صفعة دبلوماسية جديدة.. اليونان تطالب الاتحاد الأوروبي بتعليق الاتفاق الجمركي مع تركيا
وجهت اليونان صفعة دبلوماسية جديدة لتركيا، ردا على الاستفزازات التى تمارسها، وعلى مساعيها نحو تأجيج الصراع فى منطقة شرق المتوسط.
جاء ذلك، فى وقت تشهد فيه العلاقات التركية اليونانية توترات عدة، بعد قيام أنقرة بعمليات البحث والاستكشاف والتنقيب عن موارد الطاقة والغاز الطبيعى فى المنطقة الخالصة لليونان، ضاربة بكل الاتفاقيات والقوانين الدولية عرض الحائط، إلى جانب التحركات الأحادية التى تتخذها أنقرة، والتى من شأنها استفزاز اليونان، وتأجيج الصراع بشكل دائم فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
صفعة دبلوماسية
وطلبت اليونان من الاتحاد الأوروبى، اليوم الثلاثاء، تعليق اتفاق الاتحاد الجمركى بين بروكسل وأنقرة.
وبحسب وكالة "فراس برس"، وجه وزير الخارجية اليونانى، نيكوس ديندياس، خطابًا إلى مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، أوليفر فاريلي، أكد فيه أن الاتحاد الأوروبى عليه النظر فى تعليق الاتفاق الجمركى، الذى أبرمه مع تركيا.
ويأتى التحرك اليونانى ردًا على انتهاكات تركيا المتكررة للاتفاق.
تركيا تواصل التنقيب عن موارد الطاقة
وقبل نحو أسبوع، عاودت تركيا إشعال الأزمة، وتأجيج الصراع فى منطقة شرق المتوسط، ظنا منها أنها بذلك يمكنها إجبار اليونان على اللجوء إلى التفاوض، لكن من دون إملاء شروط.
وقوبلت التحركات التركية برفض حليفين لها، هما: ألمانيا والولايات المتحدة، اللتان عززتا الضغط على أنقرة، من أجل الكف عن تحركاتها الاستفزازية، فى شرق المتوسط.
فبعد سحب تركيا سفينتها "عروج رئيس" من منطقة شرق المتوسط إلى السواحل التركية، وتحديدا ميناء أنطاليا، الواقع جنوب تركيا، فى خطوة لاقت ترحيبا يونانيا، أعلنت البحرية التركية، يوم الإثنين 12 أكتوبر الحالى، أن السفينة التركية سوف تستأنف عملها فى المنطقة حتى يوم 22 أكتوبر الحالى، الأمر الذى أثار غضب اليونان.
وجاء التحرك التركى الأخير، استكمالا لسلسلة الاستفزازات التى كان المسئولون التركيون قد أعلنوا عنها، فى أعقاب سحب سفينة "عروج رئيس"، إذ إن وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، كان قد قال إن بلاده لم تتراجع عن أنشطتها البحثية شرق المتوسط، وأن سفينة البحث التركية "عروج رئيس" عادت إلى ميناء أنطاليا التركى من أجل إجراء أعمال الصيانة فقط.
أما وزير الدفاع التركى، خلوصى آكار، فقال إن انسحاب سفينة التنقيب "عروج رئيس" لا يعنى تراجع أنقرة عن حقوقها هناك، مؤكدا أن السفينة ستنفذ تحركات أخرى في المنطقة وفقا للخطة المرسومة.
تنديد يونانى
وندد وزير الخارجية اليونانى، نيكوس داندياس بما وصفه بـ"تصعيد كبير" و"تهديد مباشر للسلام والأمن".
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال وزير الدولة اليوناني، جورج جيرابتريت، يوم الثلاثاء الماضى: "اليونان لن تشارك في أي محادثات، طالما عروج رئيس والسفن المرافقة لها ستكون في المكان".
تحذير أوروبى
وفي ختام قمة الأسبوع الماضي، أدان زعماء الاتحاد الأوروبي ما وصفوه بالإجراءات والاستفزازات الأحادية الجانب لتركيا في منطقة شق البحر المتوسط.
وحذر التكتل أنقرة من أنه سيدرس فرض عقوبات في قمته المقبلة، المقرر لها في شهر ديسمبر المقبل، إذا لم تغير تركيا سياستها.