رئيس 'الأعلى للإعلام' يلتقي السفير الفرنسي في القاهرة
استقبل الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بمكتبه بمبني ماسبيرو، ستيفان روماتيه السفير الفرنسي بالقاهرة والوفد المرافق له، والمكون من منية جيكيل المستشارة الإعلامية والصحفية بالسفارة الفرنسية بالقاهرة، وأحمد فاضل الملحق الصحفي بالسفارة الفرنسية، وحضر الاجتماع من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كل من: صالح الصالحي وكيل المجلس، والمستشار الدكتور أحمد عبدالعزيز أمين عام المجلس.
وتناول اللقاء العديد من القضايا المشتركة الخاصة بالإعلام والصحافة، وسُبل التعاون بين الطرفين في المرحلة المقبلة، والذي كان محل ترحيب من الطرفين؛ حيث أكد الأستاذ كرم جبر خلال الاجتماع أن العلاقات المصرية الفرنسية هي علاقات قوية تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
كما أكد السفير الفرنسي حرصه على استمرار التعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأنه يعلم جيدًا المسؤوليات الجسيمة الملقاة علي عاتقه، وثمن حرص المجلس في استمرار التعاون المشترك وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وشدد علة رغبته الجادة في استمرار هذا التعاون.
وردًا علي استفسار السفير الفرنسي عن موقف المجلس من أحوال الصحافة في مصر، وأولوياته المقترح تنفيذها في الفترة القادمة لتطوير هذا المجال، أكد الكاتب الصحفي كرم جبر أن الصحافة المصرية (التقليدية والورقية) وضعها لا يختلف عن نظائرها في العالم أجمع، وأنها تمر بظروف صعبة، تزداد كلما زادت قوة الثورة التكنولوجية وتنوعت أساليبها.
كما اشار جبر إلى التجربة الناجحة لصحيفة " لوفيجارو" الفرنسية ، حيث طبقت خططاً إصلاحية توازن بين الصحافة التكنولوجية والورقية ، و استطاعت أن تتخطى الأزمة وأن تغطى أرباحها و نفقاتها مرة أخرى ،وقد طلب من السفير الفرنسي التعاون في نقل هذه الخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة منها.
وأكد "جبر" أنه يتمنى أن يلعب السفير الفرنسي دور سفير التواصل الثقافي، وذلك إيمانًا بأهمية تطوير العلاقات الثقافية، وإحياء التواصل المتبادل بين حضارتين عظيمتين وشعبين صديقين.
وأضاف أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مستعد لدعوة مجموعة من كبار الصحفيين الفرنسيين، للتحاور حول طرق مواجهة الخطر المشترك الذي يواجه مصر وفرنسا على حد سواء، وهو الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة والعنف المصاحب لها.
كما تطرق "جبر" لقضية الهجرة الغير شرعية، متابعًا: "نحن نعرف جيدًا مدى اهتمام الدولة الفرنسية بهذا المجال، وأنها تنفذ حزمة ضخمة من الإجراءات لاعادة المهاجرين وحل هذه الأزمة، وأن مصر منذ 2016 لم يخرج منها مهاجر واحد، ومن المفيد وجود تعاون إعلامي مشترك بين البلدين في هذا المجال".
وأضاف "جبر" أن الأمر الأكثر أهمية هو ضرورة بلورة النقاط التي سيتم الاتفاق عليها هذا في شكل آليات عمل مشترك، حتى لا يكون مجرد لقاء عابر، وكذلك إيجاد شكل من أشكال التعاون (بروتوكول، إتفاق نوايا، مذكرة تفاهم).
وتابع: "نحن مستعدون لتنظيم لقاءات مع شخصيات إعلامية فرنسية، ونؤكد أننا منفتحون على الجانب الفرنسي تمامًا بجميع وسائل التواصل والحوار والنقاش، التي تخدم العلاقات بين البلدين".
وأبدى السفير ستيفان روماتيه، موافقته على كل ما تم عرضه من نقاط من جانب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وقال: "أرى أنه من المفيد أن يكون بيننا مبادلات معلوماتية حول تطوير مجال الصحافة المصرية والفرنسية، ونحن بالطبع منفتحون للغاية ومهتمون ببرامج التدريب المشتركة وورش العمل واللقاءات الثقافية، ومستعدون لتلبية طلباتكم لتنفيذها".