"قتل ونصب وانتحال شخصية".. حكاية قذافي الجيزة بعد قتله لزوجته وصديقه والعثور على هياكلهم العظمية بعد ٥ أعوام

حوادث

المتهم
المتهم


"نصب وقتل وانتحال شخصية".. مشاهد كثيرة استيقظ عليها الجميع بمحافظة الجيزة، عندما أقدم شخص ويدعى "قذافي" على قتل شركاء عمره، وهما: زوجته والآخر صديق عمره ويدعى "رضا" الذي يبلغ من العمر ٤٩ عامًا.

البداية.. صداقة وتحويل مبالغ مالية 
بدأت القصة منذ ٥ أعوام، عندما قرر المهندس "رضا" بالسفر للخارج وخاصة الدولة السعودية، لتكوين ثروة مالية، ولكن لا يعلم أنها ستكون في يوم من الأيام سبب لقتله على يد صديقه.

سافر المهندس "رضا" لدولة السعودية، وفي خلال فترة صغيرة، عمل بكل جهد وشقاء، ليكون تلك الثروة، وعندما فكر في استغلالها والتوسع أكثر فأكثر؛ فكر في صديقه "قذافي"، وبالفعل عمل له توكيل رسمي للتصرف في النقود لاستثمارها ببلده مصر.

"عمله توكيل وحوله فلوس كثيرة" 
قام المتهم "قذافي" باستغلال تلك النقود بموجب التوكيل الذي كتب له صديقه "رضا"، فاشترى الكثير من الشقق والمحلات لتأجيرها وتقسيم النصيب بينهم، ولكن سرعان ما شعر مالك النقود بأنّه هناك اختلاس ونصب فقرر العودة للقاهرة، لمعرفة مصير ثروته.

عاد لينتقم
استقبله الصديق الخائن "قذافي" وأخذه لشقته التي تقطن ببولاق الدكرور (مسرح الجريمة)، وعندما جاء وقت الحساب، قتله حتى يستغل تلك الثروة، ودفنه بأحد غرف الشقة تحت البلاط.

قتله وبحث عليه مع أخوات الضحية
لا يتوقف المتهم عند القتل، بل قام باستغلال الثروة فباع ثروة الضحية له بموجب التوكيل الذي بينهم، سرعان ما قام أشقاء المجني عليه بالبحث عليه، وكان المتهم يقوم بالبحث عليهم معهم، وذلك لإبعاد أي شبهة جنائية حوله.

تزوير وانتحال شخصية صديقه
لم يتوقف عند ذلك، بل حاول استغلال تلك الثروة الكبيرة، فقام بتزوير في الأوراق الرسمية وانتحال وقام بانتحال وتزوير في الأوراق الرسمية وانتحال شخصيته.

وقام المتهم بتزوير الأوراق الخاصة بعقود الملكية لممتلكات المجنى عليه، وباعها لصالحه بموجب التوكيل، ولكن سرعان ما اكتشف أشقاء القتيل واقعة التزوير وبيع ممتلكات شقيقهم المختفي، وتأكدوا حينها أن المتهم وراء اختفاء شقيقهم، وحرروا محضرا اتهموه فيه بقتله، إلا أن هروب المتهم وعدم وجود أدلة كافية، ولا ظهور جثة القتيل، ساهم في إغلاق القضية.

قتل زوجته بمادة سامة خوفا من افتضاح أمره
لم يكتف بذلك، كانت زوجة المتهم وتدعى "فاطمة" ٣٣ عاما، كانت الشاهد على جرائمه، فقرر المتهم استغلالها وسرقتها، ولكن خوفا من افتضاح أمره قرر التخلص منها، حيث وضع لها مادة سامة في الطعام، وبعد موتها نقل جثتها في جوال، ونقلها على شقة بولاق الدكرور، لترقد بجانب الضحية الأولى وهو المهندس رضا.

دفنها بشقة بولاق بجانب المهندس
قام أفراد أسرة الزوجة، بالبحث عنها كثير، حيث حرروا محضر بتغيبها في قسم الهرم، ولكن كانت اقوال زوجها "معرفش عنها حاجة، ولا اعرف راحت فين"، وبالفعل أغلقت القضية وتم إخلاء سبيل المتهم.

"قذافي" يسافر إلى الإسكندرية هربا من جرائمه
قرر المتهم "قذافي" من خلال انتحال شخصية صديقه "المهندس رضا"، وكان يمتلك ثروة صديقه بموجب التوكيل، للسفر إلى الإسكندرية هربا من الجرائم، ولكن عاد لنصبه من جديد، ولم يكتف بثروة صديقه.

عاد للنصب في الإسكندرية
قام المتهم بعمليات نصب كثيرة، من خلال زواجه من عدة سيدات، للنصب عليهم واستغلال ممتلكاتهم، ولكن سرعان ما وقع في الفخ وقبض عليه في أحد القضايا وحكم عليه بسنة سجن.

مسجون ومنتحل شخصية صديقه
في وقت لاحق اتهم أهلية الزوجة المتغيبة، أن زوجها وراء غيابها، وتبين من التحريات أن زوجها المذكور مقيد الحرية، لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الاستئناف منتحلًا اسم صديقه رضا (الُمبلغ بغيابه أيضًا وبحوزته مبلغ300ألف جنيه بتاريخ 2542015 .

بالعرض على النيابة وباستخراج المتهم المذكور ومواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بانتحاله اسم صديقه المدعو رضا (سن 49 مهندس بالسعودية له محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور- تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل) عقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه.

وأرشد المتهم الانتقال إلى الشقة التي قام بدفن الجثتين بها وأمكن استخراج هيكل عظمى لصديقه المجنى عليه من أرضية إحدى غرف الشقة كما تم استخراج هيكل عظمى آخر لزوجته المجني عليها.

تولت النيابة العامة التحقيق.