بعد رفض النقض.. تنفيذ حكم الإعدام في قاتل الطفل الإيطالي بالدقهلية
أعلنت مصلحة السجون عن تنفيذ حكم الإعدام على المتهم بخطف وشروع في هتك عرض وتعاطي مواد مخدرة وقتل عمد لابن قرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية، والشهيرة إعلاميا بواقعة الطفل الإيطالي، وتم استيلام جثمان المتهم ودفنه بمسقط رأسه، وتوجه أهالي القرية الي منزل الطفل لتقديم التعازي.
بدات الواقعة ببلاغ من أهالي قرية ميت الكرماء، بانبعاث رائحة كريهة من داخل أحد المنازل، وكان الطفل وليد محمد حامد الغطاس (9 سنين)، ولد في إيطاليا وحضر إلى قرية أسرته في ميت الكرماء، التابعة لمركز طلخا، في محافظة الدقهلية، في يونيو الماضي، اختفى في ظروف غامضة، وتم تحرير محضر بغيابه رقم 5614 إدارى المركز، حتى كشفت رائحة كريهة منبعثة من منزل أحد جيرانه مقتله.
وتمكن رجال مباحث مركز شرطة طلخا برئاسة المقدم أحمد شبانة من ضبط المتهم أحمد شعبان عوض، 28 سنة حداد كريتال، أمام النيابة العامة بجريمته وأنه قتل الطفل وليد محمد حامد الغطاس، 9 سنوات، داخل بدروم منزله، بعد أن حاول الاعتداء عليه جنسيا إلا أن الطفل صرخ، فخاف من افتضاح أمره، فأودى بحياته خنقا.
وقامت النيابة بإشراف المستشار أيمن عبد الهادى، المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية، بمباشرة التحقيقات مع المتهم، حيث اعترف أمام النيابة بجريمته اليت وقعت يوم الإثنين 26 يونيو 2017 ثانى أيام عيد الفطر الساعة 10 صباحا.
وقال المتهم، استيقظت من نومى وتعاطيت 3 حبوب "تامول" ونزلت فى الشارع أمام البيت، ولقيت وليد هو وشعبان نجل شقيقى، حضروا وأنا أجلس أمام البيت وقالوا لى تعالى افتح لنا الكمبيوتر لأننا لا نعلم الرقم السرى، ففتحته لهم، وطلبت من نجل شقيقى، يشترى لنا لبان وأعطيته لبانة وطلبت منه يذهب لبيته، وأخذت وليد على البدروم فى الدور الأرضى وأغلقت البدروم وقعدنا نتكلم وناكل فول سودانى، وبعد فترة قمت فاتح بنطلونى، وكشفت جسمى أمام وليد انفعل وخاف، فأحضرت مسدس الصوت بتاعى كنت أخفيه فى البدروم وقمت بتهديد وليد به، لكى يفعل ما أطلبه منه، لكن وليد انفعل أكتر، فخنقه بإيديا الاتنين وأنا واقف من وراه، وبعدها وليد وقع على الأرض.
وتابع القاتل، أحضرت أكياس من البدروم وقمت بتغطية رأس الطفل، وقمت بأخذ قطعة قماش من البدروم لففتها حول رقبته وخنقته لحد ما مات، وهو وقتها كان بيخربش فى يدى محاولا الفرار وأحضرت جوال بلاستيكى أخضر اللون كان موجود فى البدروم، وأدخلت فيه الجثة، ووضعته فى بئر السلم بالبدروم.
ويضيف القاتل فى اعترافاته صعدت إلى البيت واغتسلت، وغيرت ملابسى، وفكرت أن آخذ الجثة فى وقت متأخر وأرميها فى أى مصرف عشان أبعد التهم عنى، وفى وقت المغرب بدأ الناس يبحثون عن وليد، وأنا أبحث مع الناس عليه حتى أبعد الشبهة عنى، وتجمع الناس حول المنزل يوميا كان يمنعنى من الذهاب بالجثة لأى مكان، والرائحة كانت صعبة، وأخبرت أمى بالموضوع، وبدأت تسم الفراخ، حتى يعتقد الناس أن الرائحة بسبب الفراخ.
يشار ان الدائرة العاشرة في محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار نصر البدراوى منذ 3 سنوات واستمعت لمطالب محامى المجنى عليه في قضية مقتل الطفل الإيطالي بالدقهلية.
وطالب "هانى الديب" محامى المجنى عليه بتوقيع عقوبة الإعدام طبقا للمواد الواردة بأمر الإحالة وقال:" المتهم ارتكب جريمة القتل العمد مع سبق الاصرار طبقا لما جاء على لسانه واعترافه أمام النيابة العامة ".
وأكد "الديب" أن عقوبة الإعدام مطلب أساسى وشعبى وأقل حق للطفل، مؤكدا اقتران جناية القتل بجنايات أخرى، وهى الخطف والشروع في هتك العرض وتعاطى مواد مخدرة.
واكد هاني الديب محامي الطفل الايطالي ان محكمة جنايات المنصورة كانت اصدرت امرا بإحالة الأوراق الي فضيلة المفتي وكان يوم الحسم الذي استقبلة كافة الأهالي المطالبين بتنفيذ مطلبهم الشعبي، فكان حكم الإعدام هو المطلب الوحيد.
وأشاد المحامي بأن وليد الطفل الضحية كان سبب لتجميع كافة الأهالي وكافة الأطراف حولك وطالب محامي المجني عليه بتدخل الأجهزة الأمنية لمنع أي احتكاك في المستقبل بين أهل المجني عليه والقاتل لتلاصق العقارات