إقبال كبار السن والسيدات.. مشاهد من اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب

انطلقت فى التاسعة من صباح اليوم السبت، عملية التصويت بانتخابات مجلس النواب، فى محافظات المرحلة الأولى، التى تجرى فى دوائر 14 محافظة، هى: الجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادى الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح، وفقا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، رقم 52 لسنة 2020، الخاص بدعوة الناخبين لانتخابات مجلس النواب، الصادر فى 10 سبتمبر الماضى.

وتوافد عدد كبير من الناخبين على لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية التى من شأنها تجنيب الناخبين خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".


انتظام عملية التصويت

وفى أولى رسائلها، أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات على لسان رئيسها المستشار لاشين إبراهيم، نائب رئيس محكمة النقض، انتظام عملية التصويت داخل اللجان الفرعية فى 14 محافظة بالمرحلة الأولى، من انتخابات النواب، إذ استقبلت الناخبين الذين يحق لهم التصويت بالداخل بدءا من الساعة التاسعة صباحا، وحتى التاسعة مساء، على مدار اليوم السبت، على أن تستأنف اللجان عملها غدا الأحد.

وأوضح المستشار لاشين إبراهيم، أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع عن كثب مجريات عمليات التصويت التى تتم داخل اللجان الانتخابية، مشيرا إلى أن غرفة عمليات الهيئة وجهازها التنفيذى على اتصال دائم مع رؤساء المحاكم الابتدائية واللجان العامة لمتابعة عملية الاقتراع بشكل لحظى وواقعى، ورصد أى شكاوى متعلقة بعملية الانتخاب.

وقال المستشار لاشين إبراهيم إنه تم تخصيص الخط الساخن 19826، لاستقبال والرد على جميع الاستفسارات والشكاوى المتعلقة بانتخابات مجلس النواب من جميع أطراف العملية الانتخابية، سواء ناخبين أو مشرفين على اللجان أو مرشحين أو متابعين وكذا الجهات المعنية.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى أن عملية انتخاب ثانى برلمان فى مصر بعد ثورة 30 يونيو تسير تحت إشراف قضائى كامل، وفقا لما نصت عليه القوانين الانتخابية وقرارات الهيئة، من خلال تخصيص قاضٍ على كل صندوق، وذلك وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".

وأهاب المستشار لاشين إبراهيم بجموع وأطياف الشعب المصرى بالنزول إلى اللجان، والاحتكام لصناديق الاقتراع، والمساهمة فى بناء وطنهم الحبيب مصر.


الوزراء يدلون بأصواتهم

وحرص الدكتور مصطفى مدبولى، وجمع من الوزراء، على الإدلاء بأصواتهم، فى الانتخابات، فأدلى رئيس الوزراء بصوته فى لجنته الانتخابية بالشيخ زايد، بمحافظة الجيزة.

واطمأن رئيس الوزراء على تطبيق الإجراءات الاحترازية فى اللجان المخصصة للاقتراع، للحماية من فيروس كورونا، داعيا جموع المصريين إلى المشاركة الفاعلة فى هذا الاستحقاق الدستورى، فى ظل المناخ الديمقراطى الذى تتمتع به مصر، والذى يضمن إعطاء الأصوات الانتخابية بحرية، لمن يستحقون تمثيل هذا الشعب العظيم.

وأكد رئيس الوزراء أنه بعد إتمام انتخابات مجلس الشيوخ، وانتهاء انتخابات مجلس النواب، يكتمل البرلمان بغرفتيه، ليؤديا دورهما جنبا إلى جنب، وهو الأمر الذى من شأنه تدعيم القاعدة الديمقراطية، وإثراء الحياة النيابية فى مصر.

