وزير الخارجية: المملكة كانت ولا تزال وسيطة للسلام

السعودية

فيصل بن فرحان
فيصل بن فرحان


أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال وسيطة للسلام لإنهاء العديد من الصراعات الدولية جنباً إلى جنب مع الأمم المتحدة، وأجهزتها المختلفة في سبيل كل ما فيه خير للبشرية.

 

وأوضح أن المملكة العربية السعودية شاركت بصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين لهذا العام بقيادة مؤتمر التعهد الدولي للاستجابة لكورونا مع الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول وهو ما نتج عنه تغطية الفجوة التمويلية بالكامل، مشيراً إلى أن المملكة دعت إلى اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين لمناقشة تبعات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي.

 

وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المملكة ترأست مؤخراً الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجموعة العشرين لتنسيق الجهود لمواجهة هذا التحدي العالمي، وأكد الاجتماع على أهمية رفع مستوى الجاهزية للأزمات المستقبلية وطرق تنسيق التدابير الاحترازية عبر الحدود لحماية الأرواح، وأن ذلك يأتي إيماناً من المملكة بأهمية التعاون الدولي المشترك للمضي قدماً في مواجهة التحديات العالمية، والتخفيف من آثار الأزمات على شعوب العالم أجمع.

 

واستطرد:"إنه لمن دواعي سروري الاحتفاء بالعلاقة الطويلة والوطيدة الممتدة عبر الأجيال التي حافظت عليها بلادي مع الأمم المتحدة على مدى ثلاثة أرباع قرن، فلقد عملت المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة على دعم الأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم".

 

وبين أن هذه الشراكة حققت تحالفاً للأفكار والأفعال يستمد أصوله من التزام مشترك لجعل العالم مكاناً أفضل للبشرية جمعاء، إلا أن العالم لا يزال يعاني من استمرار العديد من الأزمات العالقة في أماكن عديدة من العالم، فلا يزال الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال، ولا يزال التطهير الطائفي والعرقي يقع ضد المسلمين في ميانمار، ولا تزال العديد من القضايا على أجندة الأمم المتحدة لم تجد لها حلا حتى اليوم.

 

وجدد وزير الخارجية في ختام الكلمة، حرص المملكة العربية السعودية على المضي قدماً في الأهداف الأساسية السامية والنبيلة التي قامت عليها هذه المنظمة، من حرص على إحلال الأمن والسلم، وارتقاء بكرامة الإنسان، وحماية لشعوب العالم المستضعفة، وتوثيق للعلاقات الودية بين الأمم، وتضافر للجهود الدولية للارتقاء بمستوى حياة الشعوب، ومواجهة للتحديات العالمية، مؤكداً أن رسالة المملكة دائما وأبدا هي: السلام، ومتمنياً دوام التعاون البناء طريقا بيننا لبناء عالم أفضل، ينعم بالاستقرار، والرخاء، والأمان، والسلام.