تعرف على الجرائم التي تواجه ترامب بعد خسارته ومدى احتمالية منحه عفوا رئاسيا

عربي ودولي

بوابة الفجر


4 أعوام من الانتقادات والاتهامات التي وجهها الحزب الديمقراطي للرئيس الأمريكي المنتهي ولايته دونالد ترامب، منذ أن دخل البيت الأبيض، والآن وبعد أن أكدت العديد من القنوات الأمريكية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، يواجه ترامب وقتا صعبا ومخاوف من فتح قضايا قد تودي به إلى السجن.


وشرع ترامب في التعبير عن مخاوفه أمام مساعديه بشأن المسؤوليات الجنائية المحتملة التي تنتظره بعد مغادرة البيت الأبيض، ووفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن شركات ترامب تخضع الآن لتحقيقات من جانب النائب العام لولاية نيويورك ومكتب النائب العام في منطقة مانهاتن بشأن جرائم مالية وجرائم تهرُب ضريبي محتملة.


ومن المحتمل أن يواجه الملياردير الأمريكي سيلا من الدعاوى الجنائية، بدءا من مدفوعات مالية إلى تهم بالاغتصاب، وذلك بعد أن حصل المرشح الديمقراطي جو بايدن على عدد كاف من الأصوات في المجمع الانتخابي.

واقترح البعض في واشنطن تشكيل هيكل رسمي للتحقيق مع ترامب بمجرد أن يصبح مواطنا عاديا مرة أخرى، وفقا لموقع "ميدل إيست آي

وهناك فإن عدة جرائم فيدرالية تطارد ترامب بسبب مؤسستة، وأخطرها هي تحقيق المدعي العام في مانهاتن في الأداء المالي لمنظمة ترامب.

وقال المدعون في القضية في ملفات المحكمة إن ترامب قد يكون مذنبا بارتكاب عددٍ من الجرائم، بما في ذلك الاحتيال الضريبي والمصرفي والتحايل على التأمينات، فضلًا عن تزوير السجلات التجارية.

وقدم مدعو نيويورك في القضية مذكرة استدعاء تخص الوضع الضريبي لترامب لمدة 8 سنوات، التي حاول الرئيس عرقلة صدورها عدة مرات.

ولم ينته التقرير النهائي للمحقق الخاص السابق، روبرت مولر، وهو نتيجة تحقيق استمر عامين في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي هيمنت على عناوين الأخبار عندما كُشِف عنها بالكامل، ورغم أنه لم يتهم ترامب مباشرة بارتكاب أية جرائم، فإنه لم يبرئه كذلك، وحسب ما ذكرته "نيويورك تايمز" فإن ن مولر ذكر ما وصفه عديد من الخبراء القانونيين بـ"الأمثلة النموذجية" على عرقلة سير العدالة.

وكانت إحدى هذه الحالات عندما اقترح ترامب على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي التوقف عن التحقيق مع مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، ثم طرد ترامب كومي.

انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية

شبكة "سي إن إن" الأمريكية، ذكرت أنه في عام 2018، حكم على المحامي الشخصي لترامب مايكل كوهين بالسجن 3 سنوات بعد اعترافه بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية والاحتيال الضريبي والكذب على البنوك.

وقال كوهين، خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن ترامب أمره بدفع أموال لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، التي ادعت أنها أقامت علاقة جنسية مع الرئيس.

وعلى غرار قضية عرقلة العدالة، قد يواجه ترامب اتهامات بهذا الشأن من دون مكتب الرئاسة لحمايته، ومن غير المرجح أن تعفو عنه إدارة بايدن المحتملة، وفقا للقناه الأمريكية.

إيران قد ترفع دعوى بسبب مقتل قاسم سليماني، في وقت سابق من هذا العام، قالت إيران إنها تخطط لرفع دعوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية ضد ترامب بشأن مقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني.

وبالرغم من أن القضية لم تُرفَع بعد، والولايات المتحدة لم تعد جزءا من المحكمة الجنائية الدولية، فإن هناك أدلة قوية على أن ترامب انتهك القانون الدولي.


وعن إمكانية منح إدارة بايدن عفوا رئاسية عن ترامب، فقال الأستاذ بجامعة هارفارد، لورنس ترايب، لموقع "ميدل إيست" البريطاني إنه يشك في أن إدارة بايدن ستعفو عن أي من هذه الجرائم لأنَ نائب الرئيس السابق أوضح أنه سيعود إلى اتباع بروتوكولات وإجراءات العفو العادية".

وأضاف ترايب: "من المستبعد جدا أن الظروف العادية لإظهار الرحمة، وبالتالي إصدار عفو رئاسي، يمكن تطبيقها بالنظر إلى ما يفترض أنه سيل من الجرائم من دونالد ترامب".