وأدلى الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بصوته فى لجنته الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد، بالحى السادس بمدينة 6 أكتوبر، كما أدلى الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، بصوته فى لجنة مدرسة الأورمان الإعدادية النموذجية بالعجوزة، وأدلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، بصوتها فى لجنة المركز القومى للبحوث بالدقى، كما أدلى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بصوته فى انتخابات مجلس النواب، فيما أدلت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بصوتها فى بمدرسة أبو بكر الصديق التجريبيه للغات بمدينة الشيخ زايد، وأدلى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بصوته فى لجنته بالمدرسة المصرية اليابانية بمدينة الشيخ زايد فى محافظة الجيزة.

وأدلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية بصوته، فى لجنة مدرسة الإرشاد الابتدائية بالدلنجات، فى محافظة البحيرة.

وقال فضيلة المفتى، فى تصريحات له عقب الإدلاء بصوته: "إن بلادنا اليوم تدخل مرحلة جديدة من الاستحقاقات الديمقراطية التى تتطلب منا الوعى التام، والمحافظة على ما تم إنجازه من استقرار الدولة، وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لهذا الشعب الأبى الكريم، ألا وهى مرحلة انتخابات مجلس النواب، وهى اختبار حقيقى لنا - نحن المصريين - سوف يعكس للعالم أجمع مدى وعينا بما تعنيه المشاركة فى هذه الانتخابات للوطن، كونها مرحلة مهمة فى تاريخ مصر الحديث".

ودعا مفتى الجمهورية الشعب المصرى للمشاركة الفعالة وإبداء الرأى الحر الذى تمليه مصلحة الوطن أيا ما يكون هذا الرأى، مؤكدًا أن المشاركة فى حد ذاتها واجب وطنى يصب فى مصلحة مصر فى المقام الأول والأخير، وهذا الواجب نابع من حبنا لبلادنا ونابع أيضا من انتمائنا لهذا الوطن، الذى لم ولن يسمح فى وقت من الأوقات لإرادة الشر أن توقف مسيرته، ولا أن تملى عليه إرادتها، حتى فى أحلك الأوقات وأقسى الظروف.


وزير التنمية المحلية يتفقد لجانا بالجيزة

وتفقد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، عددا من مقار اللجان الانتخابية لمجلس النواب بالجيزة، لمتابعة سير العملية الانتخابية، والاطمئنان على توافر جميع الاستعدادات والتجهيزات مع بدء ماراثون انتخابات النواب، فى 14 محافظة.

وشملت جولة الوزير ومحافظ الجيزة تفقد لجنة مدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات بالدقى، والأورمان الإعدادية بمنطقة العجوزة بشارع طنطا.

وخلال الجولة أشاد شعراوى بالعملية التنظيمية للانتخابات وتوفير جميع التسهيلات والتيسيرات للمواطنين للإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر، وخصوصا كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتوفير الكراسى والمظلات وبوابات التعقيم والتطهير وأجهزة قياس درجة الحرارة.

وشدد وزير التنمية المحلية على ضرورة الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من فيروس كورونا داخل وخارج اللجان الانتخابية، وتسهيل عملية تصويت المواطنين المترددين على اللجان للإدلاء بأصواتهم بكل حرية.

وقال شعراوى إن عملية التصويت تسير بكل سهولة ويسر وبشكل منتظم وبدون أى مشكلات أو معوقات، لافتا إلى أنه تابع على مدار اليوم مع المحافظين سير العملية الانتخابية فى المحافظات والجولات التى قاموا بها على اللجان.


إجراءات السلامة لتجنب كورونا

أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن خطة التأمين الطبي لانتخابات مجلس النواب 2020، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، في إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على صحة المواطنين، تزامنًا مع إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وشددت الوزيرة على ضرورة الالتزام باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا أثناء العملية الانتخابية، والالتزام بالشروط الصحية داخل المنشآت والمقار الانتخابية طوال فترة انعقاد الانتخابات، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الناخبين، وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات، بالإضافة إلى التزام المواطنين بارتداء الكمامات أثناء إدلائهم بأصواتهم.

