بعد تضارب التصريحات حول مقتله.. من هو محمد المصري الرجل الثاني بالقاعدة؟
رغم الدلائل الكثيرة بشأن مقتل أبو محمد المصري الرجل الثاني بتنظيم القاعدة من قبل عميلين إسرائيليين، إلا أن طهران تنفي مصرعه، لتكثر التساؤلات حول الشخص نفسه وجرائمه المتعددة التي ارتكبها.
من هو الرجل الثاني بالقاعدة؟
يعتبر عبد الله أحمد عبد الله " المعروف بأبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم " القاعدة" الإرهابي، وهو أحد القادة المؤسسين للتنظيم، ويُعتقد أنه أول المرشحين لقيادته بعد زعيمه الحالي أيمن الظواهري.
القائد الأكثر نفوذًا
عُرف بدوره في القاعدة، كان قائدًا ميدانيًا وعضوًا في مجلس شورى القاعدة، ويُقال إنه أكثر نفوذًا حتى من سيف العدل، فهو العقل المدبر لتفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا.
كما أنه من قيادات القاعدة الذين فرّوا إلى إيران مع عائلاتهم بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في ٢٠٠١.
جرائمه
جرائم متعددة، صاحبت "المصري"، لذا فهو كان مطلوبًا على "قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي".
وتم اتهامه في الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم تتعلق بتفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة المئات في العام 1998.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي عرض مكافأة قدرها 10ملايين دولار، مقابل معلومات تقود إلى القبض على أبو محمد المصري.
مقتله
قتل "المصري"، بالرصاص في شوارع طهران من قبل عميلين إسرائيليين أطلقا النار عليه من دراجة نارية في 7 أغسطس الماضي، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى السنوية لهجمات تنظيم القاعدة على سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، حسبما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحدًا لم يعترف بمصرع أبو محمد المصري، سواء إيران التي قضى على أراضيها، أو الولايات المتحدة التي أمرت بتنفيذ العملية، أو إسرائيل التي قام عملائها بالتنفيذ.
وأكدت الصحيفة أن أبو محمد المصري "قٌتل مع ابنته مريم أرملة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن، والتي كانت معه في السيارة".
ونقلت عن 4 مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية، قولهم أن عملاء إسرائيليين، نفذوا العملية بأمر من الولايات المتحدة.
و لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قامت بأي دور في عملية القضاء على المصري، مضيفة أن السلطات الأميركية ظلت تتعقبه وغيره من أعضاء القاعدة في إيران منذ سنوات.