كامل الوزير يستعرض الفرص الاستثمارية في مجالات النقل المختلفة
شارك المهندس كامل الوزير وزير النقل اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في ندوة الطريق نحو النمو الاقتصادي المستدام" التي نظمتها الجمعية المصرية البريطانية والتي شهدت مشاركة عدد 40 بنك وشركة من كبريات الشركات الأوربية والمصرية المتخصصة في قطاع النقل والبنية التحتية.
في بداية اللقاء أعرب وزير النقل عن تقديره وشكره للجمعية المصرية البريطانية لرجال الأعمال والغرف التجارية على جهودها في الإعداد لهذه الندوة عن بُعد في ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة فرضها خطر فيروس كورونا المستجد مشيرا الى أن مصر بتوفيق الله ثم بفضل جهود الحكومة ووعي الشعب المصري استطاعت أن تتجاوز فترة الإغلاق حيث لم يتوقف تنفيذ أي من مشروعاتها الكبيرة خلال الفترة الماضية، كما بدأت تفتح أبوابها مرة أخرى لعودة الحياة الطبيعية في مجال السياحة مع اتخاذ الاحتياطات والاجراءات الاحترازية اللازمة لاستمرار دورة النشاط الاقتصادي بكافة قطاعاته.
ولفت الى ان رؤية وزارة النقل تتخطى مجرد نقل الركاب والبضائع إلى المشاركة الفاعلة فى ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة للدولة لتحقيق التوازن المطلوب بين المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مشيرًا الى التطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر والذي انعكس على تقدم ترتيب مصر في عدد من قطاعات النقل وفقًا لمؤشر التنافسية الدولية ومنها تقدم ترتيب مصر في مؤشر جودة الطرق 90 مركزًا حيث قفزت من المركز 118 عام 2014 الى المركز 28 عام 2019.
و أشار الفريق مهندس كامل الوزير إلي رؤية وزارة النقل فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة التي يتم تنفيذها حيث أكد على اهتمام وزارة النقل بمشروعات الجر الكهربائي السككي الصديق للبيئة مثل تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السريع العين السخة العلمين والقطار الكهربائي LRT ( السلام العاصمة الإدارية الجديدة - العاشر من رمضان ) بالإضافة إلي مشروعي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر وغيرها من مشروعات الجر الكهربائي والتعاقد مع كيانات عالمية متخصصة لها خبرة في مجال الإدارة والصيانة والتشغيل لهذه المشروعات وكذلك الاهتمام بمجال الاتوبيسات التي تعمل بالغاز والكهربائي الصديقة للبيئة مشيرا الى الاصرار على تحقيق ما أكدت عليه المنظمة البحرية الدولية IMO من عمل المراكب والسفن الكبيرة التي تعمل ب SNG الصديقة للبيئة.
ثم إستعرض وزير النقل أهم المشروعات المطروحة للاستثمار في كافة قطاعات النقل بمصر، ففي مجال السكك الحديدية أكد الوزير على وجود عدد كبير من المشروعات المطروحة للاستثمار منها مشروع القطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين الذي أشار وزير النقل إلى ان الاعمال المدنية لهذا المشروع سيتم تنفيذها بواسطة الشركات المصرية الوطنيةبما لها من خبرات كبيرة في هذا المجال وسيتم التعاون مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في توريد انظمة الالكتروميكانيك والوحدات المتحركة على ان يتم توطين صناعة الوحدات المتحركة مع شركة نيرك بشرق بورسعيد، وكذلك مشروع إعادة تأهيل خط سكة حديد أبو طرطور – قنا – سفاجا ومده الى الغردقة مشيرًا الى ان هذا الخط سيخدم مشروع المثلث الذهبى ومشروع المليون ونصف فدان والمساهمة فى نقل خام الفوسفات كما سيساهم بشكل إيجابي فى تنمية الوادى الجديد ومساهمته الايجابية في حركة السياحة بين الاقصر والغردقة وكذلك مشروع خط بورسعيد ابوقير موازيًا للطريق الساحلي الدولي مرورًا بدمياط ودمياط الجديدة وجمصة والمنصورة الجديدة ورشيد وربطه بالميناء الجاف المخطط تنفيذه بدمياط