وأوضحت وزارة الصحة أنه تم الدفع بـ1411 سيارة إسعاف مجهزة، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري، يتم توزيعها على المقار الانتخابية.

وشكلت الوزارة غرفة الأزمات والطوارئ، لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي للانتخابات على مدار الـ24 ساعة، وتم ربطها بغرف العمليات الفرعية بمديريات الصحة فى المحافظات، كما تم التنسيق بين الوزارة والمحافظين، ومديريات الصحة، والتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للانتخابات، والفرق الطبية المتواجدة بمقار اللجان، وذلك للاستجابة السريعة لأي طاريء، ورفع تقرير لحظي إلى الوزيرة بجميع المستجدات.

وشدد الوزارة على ضرورة التزام المراقبين بارتداء الكمامات طوال فترة عملهم، والتهوية الجيدة لقاعات اللجان الانتخابية، حيث يفضل الأماكن المفتوحة وعدم استخدام أجهزة تكييف الهواء، بالإضافة إلى اتباع تعليمات مكافحة العدوى في تطهير القاعات المخصصة للعملية الانتخابية وتطهير الأسطح المعرضة للتلامس ودورات المياه، ومراعاة المسافات بين الناخبين أثناء الدخول، ونشر اللافتات الإرشادية والتوعوية بطرق انتقال العدوى والإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من العدوى.

كما تم عمل مسح حراري على أبواب اللجان الانتخابية لاستبعاد من يعاني من حرارة مرتفعة أو أي أعراض تنفسية "الكحة وضيق التنفس"، وتوجيه المشتبه بهم لأقرب منشأة طبية، مع توافر الفرق الطبية المدربة داخل المقار الانتخابية بجميع محافظات الجمهورية، لتقديم الخدمات الطبية اللائقة للناخبين والمواطنين.

وفي حالة الاشتباه بإصابة ناخب، أو مراقب، أو موظف داخل المقار الانتخابية، يتم تحويله لأقرب مستشفى لتقييم حالته الصحية واتخاذ اللازم، وإعطاء العلاج، كما يتم إبلاغ الإدارة الصحية أو المنطقة الطبية بالحالة المشتبهة لاتخاذ الإجراءات الوقائية ومتابعة الحالة وخط سيرها، ومتابعة المخالطين في حالة الإصابة لمدة أسبوعين، هذا إلى جانب رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية، وتكثيف تواجد الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات، ومنع الإجازات للعاملين بالمستشفيات، خصوصا أقسام الطوارئ، والحروق، والسموم، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة.


خطة أمنية محكمة

وجه اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية بأن تشمل خطط تأمين لجان الانتخابات، فرض مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترة الانتخابات، وتسيير دوريات أمنية داخل وخارج المدن وجميع الطرق والمحاور تزامنا مع الانتخابات، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على جميع المحاور، كما وجه الوزير بالتوسع فى الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لمساعدة السيدات حال ترددهن على مقار اللجان، وتوفير الكراسى الطبية المتحركة لمساعدة الناخبين من كبار السن والمرضى وذوى الإحتياجات الخاصة، مشددا على حسن معاملة المواطنين، واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة لهم، مع التأكيد على ضرورة التزام القوات بالإجراءات الاحترازية والضوابط المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا لحماية القوات والمواطنين المترددين على اللجان.

وكلف الوزير القيادات الأمنية بتشكيل غرف عمليات فرعية والتواصل على مدار اليوم مع غرفة العمليات الرئيسية لمتابعة تنفيذ خطط التأمين، وسرعة الإخطار بأية أحداث والتواجد الميدانى الفعال لتوعية القوات والتأكد من استيعابهم للمهام المكلفين بها، مؤكدا أن الوزارة تحشد طاقاتها لتأمين الانتخابات مع الالتزام بالحياد التام وعدم التدخل فى مجريات العملية الانتخابية.

