انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية بمولدوفا

عربي ودولي

بوابة الفجر

انطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، صباح اليوم الأحد، حيث بدأ المواطنين التصويت في انتخابات يتنافس فيها الرئيس الحالي الموالي لروسيا إيجور دودون لولاية ثانية ضد رئيسة الوزراء السابقة مايا ساندو، التي تريد تقريب البلاد من الاتحاد الأوروبي.

تجري الانتخابات في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، حيث يتنافس الغرب وروسيا على النفوذ، في ظل جائحة فيروس كورونا الذي دفع بأحد أفقر دول أوروبا إلى ركود اقتصادي حاد، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

تولى "دودون" السلطة في عام 2016 بعد أن غرقت القوى السياسية الموالية للغرب في الفضائح. وقد تقدم في استطلاعات الرأي ضد سبعة مرشحين آخرين خاضوا انتخابات الأحد، لكنه قد لا يفوز بشكل مباشر، مما قد يؤدي إلى جولة الإعادة.

قادت "ساندو"، الخبيرة الاقتصادية السابقة بالبنك الدولي والتي تلقت تعليمها في جامعة هارفارد والمعروفة بموقفها المتشدد من الفساد، حكومة ائتلافية لم تدم طويلاً العام الماضي والتي أسقطتها تصويت بحجب الثقة خلال أشهر.

إذا تم انتخابها، فقد وعدت بتأمين المزيد من الدعم المالي من بروكسل، بينما تعهد "دودون" بطرح تسوية العام المقبل لمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الناطقة بالروسية.

أبرم الاتحاد الأوروبي في عام 2014 اتفاقًا بشأن توثيق العلاقات التجارية والسياسية مع الجمهورية السوفيتية السابقة، التي تتعرض لضغوط بين رومانيا وأوكرانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها أصبحت تنتقد بشكل متزايد سجل تشيسيناو في الإصلاحات.

تلقت "ساندو" رسائل دعم من وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور، الحليف المقرب للمستشارة أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي السابق دونالد تاسك.

ونددت مجموعة من أنصار "دودون" بهذا الدعم ووصفوه بأنه محاولة لزعزعة استقرار البلاد.

اتهم سيرجي ناريشكين رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسي SVR، الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بالتآمر للتحريض على احتجاجات جماهيرية ضد "دودون" كعقاب له على تعزيز علاقات جيدة مع موسكو.

وبالمثل اتهم "ناريشكين" واشنطن بإثارة ثورة في بيلاروسيا، حيث خاض الرئيس ألكسندر لوكاشينكو المدعوم من موسكو شهورًا من الاحتجاجات في أعقاب انتخابات متنازع عليها.