خلاف طويل الأمد مع ترامب.. كواليس إقالة وزير الدفاع الأمريكي
أقال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم الإثنين، وزير دفاع الولايات المتحدة، مارك إسبر، وعين كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، وزيرا للدفاع بالإنابة.
وفى تغريدة له، عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، قال ترامب: "يسعدنى أن أعلن أن كريستوفر سى ميلر، المدير الذى يحظى باحترام كبير من المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، والذى وافق عليه مجلس الشيوخ بالإجماع، سيكون وزير الدفاع بالإنابة، وسيكون القرار سارى المفعول على الفور".
وأضاف ترامب، فى تغريدة ثانية: "كريستوفر ميلر سيقوم بعمل رائع.. تم إنهاء خدمة مارك إسبر.. التى أود أن أشكره عليها".
كواليس إقالة إسبر
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن وزير الدفاع المقال شارك فى اجتماعات عقدت فى البنتاجون، صباح اليوم الإثنين، وكان يتصرف كوزير دفاع، لكنها نقلت عن مصادر، لم تسمها، أن إعلان ترامب فاجأ بعض موظفيه.
وأوضحت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أنه فى الآونة الأخيرة، كانت هناك تقارير تفيد بإقالة إسبر من منصبه، أو إنه قد يكون يعد خطابات استقالة، لكن بعض أعضاء فريقه اعتقدوا أنه سيبقى حتى مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأكدت فوكس نيوز أن إقالة إسبر من منصبه جاءت بعد 5 أشهر من قوله إنه لا يؤيد الاحتجاج بقانون الانتفاضة، وسط احتجاجات عمت البلاد خلال الصيف، كما أنه لم يعقد مؤتمرا صحفيا فى البنتاجون منذ شهر يوليو الماضى.
وفي يونيو قال إسبر إن "خيار استخدام قوات الخدمة الفعلية فى إنفاذ القانون، يجب ألا يستخدم إلا كملاذ أخير وفقط فى الحالات الأكثر إلحاحًا"، مضيفا: "لسنا فى إحدى هذه المواقف الآن، ولا أؤيد الاحتجاج بقانون الانتفاضة".
فى حين قالت شبكة "إن بى سى نيوز" أن إسبر عمل مع الكونجرس مؤخرًا على تجريد القواعد الكونفدرالية من القواعد العسكرية، وهو أمر يعارضه دونالد ترامب.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، كشف مسؤولون أمريكيون، الأسبوع الماضى، أن وزير الدفاع الأمريكى، مارك إسبر، يجهز خطاب استقالة، قبل أن يقيله الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية الجارية، وهو ما أكدته شبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية التى قالت إن وزير الدفاع الأمريكى، يجهز خطاب استقالة، ونقلت عن 3 مسؤولين حاليين فى وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن صراع وخلاف طويل الأمد بين ترامب وإسبر سبب تلك الاستقالة.
ماذا تعنى إقالة إسبر؟
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن رحيل إسبر يعنى أن ميلر، إذا استمر، سيكون فى البنتاجون، حتى نهاية إدارة ترامب، موضحة أنه على الرغم من بقاء ترامب فى منصبه لأكثر من شهرين، إلا أنه لا يزال من الممكن أن تكون تلك الفترة مهمة، حيث أعرب مسؤولو وزارة الدفاع بشكل خاص عن مخاوفهم من أن الرئيس قد يبدأ عمليات، سواء كانت علنية أو سرية، مرة أخرى ضد إيران أو خصوم آخرين فى أيامه الأخيرة فى الرئاسة الأمريكية
وعلى الرغم من الإشادة التى حظى بها ميلر من جانب أصدقائه وزملائه، لخلفيته فى القوات الخاصة للجيش، وأوراق اعتماده فى مكافحة الإرهاب، لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته إلى هذا المنصب الرفيع، حتى لو كان ذلك بصفة مؤقتة، وعلى الرغم من أنه لا يعتبر أيديولوجيا، إلا أن ميلر ليس لديه المكانة الكافية للرد على أى مواقف متطرفة، قد يدافع عنها ترامب فى أسابيعه الأخيرة فى منصبه، على حد قول زملائه.
من هو كريستوفر ميلر؟
ميللر هو المدير السابع للمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، الذى أدى اليمين فى أغسطس الماضى، بعد أن شغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب.
وفى الفترة من 2018 حتى 2019، عمل ميلر كمساعد خاص للرئيس، والمدير الأول لمكافحة الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود فى مجلس الأمن القومى، المسؤول عن صنع السياسات على المستوى الاستراتيجى وتنفيذها.
خدم ميلر أيضا فى الجيش من 1983 حتى 2014، بدءًا من احتياطى الجيش، ثم انتقل لاحقا إلى القوات الخاصة.
شارك ميلر فى العمليات القتالية فى أفغانستان، فى عام 2001، والعراق فى عام 2003، مع مجموعة القوات الخاصة الخامسة، المحمولة جوا، والعديد من عمليات النشر اللاحقة فى كلا المسرحين.