وتابع وزير الداخلية أعمال تأمين سير العملية الانتخابية من داخل غرفة العمليات الرئيسية بقطاع الأمن، واطمأن على تنفيذ بنود الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين انتخابات مجلس النواب.

وتواصل الوزير مع عدد من مديرى الأمن على مستوى الجمهورية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وأشاد بما لمسه من انضباط ودقة فى تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية، ووجه بضرورة التواجد الميدانى لجميع المستويات الإشرافية والمتابعة المستمرة للحالة الأمنية، وتذليل كل العقبات التى قد تواجه الناخبين، لا سيما كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، بما يساهم فى تهيئة الأجواء المناسبة للإدلاء بأصواتهم، والتعامل الفورى والحاسم مع المواقف الطارئة.


الشرطة النسائية

وكانت الشرطة النسائية حاضرة بقوة أمام اللجان، فكانت صاحبة دور مهم فى تنظيم العلمية الانتخابية، منذ أن بدأت فى صباح اليوم.

وسطرت عناصر الشرطة النسائية ملحمة رائعة أمام لجان الانتخابات، فبدا دورهن فى مساعدة كبار السن منذ وصولهم إلى مقار اللجان، وحتى الانتهاء من عملية التصويت، ومغادرة اللجان، كما قامت عناصر الشرطة النسائية بتنظيم طوابير الناخبين، أمام اللجان.

وحرصت عناصر الشرطة النسائية كذلك على متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، من خلال التباعد الاجتماعى، إذ ساهمت عناصر الشرطة النسائية فى ضبط المسافات بين الناخبين وبعضهم البعض، كما تم التشديد على ارتداء الكمامات، وساهمت عناصر الشرطة النسائية فى ذلك من خلال القيام بتوزيع كمامات مجانية على الناخبين الذين توافدوا على اللجان من دون ارتداء الكمامات، إلى جانب مساعدة الناخبات فى ارتداء تلك الكمامات بطريقة سليمة تجنبهن خطر الإصابة بالفيروس.


تطهير اللجان بشكل مستمر

واستغلت بعض اللجان الانتخابية ساعة الراحة فى تطهير وتعقيم محيط اللجان، استعدادا لاستئناف عملية التصويت، واستقبال الناخبين بعد انتهاء فترة الراحة المقررة، وفور إعادة فتح اللجان الانتخابية بمعرفة رؤسائها، جرى تعقيم وتطهير اللجان من الداخل، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأعلن رؤساء اللجان الفرعية، غلق أبواب اللجان فى تمام الساعة الثالثة مساءً، وأعيد فتحها أمام الناخبين فى تمام الساعة الرابعة مساءً، وهى فترة الراحة المخصصة للقضاة المشرفين على الانتخابات، المنصوص عليها فى قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن ضوابط تنظيم ساعة الراحة باللجان الفرعية، والتى حددها قرار الهيئة بأن تبدأ الساعة الثالثة مساءً وحتى الساعة الرابعة مساءً، ولا يجوز مدها لأكثر من ساعة، على أن يتم الإعلان عن ميعاد الراحة فى مكان ظاهر بالمركز الانتخابى ومقر اللجنة من الداخل والخارج.

وفى تلك الآونة، تم وقف التصويت بشكل مؤقت، وتم إغلاق مقر اللجنة بقفل تأمينى، بعد التأكد من سلامة وإغلاق جميع النوافذ والأابواب، إلى جانب غلق فتحة صندوق الانتخابات البلاستيكى، وإثبات ذلك فى محضر إجراءات اللجنة، وتم التحفظ على الأوراق والمستندات بالطريقة التى يراها رئيس اللجنة مناسبة، لحين انتهاء ساعة الراحة، وتم إثبات ذلك فى المحضر المعد لذلك، ويحظر على رؤساء اللجان وأمنائها مغادرة محيط مركز الاقتراع خلال فترة الراحة أيا كانت الظروف، على أن تستكمل عملية التصويت بعد انتهاء فترة الراحة، ويتم التأكد أولا من سلامة الأقفال والأوراق والمستندات، وتثبت الإجراءات فى المحضر المعد لذلك، قبل استئناف التصويت.


