البابا فرنسيس: نجتمع الليلة معًا لكي ننقل رسالة سلام
قال قداسة البابا فرنسيس في كلمته في اللقاء من أجل السلام، على الأخوّة التي تنبعث من الوعي بأننا بشريّة واحدة أن تدخل في حياة الشعوب والجماعات وبين الحكام وفي اللقاءات الدوليّة. هكذا فقط سيختمر الوعي بأننا نخلُص معًا فقط".
جاء ذلك بعد الصلاة من أجل السلام توجّه قداسة البابا فرنسيس إلى ساحة الكابيتول في روما حيث شارك في لقاء من أجل السلام بحضور رئيس الجمهوريّة الإيطالية سيرجيو ماتاريلا وعدد من ممثلي الديانات العالميّة الكبرى وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها أيها الإخوة والاخوات الأعزاء، إنها مدعاة فرح وامتنان لله أن نتمكن من اللقاء هنا، في الكابيتول، في قلب روما، أيها القادة الدينيون الموقرون، أيتها السلطات الكريمة ويا أصدقاء السلام الكثيرين. لقد صلّينا، جنبا إلى جنب، من أجل السلام. أحيي السيد فخامة رئيس الجمهوريّة الإيطاليّة سيرجيو ماتاريلا. كما يسعدني أن ألتقي بصاحب القداسة البطريرك المسكوني برتلماوس. أُقدِّر جدًّا أنه وعلى الرغم من صعوبات السفر، أراد هو وشخصيات أخرى أن يشاركوا في لقاء الصلاة هذا. في روح لقاء أسيزي الذي دعا إليه القديس يوحنا بولس الثاني عام ١۹٨٦، تحتفل جماعة سانت إيجيديو سنويًّا، من مدينة إلى أخرى، بحدث الصلاة والحوار هذا من أجل السلام بين مؤمنين من ديانات مختلفة.
وتابع البابا فرنسيس يقول في منظار السلام هذا، كانت هناك بذرة نبويّة نضجت بفضل الله، خطوة بعد خطوة، من خلال لقاءات فريدة وأعمال سلام، وأفكار أخوّة جديدة. في الواقع، وإذ نتطلّع إلى الوراء، فيما نرى وللأسف في السنوات الماضية وقائع أليمة، كالنزاعات والإرهاب أو التطرّف، وأحيانًا باسم الدين، علينا أيضًا أن نعترف بالخطوات المثمرة في الحوار بين الأديان. إنها علامة رجاء تحثّنا على العمل معًا كإخوة. وهكذا بلغنا إلى الوثيقة المهمّة حول "الأخوّة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقّعتُها مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عام ٢٠١۹.