قبل زيارة السيسي لليونان.. "الزفزاف" يكشف رعب أردوغان من خطوات مصر لمكافحة الإرهاب (حوار)
يوم واحد قبل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، هذه الزيارة الرسمية في هذا التوقيت الصعب للغاية وسط مطامع أردوغانية للتنقيب في شرق المتوسط ومحاولاتها الحثيثة لنيل ما يريده حتى ولو على حساب شعبه والعلاقات مع الآخرين وذلك أيضا وسط تحذيرات من قبل اليونان وقبرص حول التدخل التركي المتزايد.
هذا بالإضافة إلى التوترات المشتعلة في
ليبيا وملف الهجرة ومكافحة الإرهاب الذي يحاول الرئيس السيسي التعامل فيه بقدر كبير
من الحكمة، فكان لجريدة "الفجر" السبق لإجراء حوار ثري وغني مع الأستاذ
محمد رشاد الزفزاف رئيس إتحاد الجالية المصرية فى اليونان للوقوف على أهم
المستجدات وما تحمله هذه الزيارة من مغذى وكان نص الحوار كما يلي:
كيف ترى زيارة الرئيس السيسي
لليونان في هذا التوقيت الصعب وصراعات البحر المتوسط؟
"هذه الزيارة فى غاية الأهمية
لأنها تتواكب مع التصعيدات الإستفزازية لتركيا فى شرق المتوسط سواء كانت عمليات
البحث والتنقيب الغير قانونية التى تقوم
بها تركيا فى المناطق الإقتصادية الخالصة أو تدخلاتها فى ليبيا سواء بإرسال
المرتزقة وبناء قواعد عسكرية فيها أو محاولتها تقويض عمليات الحل السلمى فى
ليبيا أو عدم الدفع بحل القضية القبرصية
بالإضافة لحضانتها للإرهابيين".
هل ترى أن الرئيس سوف يستعرض
حلول جديدة على الطرف اليوناني من أجل وقف التدخل التركي؟
"الواقع أن هناك خيارات لمواجهة
الإستفزازات التركية سواء من خلال التنسيق الثنائى بين مصر واليونان فى التواصل مع
الإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بهذا الشأن أومن خلال التعاون
مع فرنسا والولايات المتحدة أو من خلال التنسيق المتعدد الأطراف وأعتقد أن ذلك
سيكون مطروحا بقوة".
ما رد الفعل المتوقع من
الجانب التركي على زيارة الرئيس لليونان بعد تحذيراته النارية في ليبيا ضد الطرف
التركي؟
"المتابع للتصريحات التركية فى
الأونة الأخيرة نجد أنها تعكس قلق حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا بقيادة أوردغان
من أي تقارب مصرى يونانى لأنه فى واقع الأمر يشكل عائقاً شديدا للتوسع التركى فى
المنطقة وحلم العثمانية الجديدة وسيكون رد الفعل التركى على هذه الزيارة فى هذا
الإطار".
كيف من الممكن أن يتناول الرئيس السيسي الملفات الساخنة مثل ملف الهجرة ومكافحة الإرهاب؟
"ملف حركة الهجرة الغير شرعية معقد للغاية بسبب إنخفاض دخل الفرد فى الدول المرسلة بإلإضافة إلى الحروب الأهلية فى ليبيا وسوريا وأنا أعتقد أنه لن يكون هناك حل واقعى للهجرة الغير شرعية إلا بمعالجة أسبابها لأنه من المستحيل التحكم فى الحدود المفتوحة، أما بالنسبة للإرهاب فإن أهم عنصر لمكافحة الإرهاب هو إيقاف دعم وتمويل الإرهاب خاصة من دول بعينها معروفة للجميع وأنه يجب أن يكون هناك وقفة جادة من المجتمع الدولى تجاه ذلك ، كذلك يجب محاربة ايديولوجياته وإن تسترت بإسم الدين أو تمسحت بإسم الديوقراطية".
هل من الممكن أن يتم إصدار قرارات جديدة بأن العلاقات بين مصر واليونان تفاجئ الجانب التركي؟
"الجانب التركى تفاجئ بالفعل بتوقيع إتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان وربما يتفاجئ بالتفعيل القوى لمنتدى الطاقة أو لتعاون متعدد الأطراف".
ما الذي تأمله الجالية المصرية من الرئيس خلال هذه الزيارة ورسالتك له؟
"أعتقد أن المشاكل المتولدة عن الهجرة غير الشرعية تشكل أهم إهتمامات الجالية المصرية فى اليونان وهذا أمر طبيعى للغاية نظرا لأن اليونان هى المحطة الأولى لهذا النوع من الهجرة ، أما عن رسالتى فهى أهلا ومرحبا بكم فى اليونان بين أبناء الشعب اليونانى الصديق وبين أبناء الجالية المصرية".