كبار السن حاضرون بقوة

ومن المظاهر التي سيطرت على انتخابات مجلس النواب، فى الساعات الأولى من أول يوم للاقتراع، هى مشاركة جميع الأعمار بها، بداية من الشباب، وصولا إلى كبار السن من النساء والرجال.

وكعادتهم، يحرص كبار السن على المشاركة فى عملية التصويت، انطلاقا من وطنيتهم، وإيمانا منهم بوجوب المشاركة فى ذلك الاستحقاق الدستورى، ولعل خير دليل على ذلك، حرص رجل مسن، من ذوى الاحتياجات الخاصة، بدائرة الهرم، فى محافظة الجيزة، على الإدلاء بصوته فى أول أيام انتخابات مجلس النواب 2020.

ففى لجنة مدرسة كلية التربية للطفولة المبكرة بالجيزة، أدلى مسن، يتكئ على عكازه، بصوته فى انتخابات مجلس النواب، بلجنة مدرسة كلية التربية للطفولة المبكرة، مؤكدا أن المشاركة فى الانتخابات واجب وطنى تجاه البلاد، وداعيا جميع فئات الشعب إلى المشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى لتحقيق مزيد من الاستقرار والتنمية لمصر.

كما حرص رجل مسن مريض، يجلس على كرسى متحرك، على الإدلاء بصوته، فتوجه إلى لجنته الانتخابية بمدرسة هدى شعراوى، بمنطقة البحوث، فى محافظة الجيزة، للإدلاء بصوته.

وحرصت سيدة مسنة، تبلغ من العمر 90 عاما، وتعد أكبر ناخبة حتى الآن من محافظة أسوان، على الحضور إلى اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها فى انتخابات مجلس النواب، والمشاركة فى الاستحقاق الدستورى، وذلك بمقر لجنتها بمدرسة أبطال أكتوبر الابتدائية المشتركة برفقة ابنها، وحرص رجال الأمن على اصطحابها إلى مقر اللجنة وتقديم المساعدة اللازمة لها، وتوفير كرسى متحرك لها حتى تنتهى من الإدلاء بصوتها.

وترك قاضٍ لجنة مدرسة مدرسة قايتباي الإعدادية بنين للمتفوقين بحي الجمرك في الإسكندرية، لمساعدة مسنة على الإدلاء بصوتها، وذلك بعدما حرصت علية عبد القادر، 70 عامًا، مقيمة بحي الجمرك، على الذهاب إلى لجنتها الانتخابية، متكئة على عكاز، للإدلاء بصوتها.

واصطحب الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، مسنة إلى داخل لجنة مدرسة جمال عبدالناصر، للإدلاء بصوتها خلال جولته التفقدية لبعض اللجان الانتخابية للاطمئنان على سير عملية التصويت في سهولة ويسر، وتفقد الأحوال الأمنية باللجان، والتأكد من جاهزية المقار الانتخابية، وتذليل جميع العقبات لضمان سير عملية الانتخابات.

ووجهت السيدة الشكر للمحافظ، الذى وعد بمساعدتها، بعدما اشتكت له من مرض ابنها بالسرطان، داعيًا جميع المواطنين للمشاركة في الانتخابات التي تتم تعبيرًا عن حقوقهم المشروعة في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب.

حضور مكثف للسيدات

ولم تكن انتخابات اليوم هى الأولى التى تظهر فيها السيدات وطنيتهن، إذ تحرص المرأة المصرية دوما على أن تكون فى مقدمة صفوف الناخبين، لممارسة حقها الدستورى، فتصدرت السيدات المشهد الانتخابى أمام عدد كبير من اللجان فى مختلف محافظات المرحلة الأولى التى تجرى فيها انتخاباتت مجلس النواب.


