هل حسم ترامب الفوز؟.. سياسيون يكشفون الحقيقة

عربي ودولي

ترامب
ترامب


العالم كله يتابع الانتخابات الأمريكية، وينتظر نتيجتها التي ستحدد الفائز ورئيس البيت البيضاوي الجديد، وهل سيكون الرئيس الامريكي المنتهي ولايته، دونالد ترامب، بسياسته الجدلية، أم منافسه الديمقراطي الذي يتبني أجندة تختلف عنه في الكثير من القضايا.

ترامب خرج منذ قليل وأعلن فوزه في الانتخابات، قائلا إنه حقق الفوز في العديد من الولايات التي لم تكن متوقعة، مشيرا إلى أنه استطاع الحصول على أصوات رغم ما تردد من أنه لن يحصل على هذه الأصوات وأنه تمكن من الفوز فى الانتخابات الأمريكية.

وأضاف خلال كلمة له: "فوزنا فى ولاية كارولينا الشمالية وجورجيا.. ولم يتبق إلا 5% من الولايات وفزنا بأكثر من 600 ألف صوت في ولاية بنسلفانيا، والحقيقة أننا فزنا بالانتخابات"

وبعد إعلان ترامب، خرجت العديد من القنوات الامريكية لتكذب نبأ فوزه، حيث أن عميات فرز الاصوات لا تزال قائمة، مشيرة إلى أن ترامب قرر استخدام الاستراتيجية التي كشفت عنها الصحف منذ أيام، بإعلانه الفوز سريعا ثم اتجاهه للقضاء في سبيل ضمان الفوز، حتى وإنم لم يفز بالأصوات.

ووفق النتائج الأولية، فاز ترامب في ولاية فلوريدا الحاسمة وإنديانا وكنتاكي وأوكلاهوما ووست فرجينيا وتينيسي وميسيسبي وألاباما ووايومينج وداكوتا الجنوبية وداكوتا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وكنساس ويوتاه وأيداهو وأوهايو وتكساس. 

بينما تشير النتائج إلى فوز بايدن بولاية فيرجينيا وفيرمونت وديلاوير ونيوجيرسي وماساتشوستس والعاصمة واشنطن وكونيتيكت وإيلينوي ورود أيلاند ونيويورك ونيو مكسيكو وكولورادو وكاليفورنيا وأوريجون وهاواي.

ويتقاسم المرشحان للرئاسة الأمريكية أصوات ولاية نيفادا، بعد فرز 85 في المئة من بطائق الاقتراع، بـ49 % لكل منهما، في حين لا يزال ترمب يسجل تقدما ملحوظًا في ميشيجان بـ52 % مقابل 47 %لمنافسه بايدن، بعد فرز 79 % من أصوات الولاية، بحسب وكالة "رويترز".


وفي المجموع، حصل ترمب على 213 ناخبا على الأقل، لكن منافسه الديمقراطي لا يزال متفوق عليه، وعند الساعة السابعة بتوقيت جرينتش، كان بايدن قد حصل على على 220 ناخبا.


ويرى المحللون أن ترامب حسم ولايات الفوز وهي أوهايو وبنسلفانيا ويسكونسون وتكساس، وبالتالي أصبح قريبا من البيت البيضاوي.

ويقول المحلل السياسي رياض محمد، إن الديقراطيين خاب أملهم في حسم الفوز لمرشحهم جو بايدن أو قلب الأغلبية لصالحهم في مجلس الشيوخ. 

وأضاف محمد أن ترامب فاز بولايتين غالبا ما يؤدي الفوز بهما الى الفوز بالبيت الابيض وهما ولايتي فلوريدا واوهايو، وبالتالي كل ما نراه الآن هو إصرار نفس المؤسسة الليبرالية التي خسرت بسياساتها انتخابات 2016 ومعها الاعلام ومؤسسات استطلاعات الرأي على العناد وإطالة السباق بلا جدوى. 


وأوضح أن سبب خيبة الأمل هذه هو عدم التعلم من أخطاء الماضي، بعد إصرار الحزب الديمقراطي على ترشيح نائب الرئيس الأمريكي السابق، بارك أوباما بعد أن رشح وزيرة خارجيته، هينري كلينتون في المرة السابقة.

وأضاف: "حتى المؤسسات الإعلامية لم تتعلم من أن انحيازها ضد ترامب لم يضره بل نفعه وزاد من غضب بعض الأمريكيين لهذه المؤسسات، والنتيجة هي ما حدث اليوم وخلال الايام الماضية.

وأكد محمد أنه آن الأوان لثورة حقيقية في الحزب الديموقراطي ومؤسسات الاعلام الليبرالية ومؤسسات استطلاعات الرأي لتخرجها من هذا الفشل المريع، وقد يؤدي مقاومة هذه المؤسسات للتغيير الى رغبة الكثيرين بحلهن جميعا.

وقال إنه لا يرى مسارواقعي لفوز بايدن، فيجب عليه الفوز بولايات بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن - وبضع ولايات اخرى - التي تظهر أرقامها الاولية تقدم ترامب في حين نحن نعلم ان مؤيدي ترامب صوتوا اليوم.

وفي سياق آخر، دعا أستاذ العلاقات الدولية، روبرت ريتشارد، لعدم التعجل لأن عملية فرز الأصوات لا تزال قائمة، ودعا لعدم الانسايق وراء العواجل التي تنشرها وسائل الإعلام والتمهل لمعرفة النتيجة النهائية.

وحذر من دعوات الانسياق للعنف الذي تسبب به تصريحات المرشحين بالرئاسة، مشيرا إلى استراتيجة ترامب للفوز في العملية الانتخابية.

وأوضح أنه رغم أن ترامب حسم بعض ولايات الفوز، فإن بايدن لا يزال متقدما عليها، لذا على الجميع الانتظار والتمهل.