القمة الثلاثية.. كيف وجهت ضربة قاضية لأوهام تركيا بالمتوسط؟
تعتبر القمة الثلاثية التي انعقدت بمشاركة مصر واليونان وقبرص، ضربة قاضية لأوهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الشرق المتوسط، حيث رفضت أنشطتها للتنقيب عن النفط.
ويرصد "الفجر"، تحركات مصر وقبرص واليونان للتصدي لأوهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشرق المتوسط.
استفزازات أحادية تركية
تركزت مباحثات القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان على الوضع في شرق المتوسط، وندد الزعماء الثلاثة بـ"الاستفزازات الأحادية" التركية في المنطقة عبر أنشطتها للتنقيب عن النفط، في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، إضافة إلى الدور الذي تلعبه في ليبيا وسوريا اللتين تمزقهما الحروب.
أوهام تركية
واعتبر رئيس وزراء اليونان، أن تركيا لديها "أوهام إمبريالية" في شرق المتوسط، قائلًا؛ إن أنقرة تستخدم "خطابا متطرفا" وتقوم بأعمال أحادية متجاهلة النظام الدولي والدعوات إلى الحوار من قبل الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف الزعيم اليوناني أن تركيا تراودها "أوهام إمبريالية مترافقة مع أعمال عدوانية من سوريا إلى ليبيا، ومن الصومال إلى قبرص ومن بحر إيجه إلى القوقاز".
انتهاك قرارات مجلس الأمن
وأدان الزعماء الثلاثة، سلوك تركيا في فاروشا الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالمنتجع الساحلي القبرصي السابق.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، دعا إلى التصدي للدول التي تدعم وتسلح وتمول الإرهاب، منددًا بالسياسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاك قواعد القانون الدولى والتهديد باستخدام القوة والتعدى على الحقوق السيادية لدول الجوار، ودعم التطرف والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات.
واستكمل الرئيس، ضرورة انتهاج مقاربة شاملة لعلاج جذور وظاهرة الإرهاب، وحث الرئيس المجتمع الدولى على تحمل مسوؤلياته في مواجهة من يرعى الإرهاب ويوفر له الملاذ الآمن بمختلف أوجه الدعم.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.
وأثني الرئيس على التطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين من تقدم مضطرد، مشيدًا بالمواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر و قبرص واليونان.