وأبدى عدد من الشركات الاهتمام بمشروعات مصر للربط مع الدول الافريقية حيث أكد الوزير على انه من منطلق دور مصر العربي والافريقي والدولي فقد تم وضع خطة لتنفيذ هذا الربط سواء بتنفيذ مشروعات طرق برية مثل طريق القاهرة كيب تاون وطريق مصر تشاد مرورًا بالسودان بالإضافة إلى إنشاء خط سكة حديد أسوان – توشكي ومده إلي مدينة وادي حلفا بالسودان وإنشاء خط سكة حديد الفردان – بئر العبد – العريش – رفح مرورًا بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومده مستقبلًا لمدينة طابا وإنشاء خط مرسي مطروح – سيوه ومد خط مطروح – السلوم إلي مدينة بني غازي بليبيا )
كما أكد مسئولوا شركة Crossrail Ltd البريطانية المتخصصة في مجال النقل عن الاهتمام بالتعاون مع وزارة النقل المصرية من خلال مذكرة تفاهم تتضمن نقل الخبرات والتدريب على احدث التكنولوجيا في مجال النقل كما أكد عدد من الشركات الأخرى الاهتمام بالتعاون مع الجانب المصري في مجال تصنيع وتوريد الاتوبيسات التي تعمل بالغاز والكهرباء حيث أكد وزير النقل أنه تم بالفعل التعاقد علي مجموعة من الأوتوبيسات التي تعمل بالغاز وسيتم التعاقد خلال الفترة القادمة مع مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة الأوتوبيسات التي تعمل بالكهرباء وأن وزارة النقل على استعداد تام لعقد لقاءات مكثفة مع الشركات التي ترغب في الاستثمار في هذا المجال
وأبدى عدد من الشركات الاهتمام بالمشاركة في مشروعات النقل البحري بمصر حيث اكد الوزير على الاهتمام بتطوير منظومة النقل البحري في مصر لدعم الاقتصاد القومي مستعرضًا المشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها حاليا مثل مشروع المحطة متعددة الاغراض بميناء الاسكندرية لافتًا الى عدد من الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع مثل إنشاء محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة (رصيف 100 ) وإنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط وإنشاء محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا مؤكدا على عقد ورشة عمل خلال الفترة المقبلة عن تطوير الاسطول التجاري البحري المصري بما يخدم حركة التجارة حركة الصادرات والواردات خاصة وان هذا المجال الذي يحظى باهتمام كبير من جانب وزارة النقل التي تطلع الى التعاون مع كافة الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال سواء بانشاء او تأجير سفن بالاضافة الى التعاون في تسيير خطوط ملاحية لخدمة حركة التجارة
واستعرض الوزير الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية حيث أكد على أن وزارة النقل تنفذ خطة لإنشاء عدد 9 موانئ جافة، وذلك لتطوير منظومة النقل وتيسير حركة التجارة وجذب الاستثمارات ولتوسيع منافذ التصدير وزيادة حجم الصادرات وتحقيق التكامل بين وسائل النقل المختلفة ومنع تكدس البضائع والحاويات بالموانئ البحرية ودعم الاقتصاد القومي مشيرا الى أنه تم اسناد انشاء الميناء الجاف بمدينة 6 اكتوبر الي تحالف قطاع خاص مصري واجنبي كأول ميناء جاف في مصر وحيث تبلغ مساحتة 400 فدان ( 100 ميناء جاف + 300 مركز لوجسيتي ) يستوعب 720 الف حاوية مكافئة يوم.
وفي ختام كلمته أكد الوزير على ان المناخ الاستثماري في مصر مناخ واعد وان الفترة القادمة ستشهد عدد من اللقاءات المكثفة مع كافة الشركات التي ترغب في الاستثمار في كافة المشروعات الاستثمارية خاصة وان القيادة السياسة حريصة على على استمرار عجلة تنفيذ كافة المشروعات بما يخدم الاقتصاد القومي
جدير بالذكر أن الندوة شهدت مشاركة 40 شركة وبنك اوربي مثل البنك الاوروبي للتعمير والبناء EBRD والبنك البريطاني لتمويل الصادرات UK EF وبنك التمويل والإنماء CDC: Development Finance Institution، وبنك HSBC، ومثل شركات: Bechtel، Siemens Mobility، Progress Rail، Wave Industries، Focal Earth، Bombardier، Lagan Aviation، Petrospot، AVK UK Ltd، RSSB and شركات مصرية Samcrete، SAP، BDO، Manapharma.