باحث: إزدواجية أردوغان تسببت في ضرر علاقات تركيا بدول العالم
قال مجدي بكير، الباحث المتخصص في الشأن التركي، في تعليقه على ما تناقلته وسائل الإعلام التركية بأن حقيبة أمنية أردوغان تعادل راتب زوجها لمدة 6 أشهر، إن أردوغان يتعامل بازدواجية ما تسبب في ضرر علاقات تركيا بدول العالم.
وأضاف "بكير" في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الثلاثاء أن أردوغان يحاول بأي وسيلة أن يصور نفسه على أنه يحارب الفساد، في الوقت الذي أدين مؤخرًا عدد من وزرائه ومن بينهم ابنه وزوج ابنته في قضايا فساد كبيرة.
وأشار إلى أن الليرة التركية انهارت وانخفضت بسبب سياسات اردوغان وتناقضها، حيث وصل سعر الدولار إلى 8 ليرات، وانخفضت قيمة الليرة بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، مؤكدًا أن الرئيس التركي اعتاد انتهاج سياسة قلب الحقائق ولكنها لم تعد تنطلي على شعبه بالداخل أو الغرب.
قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن تركيا تراهن على الهوس والصخب والاعتماد على الحرب الدينية وهو من الممكن أن يدفع إلى وجود عنف ضد المواطنيني الفرنسيين ويفسر بيان السفارة الفرنسية في تركيا بتحذير رعاياها المتواجدين هناك.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن ما روجت له تركيا من الناحية الاقتصادية أثر على فرنسا ولكن على المستوى السياسي قادت فرنسا تحركات واسعة ضد تركيا في حلف شمال الاطلسي.
وأضاف أن تركيا تحاول تحريك كل أدوات المحور الإخواني ضد فرنسا متوقعا أن تتدخل أطراف عاقلة ومنها فرنسية لتبريد الأزمة وتفكيكها في ظل رفض تام للرسوم المسيئة ضد النبي محمد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لديها تاريخ طويل من النضال، ولا شيء يجعلها تتراجع أبدًا.
وغرد ماكرون باللغة العربية عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: "نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدًا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
كانت وزارة الخارجية الفرنسية، أكدت في وقت سابق من اليوم، أن مسلمي فرنسا جزء لا يتجزأ من مجتمع وتاريخ البلاد، مشيرة إلى أن مكافحة التطرف تجري بالتعاون مع مسلمي فرنسا، حسبما ذكرت "العربية".
ودعت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها مساء اليوم السبت، دول العالم الإسلامي إلى عدم مقاطعة المنتجات الفرنسية، مشددة على أن المسلمين جزء من النسيج الوطني بفرنسا.
وأطلقت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الفرنسية في عدد من الدول العربية والإسلامية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهّد الخميس بـ"عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور"، خلال حفل تأبين المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 أكتوبر الجاري.
وندّدت عدة دول منها إيران والأردن والكويت وتركيا بنشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد.
كما ندّدت منظمة التعاون الإسلامي بـ"الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".