إقبال على اللجان فى عقر ديار الإخوان

فى كرداسة، التى يراها البعض أحد أهم مصانع الإخوان، والتى شهدت أحداثا مؤسفة عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، فيما عرف باسم "مذبحة كرداسة"، تلك التى سالت فيها الدماء من أجل الوطن، توافد عدد كبير من الناخبين، على اللجان للإدلاء بأصواتهم.

وحرص الناخبون والناخبات على الظهور بشكل مشرف، فحرصوا على تنظيم الصفوف، وارتداء الكمامة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعه لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

ومع حلول فترات المساء، شهدت لجان الاقتراع إقبالا متزايدا من جانب الناخبين، ممن حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، فى اللجان التى زينتها أعلام مصر.


شيخ وقس يصوتان معا فى المنيا

وفى لجنة معهد الشهيد محمد عبد الله عمر بالمنيا، حرص الشيخ سامح جلال، وهو أحد مشايخ الأزهر الشريف، والقس حبيب غطاس، راعى كنيسة جرجس بنجع الدك، على مرافقة بعضهما البعض للتصويت فى انتخابات مجلس النواب.

وتصافح الشيخ والقس، رافعين علم مصر، ولافتة لحث المصريين على النزول والمشاركة فى الانتخابات، مكتوب عليها: "إنزل شارك.. مصر الأهم".

انتخابات المرحلة الأولى


وتجرى المرحلة الأولى، من انتخابات مجلس النواب، على مدار يومى السبت، والأحد، 24 و25 أكتوبر الحالى، فى 14 محافظة هى: الجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادى الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح.

ويدلى 33 مليونا، و472 ألفا، و778 ناخبًا، بأصواتهم خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، فى 10 آلاف، و140 لجنة فرعية، لاختيار 285 نائبا بالنظامين الفردى والقوائم، ويشرف على كل لجنة قاض.

ومن بين 1879 مرشحا فى 71 دائرة انتخابية، يختار الناخبون 143 نائبا بالنظام الفردى، إذ يتم انتخاب 25 نائبا فى 12 دائرة بالجيزة، و10 نواب فى 4 دوائر بالفيوم، و8 نواب فى 4 دوائر ببنى سويف، و16 نائبا فى 6 دوائر بالمنيا، و12 نائبا فى 4 دوائر بأسيوط، ونائبين اثنين فى دائرتين بالوادى الجديد، و14 نائبا فى 8 دوائر بسوهاج، و9 نواب فى 4 دوائر بقنا، و3 نواب فى 3 دوائر بالأقصر، و5 نواب فى 4 دوائر بأسوان، و3 نواب فى 3 دوائر بالبحر الأحمر، و16 نائبا فى 6 دوائر بالإسكندرية، و18 نائبا فى 9 دوائر بالبحيرة، ونائبين اثنين فى دائرتين بمطروح.

كما يتم انتخاب قائمة من بين قائمتين اثنتين، هما القائمة الوطنية من أجل مصر، وقائمة نداء مصر، للفوز بـ142 مقعدا برلمانيا فى دائرتين، الدائرة الثانية، هى دائرة شمال ووسط وجنوب الصعيد، وتضم 11 محافظة هى الجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادى الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، ومخصص لها 100 مقعد، والدائرة الرابعة، وهى دائرة قطاع غرب الدلتا، وتضم 3 محافظات هى الإسكندرية، والبحيرة، ومطروح، ومخصص لها 42 مقعدا.

تكوين المجلس

ويتكون مجلس النواب من 568 نائبا منتخبا، 284 بالنظام الفردى، و284 بنظام القوائم، على أن يتم تخصيص نسبة 25% من المقاعد للمرأة، بواقع 142 مقعدا، ويعين رئيس الجمهورية 5% من أعضاء المجلس، بواقع 28 نائبا، من بينهم 7 مقاعد للمرأة، ليصبح إجمالى عدد النواب المنتخبين والمعينين من قبل رئيس الجمهورية بالمجلس 596 نائبا.