مع عودة المدارس فى فصل الخريف | الأطفال «ناقل صامت» لفيروس كورونا.. والأطباء: «بلاش تودوا عيالكم المدرسة»
على الرغم من الاعتقاد الشائع لدى العامة بأن الأطفال فى مأمن من فيروس «كورونا» إلا أن الرأى العلمى نفى ذلك تماماً، فهم ليسوا معرضين للإصابة بنسب كبيرة فقط لكنهم قنابل موقوتة حاملة للفيروس إلى باقى أفراد الأسرة، ونصح الأطباء الأهالى بعدم إرسال أطفالهم للمدارس فى الوقت الحالى.
يقول د. محمد نور، استشارى طب الأطفال بمستشفى التأمين الصحى بمحافظة المنصورة، إن إصابة الأطفال بالفيروس زادت بنسبة ملحوظة مع بداية العام الدراسى، مشدداً على أن الأطفال قنبلة موقوتة تحمل المرض الذى قد يكون بلا أعراض فى كثير من الأحيان إلى أسرهم دون أن يشعروا.
ولفت إلى أن الطفل قد تظهر عليه مضاعفات المرض مباشرة مثل الالتهاب الرئوى الحاد أو نقص الأكسجين بالمخ دون أن يدرك ذووه أنه كان مصاباً بالفيروس من الأساس.
وأشار إلى أن حرص الأهالى على توصيل أطفالهم إلى المدارس دون مراعاة التباعد الاجتماعى أو ارتداء الكمامة يعد كارثة.
وفيما يتعلق بتشابه أعراض المرض مع أعراض الجديرى، قال إنه فى بعض الحالات يظهر طفح جلدى مصحوب بأعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة لمدة تصل إلى 5 أيام، بالإضافة للأعراض الأخرى مثل القىء والإسهال.
وأوضح أن نسبة الإصابة بين الأطفال بفيروس كورونا تصل إلى 65% مع نسبة وفيات ضعيفة.
وكشف أن مصل الإنفلونزا ضرورى للغاية لأنه يقى الطفل من الإصابة بنزلات البرد المتكررة، خاصة فى فصل الخريف الذى تنتشر فيه الفيروسات بكثرة.
وأشار إلى أن التطعيمات التى حصل عليها الأطفال وهم رضع لها دور كبير فى مقاومتهم للفيروسات المختلفة مقارنة بالكبار، موضحاً أن مصل الإنفلونزا آمن للأطفال من عمر 3 سنوات.
ونصح الأهالى بالحرص على ارتداء الكمامة عند توصيل أطفالهم للمدرسة واتباع إجراءات التباعد الاجتماعى، والبعد عن الزحام والتكدس أمام المدراس كما يحدث حالياً، وعدم إرسال الطفل إلى المدرسة فى حالة ظهور أى عرض من أعراض فيروس كورونا.
وقال د.أيمن شاشة، استشارى طب الأطفال، إن فيروس كورونا مرض تنفسى بالأساس ويمكن أن يتطور لأعراض هضمية مثل النزلة المعوية أو التجلطات، مشيراً إلى أن هناك حالات نادرة يحدث بها طفح جلدى تشبه الجديرى.
كما أشار إلى أن معدلات انتشار الفيروس ستزيد مع بداية العام الدراسى، موضحاً أن أى تجمع يعد بيئة خصبة لانتشاره، لافتاً إلى أن الفيروسات تنشط فى الخريف والذى يأتى للأسف بالتزامن مع بداية العام الدراسى الجديد.
وأكد أن مصل الإنفلونزا ليست له علاقة بمقاومة فيروس كورونا، موضحاً أن هناك نوعين من المصل، الأول الأمريكى وهو متوفر منذ 3 سنوات، والثانى المصل الفرنسى وهو غير متوفر بالشكل الكافى، وهو آمن على الأطفال. وأضاف أن فيروس «كورونا» مرض تنفسى ويتشابه إلى حد كبير مع أعراض البرد العادية.