آبل ستقتل سوق الأجهزة اللوحية
براءات إختراعات ومحاكمات هذا ما تقوم به آبل هذه الأيام، وهو أمر أصبح مزعجاً بشكل كبير، ولو إستمرت آبل على هذا المنوال فهي ستقتل سوق الأجهزة اللوحية لتصبح هي ملك السوق.
سمعنا عن الأحكام القضائية التي صدرت بحكم سامسونج والتي أوقفت بيع الجهاز في كل من أوروبا وأستراليا ولعل الحكم القضائي الخاص بأمريكا الشمالية في الطريق
هذا وقد سمعنا عن اخبار عن نية آبل رفع قضية على موتورولا تتهمها بنفس تهم سامسونج، ولكن ما تأثير هذا الشيء على السوق؟ إنه يقتل الإبداع..!!
التقنية تتطور بسبب التغييرات البسيطة التي يدخلها الكثيرون والتجديد في الأفكار هو ما يدفعها للتطور لحين الحصول عل ذلك المنتج الرائع الذي لا نستطيع الإستغناء عنه
وآبل عبر قيامها برفع العديد من القضايا ضد الشركات الكبرى فإنها تخيف “صغار الشركات” وتعيق عملية الإبداع وهو نفس المفهوم الذي قامت عليه آبل التي بدأت كشركة من كراج صغير لتصبح أغلى شركة في العالم.
لنفترض أنك كنت شركة صغيرة ولديك فكرة “رائعة” لجهاز لوحي ونظام تشغيل معين، فأنت ستفكر ألف مرة قبل أن تبدا في مشروعك بسبب القضايا التي “قد” ترفع ضدك وكلما زادت فرص نجاحك إزدادت إحتمالية أن يرفع عليك ستيف جوبز قضية يتهمك فيها بسرقة تصميم الأيباد.
رغم أنني أتكلم عن آبل هنا إلا أن العديد من الشركات تتخذ نفس مسار آبل مثل IBM التي تربح المليارات من ترخيص براءات إختراعها، ولكن دعونا من IBM قليلاً ولنركز على آبل فالشركة التي طالما أفتخرت بأنها مبدعة وغيرها من كلمات ستيف جوبز الرنانة، تريد أن تقتل المنافسة وتوقف الجميع ويصبح العالم شبيه بأفلام المستقبل، جميعنا نلبس نفس الثياب (الفضية غالباً) ونستخدم أجهزة الأيباد التي لن يكون لها بديل.
مع ذلك فإن أصل المشكلة الحقيقي ليس آبل، بل هو نظام براءات الإختراعات الذي يسمح لك بتسجيل أي شيء، ولعل قيام الشركات بإستغلال الثغرات القانونية في هذا النظام هي ما سيساعد على إعادة صياغتها بحيث