خبير: موسكو قادرة على تسوية النزاع بين أرمينيا وأذربيجان
قال أديب السيد الكاتب والمحلل السياسي، إن المبادرات الروسية والاتصالات مازالت قائمة بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الاذربيجاني والأرميني، بهدف إيجاد سبل لبدء تنفيذ هدنة إنسانية عملية بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ.
وتابع خلال حواره لقناة الغد: "لقد أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن العسكريين الروس يتواصلون مع كلا الطرفين بخصوص وقف إطلاق النار ومن ثم وضع أليات تسمح بنشر مراقبين دوليين بموافقة البلدين وقوات حفظ سلام يشكل الروس غالبيتها أو يمنحها مجلس الأمن أمر القيام بهذه المهمة لتكتسب طابع شرعي دولي بهذا الأمر".
وأوضح أن ظروف القتال الميداني بدأت تفرض واقع جديد والقوات الأذربيجانية تحرز تقدما وهو ما يحسن من إمكانية التوصل لتسوية سياسية للنزاع، خصوصا وأن هناك أصواتا من أرمينيا تقول أن الاتفاق حول وضع قانوني للإقليم يساهم في تسوية عاجلة.
وأشار إلى أنه لا يوجد مجال إذا أراد مجلس الأمن إلا أن يوافق على المبادرة الروسية لأن روسيا لها اليد الطولى في المنطقة كونها منطقة نفوذ جيوسياسية خالصة لروسيا، ومن ثم جاءت الإجراءات الروسية لعدم تدخل أطراف خارجية في النزاع في المنطقة، موضحا أن روسيا لم تعترف بعد بالإقليم وأنها منطقة أرمينية ولن تعترف باستقلال الإقليم.
وأكد أن روسيا تملك أسس قانونية وسياسية واقتصادية وعلاقات ودية مع الجانبين للبدء في تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار والانتقال لتسوية النزاع علي أساس أن اٌقليم ناجورنو كاراباخ أراض أذربيجانية مع التأكيد على حفظ أمن وسلامة الأرمن في الإقليم وتمتعهم بكافة الحقوق في الإقليم وهو ما أكد عليه رئيس أذربيجان.
ودعا أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة كلًا من أرمينيا وأذربيجان إلى احترام هدنة جديدة في إقليم ناجورنو كاراباخ في وقت تتواصل فيه المعارك بين الطرفين.
وخلال الاجتماع الذي عُقد بطلب من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، طالب المجلس الطرفين باحترام الهدنة الإنسانية التي كان يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الأحد الماضي.