الغاز كلمة السر.. لماذا تتدخل تركيا في صراع أرمينيا وأذربيجان؟
رغم المساعيي الروسية، التي تهدف إلى تقليل حدة الصراع، ووقف الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان، لا تزال قوات البلدين تتبادلان القصف، في خرق واضح للهدنة، التي أعلن عن البدء في تنفيذها منذ نحو 9 أيام، والتي كانت برعاية روسية.
الهدنة التي ما لبثت أن دخلت حيز التنفيذ، حتى عرقلتها عمليات القصف المتبادل، والاشتباكات الضارية، بين البلدين، اللتين تجمعهما حرب ضروس، حول منطقة ناجورنو كاراباخ، الانفصالية، وهي منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب في عام 1994، وللجانبين وجود عسكري مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.
وفيما يناشد المجتمع الدولي طرفي النزاع، بوقف التصعيد، واللجوء إلى طاولة المفاوضات، يعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعم بلاده لأذربيجان، حليفه القوي بمنطقة القوقاز، في حربها ضد أرمينيا، عدوه التاريخي، وهو ما يتسبب في تجدد الصراعات دون احترام لما جرى الاتفاق عليه من هدنة لأسباب إنسانية.
أهداف تركيا
اتهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، تركيا بأنها تسعى من خلال الحرب في ناجورنو كاراباخ إلى السيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم يكن هدفها تحرير أراضي أذربيجان كما تقول.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أوضح رئيس الوزراء الأرميني، في منشور له، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المعارك في إقليم ناجورنو كاراباخ تدور رحاها من أجل تحديد وضعه القانوني، مضيفا، أنه كان من الممكن تجنب الحرب لو أنها سلمت كاراباخ.
وقال "باشينيان"، إن التوصل إلى الاتفاق على وضع قانوني مقبول لإقليم كاراباخ لم يكن ممكنا، مضيفا أنه تم استنفاد كل المحاولات وأن آخر فرصة كانت في عام 2011 في قازان، حيث عُقدت قمة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية للوضع القانوني للإقليم.
عرقلة الهدنة
واتهمت أرمينيا تركيا بعرقلة الهدنة، التي وافق عليها الجانبان، الأرميني والآذري، برعاية روسية، من خلال استمرارها في الدفع بمرتزقة الفصائل السورية الموالية لها، إلى جبهات القتال في ناجورنو كاراباخ.
وبينما تصر تركيا على نفي ما يكال إليها من اتهامات بتجنيد المرتزقة، ونقلهم إلى أذربيجان، لمعاونتها في حربها ضد أرمينيا، فضلا عن دعم أذربيجان بالأسلحة والمعدات، يعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إحصائياته وبياناته التي تؤكد تدخل تركيا في الحرب، وتأجيج الصراع بمنطقة القوقاز، من خلال تجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى جبهات القتال.
الهدنة التي ما لبثت أن دخلت حيز التنفيذ، حتى عرقلتها عمليات القصف المتبادل، والاشتباكات الضارية، بين البلدين، اللتين تجمعهما حرب ضروس، حول منطقة ناجورنو كاراباخ، الانفصالية، وهي منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب في عام 1994، وللجانبين وجود عسكري مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.
وفيما يناشد المجتمع الدولي طرفي النزاع، بوقف التصعيد، واللجوء إلى طاولة المفاوضات، يعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعم بلاده لأذربيجان، حليفه القوي بمنطقة القوقاز، في حربها ضد أرمينيا، عدوه التاريخي، وهو ما يتسبب في تجدد الصراعات دون احترام لما جرى الاتفاق عليه من هدنة لأسباب إنسانية.
أهداف تركيا
اتهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، تركيا بأنها تسعى من خلال الحرب في ناجورنو كاراباخ إلى السيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا، ولم يكن هدفها تحرير أراضي أذربيجان كما تقول.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، أوضح رئيس الوزراء الأرميني، في منشور له، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المعارك في إقليم ناجورنو كاراباخ تدور رحاها من أجل تحديد وضعه القانوني، مضيفا، أنه كان من الممكن تجنب الحرب لو أنها سلمت كاراباخ.
وقال "باشينيان"، إن التوصل إلى الاتفاق على وضع قانوني مقبول لإقليم كاراباخ لم يكن ممكنا، مضيفا أنه تم استنفاد كل المحاولات وأن آخر فرصة كانت في عام 2011 في قازان، حيث عُقدت قمة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق على المبادئ الأساسية للوضع القانوني للإقليم.
عرقلة الهدنة
واتهمت أرمينيا تركيا بعرقلة الهدنة، التي وافق عليها الجانبان، الأرميني والآذري، برعاية روسية، من خلال استمرارها في الدفع بمرتزقة الفصائل السورية الموالية لها، إلى جبهات القتال في ناجورنو كاراباخ.
وبينما تصر تركيا على نفي ما يكال إليها من اتهامات بتجنيد المرتزقة، ونقلهم إلى أذربيجان، لمعاونتها في حربها ضد أرمينيا، فضلا عن دعم أذربيجان بالأسلحة والمعدات، يعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إحصائياته وبياناته التي تؤكد تدخل تركيا في الحرب، وتأجيج الصراع بمنطقة القوقاز، من خلال تجنيد المرتزقة والدفع بهم إلى جبهات القتال.
مرتزقة أردوغان يفرون من جحيم كاراباخ
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، نقل الحكومة التركية لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان.
وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل السلطان مراد والحمزات، وفصائل أخرى، كانوا يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين نقلوا إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 مرتزقا.
ونقل المرصد السوري عن مصادر، أن المعارك التي يشهدها إقليم ناجورنو كاراباخ مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم، وفي سياق ذلك أفادت المصادر بوجود مقاتلين تنازلوا عن كل شيء من مستحقات مادية وغيرها، وفضلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظرا للمعارك الضارية هناك.
ووثق المرصد السوري مزيدا من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناجورنو كاراباخ العسكرية، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ الزج بهم في الصفوف الأولى للمعارك، من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقل عن 134 قتيلا، بينهم 92 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.
وأشار المرصد السوري إلى أن الحكومة والمخابرات التركية تواصل عملية تجنيد المرتزقة في سوريا، وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية في كاراباخ إلى جانب القوات الأذربيجانية، في حربها ضد القوات الأرمينية، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفا من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون تجنيد المرتزقة.