد الركن محضار محمد السعدي، أن دور المقاومة الجنوبية في خوضها الحرب التي تم فرضها قسرا" واجبارا" في مواجهة التمدد الحوثي إلى المناطق الجنوبية وحلفائه من الدول المجاورة التي تطابقة أجندتها وأهدافها مع أجندة الحوثيين تشكل تهديدا" على الجنوب واليمن والدول المجاورة بل وعلى خطوط الملاحة الدولية والتجارية في باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس والخليج العربي .
وأضاف في حوار خاص لــ"الفجر"، في حقيقة الأمر أن الجنوب يعاني معاناة كبيره بعد إفراغ أهداف الوحدة اليمنية التي تم الاتفاق عليها بين دولتينا جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه (اتحاد الجنوب العربي) وكذلك الجمهورية العربية اليمنية وتمت اتفاقية الوحده في 22مايو 1990م ثم بعد ذلك تم التامر على اتفاقية الوحدة وكل قيادات وجيش الجنوب الذي دخلوا الوحدا بحسن النواياء وتنفيذا" لتطلعات الوحدة العربية القومية ومع الاسف تم الغدر بهذه الاتفاقات وشن حرب غادره ضد الجنوب عام 94م وتحولت آمال ما تسمى الوحدة إلى احتلال وتم تدمير والقضاء على كل مؤسسات الجنوب الذي بدوره شعب الجنوب رفض الاستسلام لفرض للأمر الواقع ورفض الإستسلام لنظام الشمال القبلي والتطرف الديني.
وإليكم نص الحوار:
◄ ماذا عن التدخلات التركية والايرانية في اليمن؟
لا شك أن هذه التدخلات بأجندتها المعروفة تشكل خطر ومهدد على الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقه وليس فقط على الأمن والسكينة العامة ولكن تشكل ضرر على الاقتصاد والتجارة والملاحة الدولية وهنا لا بد من دراسة هذه المسائل وايجاد المعالجات الحاسمة التي لا تسمح بهذه التدخلات التي تشكل ضرر على السيادة والاسترتيجيات وتعطي تماسك شعبي وجماهيري وامني ونجد أن الوضع الإقتصادي في الجنوب واليمن صعب وتدهور كبير في البنية التحتية بشكل شامل ووجود الفقر وسياسات غير سوية تستهدفنا بنفس الاسلوب رغم المتغيرات منذ الستينات والسبعينات تضعف من قوة سلطة المواسسات والدوله وتساعد في نشر الارهاب الموجه كل هذا في ضل عدم المساعده لتجاوز هذه التحديات تجد من ذلك دول اخر مثل تركياء وايران مجالا" للتسلل وزرع عناصرها وتمرير اجندتها.
واعتقد أن استمرار دولة الفوضى في اليمن وجنوبه ووجود الجهل والفقر ليس في صالح الجميع في المنطقة ويشكل ضرر كبير لدول المجاورة اذا لم تساعد الجنوب وَاليمن في تجاوزها وحل أسباب الصراع والحرب .
◄كيف ترى تعامل المجتمع الدولي مع الأزمه اليمنية؟
الصراع في اليمن ليس أزمه إنها حرب سيادة وهوية وعلى المجتمع الدولي أن ينظر اإلى المربع الاول للصراع في اليمن حتى يستطيع ان يضع خارطة طريق للحل لا سيما بعد تفهمه جذور المشكله وادراكها جيدا"، إن القضاء على شعوب من أجل مصالح وأطماع اعتقد هذا مخالف للرسالات السماوية وللمواثيق الدولية والقانون الدولي وحقوق الانسان والتي اتت من اجل حماية الانسان والحفاض على استقراره وأمنه وحقوقه ومصالحه.
◄كيف ترى الوضع في حالة اتمام انجاح اتفاق الرياض وتاثير ذلك على المعارك؟
اتفاق الرياض جا بعد أن تنكرت الشرعية لدور المقاومة الجنوبية وبعد صراعات ومناوشات تم اختلاقها في عدن عام 2018م من قبل قوى النفوذ في الحكومة المعاديه لاستحقاقات شعب الجنوب ومصالحه وتضحيات شهدائه ونرى أنه إذا نفذ اتفاق الرياض حسب الموقيت المتفق عليها كان سيكون جيد لكن هذا الاتفاق تم تسويفه وعطل حتى اللحظه ونحب ان نوضح انه وبكل أسف المقاومه الجنوبيه وجيش الجنوب كان لها دور فاعل في مواجهت الحوثيه وكبدته الخسائر الفادحه بالمعدات والافراد وكانت المقاومه هي من كسرة تمدد واجنده وتطلعات واطماع الحوثيين وحلفائه في المحافظات الجنوبيه بمجرد تقديم الدعم والاسناد من دول التحالف وكانت المقاومة الجنوبيو حليف وشريك أساسي للتحالف العربي وتعامل مع قوات الحوثيه وقوات صالح عفاش المتحالف معه بكل جديه.
◄ برأيك هل ستعود اليمن موحده؟
لا أعتقد ذلك وأمامنا كل هذه الشواهد من الفرقه والعزلة المجتمعية التي صنعوها تجار السلطة والحروب والازمات فشعبنا لم يستفيد من الوحده بكل أسف سوى الموت والتهميش والدمار والارهاب والفقر والتجهيل والازمات وبيع للانسان والاوطان وسيل من الدماء ومئات الآلاف من الارواح زهقت خلال 30عام من عمر الوحده المفككه ولم نجد ايجابيه واحدة إستفاد منها المواطن البسيط.
ماذا عن حل الأزمة اليمنية؟
الحل في اليمن يتطلب حلول شاملة ضمن تسوية تقتنع وتوصل لها كل الأطراف في الجنوب والشمال ودول المنطقة بشكل كامل والمجتمع الدولي ولا بد من دول الخليج أن تتخذ خطوه جريئه ومزمنه في ضم دولتي اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ثم تعزيز التعاون الاقتصادي والأمن القومي والعسكري والتجاري مع اعطاء اهتمام اكبر لتحسين البنية التحتية والدفع بالتنميه وفتح المعاهد التقنية والفنية والعلمية لرفع مستوى كفائة الشباب المهنيه ومواجهت الفقر ومنع انتشار الجريمه والأرهاب.