اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بـ"التخابر مع ليبيا"
تستكمل الدائرة الأولى (إرهاب) بمحكمة الجنايات، المنعقدة بمقر المحاكمات بطرة، اليوم الأحد، محاكمة 10 متهمين، منهم متهم واحد حضوريًا، ويدعي محمد رجب عبدالواحد حسن، و9 متهمين غيابيًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع ليبيا".
ومن المقرر أنّ تستمع المحكمة اليوم إلى أقوال الشاهد رقم 15 بقائمة أدلة الثبوت، وهو من أهالي المجنيّ عليهم.
هذا، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي وطارق محمود وبحضور حمدي الشنّاوي، الأمين العام لمأمورية طرة، وبسكرتارية طارق فتحي.
تفاصيل القضية
كان النائب العام السابق، المستشار نبيل أحمد صادق، قد أمر بإحالة 10 متهمين بينهم 4 ليبيين الجنسية إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لارتكابهم جريمة التخابر لدى جماعة داعش الإرهابية وكتائب قوة الردع التابعة لها، ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا، بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها، وقد وقعت تلك الجرائم باختطاف مواطنين مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات، والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وباشرت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها فيما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي، من اضطلاع المتهم الأول محمد رجب عبدالواحد حسن (مصري الجنسية) _ 38 عام _ بالعمل بمجال الهجرة غير الشرعية بالاتفاق مع بعض العناصر البدوية القائمة على تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا، وتخابره مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقائد كتائب قوة الردع، وهم المتهمين الليبيين (عماد أحمد عبد السلام الورفلي، ومفتاح أحمد عبدالسلام الورفلي، وعياد أحمد عبدالسلام الورفلي، ومروان الغريب) _ هاربين _ لإمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين والمقيمين بدولة ليبيا.
وجاءت أسماء باقي المتهمين كالأتي:
تامر رمضان عبدالحفيظ إبراهيم، واسمه الحركي تامر المسعودي _ 31 عاما _ (هارب)، وعبدالحميد النبوي محمد عبدالله سعد _ 31 عاما _ (هارب) ومحمد النبوي محمد عبدالله سعد _ 37 عاما _ (هارب) وحسام صلاح مبروك عطا _32 عاما _ (هارب) ومحمد رجب جمعة العادلي _ 29 عاما _ (هارب).
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، من خلال اعتراف المتهم محمد رجب عبدالواحد حسن، والتسجيلات الصوتية المأذون بها وشهادة المجني عليهم، وذويهم عن تردد المتهم محمد رجب عبدالواحد حسن على دولة ليبيا للعمل بها وارتباطه عقب اندلاع الأحداث الليبية بالمتهمين الليبيين عناصر تنظيم داعش الإرهابي، واتفاقه معهم على خطف أحد المواطنين المصريين للحصول على فدية مالية كبيرة، فضلًا عن تمكنه بالاتفاق مع العناصر الليبية من خطف 14 مصريًا آخرين في بداية عام 2017، وقيام أعضاء التنظيم بتعذيبهم وتهديد ذويهم بقتلهم لإرغامهم على دفع مبالغ الفدية، وقد نجم عن تلك الأعمال الإرهابية وفاة المجني عليه محمد جاد حامد الشربيني، وتولى المتهم محمد رجب عبدالواحد حسن بمعاونة متهمين آخرين استلام الأموال من ذوي المخطوفين، ونقلها لأعضاء الجماعة إذ سلموا أعضائها قرابة الثلاثة ملايين جنيه مصري.
وأمر النائب العام بسرعة ضبط المتهمين الهاربين من العناصر الليبية واستعجال تنفيذ القرار الصادر بشأنهم للإنتربول الدولي بالقبض عليهم وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.