الرئيس التنفيذي لمدينة دمياط للأثاث: نخطط لنكون منافسا قويا لتركيا (فيديو)
قال عمرو فتحي، الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة دمياط للأثاث، إن الهدف من إقامة مدينة دمياط للأثاث أن تصبح هذه المدينة مركز كبير لصناعة الأثاث يخدم شمال أفريقيا وأفريقيا والشرق الأوسط ويكون منافسًا قويًا للمراكز المماثلة في جنوب أفريقيا وتركيا.
وأضاف "فتحي" في اتصال هاتفي مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع على فضائية "دي إم سي"، أن هذه المدينة عبارة عن منطقة استثمارية تحقق تكامل بين المصانع والورش بها، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تضم 321 ورشة من إجمالي 1348 ورشة سيتم إقامتها.
وأشار إلى أنه من المقرر البدء في افتتاح مصانع بهذه المنطقة التي ستضم مجموعة الماكينات والآلات التي توفر تحويل المادة الخام إلى أثاث في نفس هذه المنطقة الصناعية، لافتًا إلى أن هذه المدينة ستكون المركز لما يقرب من 40 ألف وحدة صناعية للأثاث في مدينة دمياط القديمة وذلك بتوفير الأيدي العاملة المدربة واللوجيستيات ومدارس التعليم الفني والأخشاب ومنظمات الإنتاج.
وكان اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجمعة، مع عدد من كبار مصنعى الأثاث بمحافظة دمياط، للاستماع إلى رؤاهم بشأن تطوير صناعة الأثاث، وكذا الاستغلال الأمثل لمدينة دمياط للأثاث، وبحث إمكانية تسويق منتجاتها عالميا، وكذا الاستماع إلى طبيعة التحديات التي تواجه المصنعين في المدينة، وذلك بحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، وإيهاب درياس، رئيس المجلس التصديري للأثاث.
وفي بداية الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة في إطار خطتها لدعم الصناعة والتصدير في مختلف القطاعات، فإنها تعول كثيرا على مصنعي الأثاث المصريين لتوسيع صادراتهم من الأثاث إلى دول العالم المختلفة من خلال تصميمات عصرية، لافتا في السياق نفسه إلى وجود فرص واسعة في هذه الصناعة بمدينة دمياط للأثاث.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي موجها حديثه لمصنعي الأثاث الذين حضروا الاجتماع: اجتماعنا اليوم معكم؛ لنسمع رؤاكم بشأن كيفية الاستفادة القصوى من مدينة دمياط للأثاث.
من جانبها، أشارت نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة إلى الأهمية التي توليها الوزارة لصناعة الأثاث في مصر، وكذا الدعم الدائم من رئيس الوزراء لهذا القطاع.
منوهة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي كان قد كلّف بتشكيل مجموعة عمل لبحث وتذليل أية معوقات تمنع تقدم العمل بالمدينة، من أجل تحقيق الاستفادة القصوى منها، موضحة أن لدينا إمكانات كبيرة في هذا القطاع.
وخلال الاجتماع، قدّم الصناع عددا من المقترحات، منها إنشاء أكاديمية لتعليم صناعة الأثاث في دمياط، وتيسير إجراءات الحصول على الأراضي وتخفيض أسعارها، وتقديم الدعم في تسويق المنتجات، وعرض بعضهم أن يتم معاملة المدينة كمنطقة حرة، وكذا اتخاذ الإجراءات المناسبة لتدريب العمالة، كما طالبوا بتواجد المراكز الخدمية بالمدينة على مقربة من بعضها البعض، وتعديل المساحات المطروحة، طبقا للمطلوب وليس طبقا للمخطط.
واستجابة لمقترحات المصنعين، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى استعداد الحكومة لتقديم الدعم الكامل لهم في كل المعارض لعرض منتجاتهم وتسويقها، ووعد بالمساعدة في إنشاء الأكاديمية، لكنه طالبهم بتحديث التصميمات حتى تتواكب الصنعة والمنتج مع متطلبات العصر الحديث، وكذا تحديث آليات التسويق لمنتجاتهم، بما يتواءم مع ما يحدث حول العالم من تقدم فى فنون وآليات التسويق.
وأضاف رئيس الوزراء: نحن مستعدون لبناء المصانع بالتصميمات التي تطرحونها، بآلية سداد ميسرة من الممكن أن تنتهي بالتمليك، فكل هدفنا هو "التشغيل" و"الانتاج"، ونحن حريصون على نجاح عمل مدينة دمياط للأثاث، وهدفنا أيضا ألا تندثر هذه الصناعة المتميزة، وأن تنطلق وتصل إلى العالمية.
