الحريري يصف خطاب نصرالله بالمتناقض
علق الرئيس سعد الحريري، عبر صفحته في “تويتر ، على الخطاب الأخير للأمين العام لـ حزب الله” السيد حسن نصر الله، بالقول : “استمعت إلى خطاب الأمين العام لحزب الله، فوجدت في بدايته كلاما موزونا، ثم كانت الكارثة في نهايته. ولا أعلم كيف يمكن لرجل مسؤول أن يتناقض مع نفسه بهذا الشكل وينتقل من الدعوة لضبط النفس الى اعلان استعداده للذهاب الى سوريا شخصيا”.
وأضاف “جميل ان يتحمس الأمين العام لحزب الله لمحاربة الارهاب، ولكن لا نفهم حتى الآن لماذا وضع خطا احمر في نهر البارد. ألم يكن السلاح الذي حارب الجيش تكفيريا؟ ، متابعا “الارهاب هو إرهاب مهما تنوعت وجوهه، لكن حزب الله يفسر الارهاب وفقا لمصالحه”.
وشدد على أن “ما حصل في الرويس هو بالتأكيد جريمة بشعة، لكن حرب حزب الله في سوريا هي جريمة أيضا”. وقال “اذا كان حزب الله يريد محاربة التكفيريين عليه ان يتشاور مع سائر اللبنانيين، وان لا يفتح على حسابه حربا لمصلحة بشار الاسد”.
وإذ أكد أن “التكفيريين لا مكان لهم في سوريا بعد سقوط بشار الأسد ، سأل: “لكن ماذا سيفعل حزب الله بعد السقوط؟”. وقال: “هذا ما سيحصل في سوريا في النهاية، سيتبين أن التكفيريين جزء بسيط جدا جدا، ولا مكان لهم في سوريا بعد سقوط بشار، وبعدها ماذا سيفعل حزب الله؟”.
وقال إن “هذا المنطق لحزب الله يذكرني بالمنطق الأميركي لغزو العراق بحجة سلاح الدمار الشامل ، مردفا “المنطق انه سينسحب من سوريا، ولكن ماذا سيفعل في لبنان؟ اميركا انسحبت من العراق الى اميركا لأن لا جوار لها مع العراق. لكن الى اين سينسحب السيد حسن؟ انه يؤسس لجوار متوتر مع سوريا الجديدة”.
وشدد على أنه “عندما يكون هناك قرار مشترك بين الجميع نستطيع ان نحمي لبنان. الدولة هي الحاضن للجميع ، مؤكدا أن “الجيش يمثل كل الشعب بكل فئاته وطوائفه ومناطقه. والشعب يقاوم بجيشه، والمقاومة ليست مقاومة حين تصبح كيانا فوق الدولة والجيش والشعب”.
وختم بالقول: “الفتنة هي الارهاب بعينه بل هي أخطر انواع الارهاب. وخطاب السيد حسن خرج مرة اخرى عن المألوف ولم يكسر مع الأسف حلقة الاحتقان. خطاب السيد يأخذ لبنان لمزيد من التورط في الحريق السوري. حرام التفريط بدماء اللبنانيين بهذا الشكل”.